عين اللوح: افتتاح الدورة الحادية والعشرين
للمهرجان الوطني لأحيدوس في
أجواء من الفرح والبهجة الشعبية

بقلم محمد الدريهم

كانت مدينة عين اللوح التابعة لإقليم إفران يوم الجمعة 5 غشت الماضي على موعد مع حفل الافتتاح الرسمي للدورة 21 للمهرجان الوطني لأحيدوس برئاسة الكاتب العام لعمالة إقليم إفران رفقة المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – بجهة فاس / مكناس ورئيس جمعية تايمات للفنون الأطلس حمو اوحالي.
تميزت الأمسية الافتتاحية لهذه النسخة الجديدة من المهرجان الوطني لأحيدوس التي ينظمه قطاع الثقافة وجمعية تايمات بدعم من المجلس الجهوي لفاس-مكناس و عمالة إقليم إفران و الجماعة الترابية لعين اللوح ، بالكلمات الافتتاحية التي أدلى بها ممثلو الجهات المنظمة و شركائهم و التي تم التأكيد فيها كلها على أهمية هذا المهرجان الذي يعود إلى الواجهة بعد غياب لمدة سنتين فرضه وباء COVID-19 والذي يهدف إلى خلق مساحة للتبادل واللقاءات بين الشعراء والفنانين والباحثين ، و لإبراز أصالة الفن والثقافة الأمازيغية وتعزيز القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية في المنطقة.
في تصريح للجريدة ​​؛ أشار حمو أوحلي رئيس جمعية تايمات لفنون الأطلس إلى أن المهرجان الوطني لأحيدوس ينظم هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمشاركة 46 من الفرق الأمازيغية الذين أتوا من كل مكان ومن جميع مناطق المملكة المغربية لتقديم لوحات فنية متنوعة للغاية حسب أصولها.
وأضاف أن هذا الحدث تنظمه وزارة الشباب والثقافة والاتصال – دائرة الثقافة – بتعاون مع جمعية تايمات ، بهدف الترويج لهذا الفن الأمازيغي التراثي و جعل المهرجان وسيلة إيجابية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و ذا أثر إيجابي على القطاع السياحي بالمناطق القروية كما هو الحال في عين اللوح حيث ننظم هذا المهرجان بمساعدة المجلس القروي.
يعد هذا الحدث أيضًا فرصة لتكريم الشخصيات والفنانين والشعراء الذين ساهموا في الترويج لهذا الفن وأيضًا لتنظيم مائدة مستديرة تجمع العلماء والباحثين والممارسين في هذا الفن من بينهم شعراء وفناني المنطقة

.
بالنسبة لفؤاد مهداوي، مدير المهرجان، يأتي هذا المهرجان الوطني الحادي والعشرين لأحيدوس بعد غياب لمدة سنتين فرضته جائحة COVID-19 وذلك في أجواء من الفرح والبهجة الشعبية كما نراها من حولنا هنا في عين اللوح. وأضاف أن جديد الدورة هو قرار اللجنة المنظمة بإشراك عدد كبير جدًا من فرق أحيدوس الذين يمثلون مختلف مناطق المغرب الذين يعرفون هذا النوع من الفن بالإضافة إلى تكريم أربعة فنانين يمارسون هذا الفن الخاص بأحيدوس بما وذلك تقديراً للجهود المبذولة لتطوير وتعزيز فن التراث غير المادي.
خلال هذه الأمسية الافتتاحية، تم تكريم أربعة فنانين وشعراء أمازيغ لالتزامهم بالترويج للثقافة الأمازيغية بشكل عام وفن أحيدوس بشكل خاص وهم حدو بطاش ومحمد الإبراهيمي (أوسيدي) وعتيقة قاسيوي كلهم من عين اللوح والفنان سعيد اشروبال من إيموزار كندر.
شارك في تنشيط السهرة الافتتاحية خمسة عشر فرقة تمثل جمعيات أحيدوس الفنية الأتية من عين كرمة (مكناس)، خميسات، إيموزر كندر، عين شقاق (صفرو)، إفران، ضاية عوا (إفران)، الحاجب، فجيج، بولمان، صفاصيف وخنيفرة. الأمسية الغنائية المصحوبة برقص أحيدوس نظمت في الهواء الطلق عند سفح أرز الأطلس المتوسط ​​في قلب منتزه إفران الوطني بعين اللوح،