اجرى الحوار :عبدالقادر البدوي
قال عميد فريق المولودية الوجدية عبدالله خفيفي بان فريق المولودية لا يمكنه التنازل عن المراتب الاربعة الاولى حتى تمكنه من المشاركة في احدى المنافسات القارية ، معتبرا ان هدا الموسم استثنائي بكل المقاييس ، بحكم أن جميع اللاعبين – بدون استثناء – قدموا كل ما لديهم وظهروا بمستوى عالي، اهلتهم في شق الطريق الصحيح ، باحتلالهم الصفوف الاولى ، واضاف ان الجميع يراهن في تحقيق مرتبة مشرفة فيما تبقى من لقاءات البطولة، و تشريف الكرة المغربية…

كيف تمر تداريب الفريق ؟
مباشرة بعد ظهور برمجة استئناف المباريات استفدنا تقريبا من اسبوع من الراحة، و واصلنا التداريب يوم الاثنين الاخير في ظروف جيدة واجواء متميزة، و ما زاد في حماس اللاعبين هو حضور السيد الرئيس محمد هوار في هده الحصة التدريبية، و كانت مناسبة بالتنويه بجميع مكونات الفريق، في ظل الجهود المبذولة من قبل الجميع من اجل مكافحة فيروس كورونا المستجد و الحد من انتشاره ،حيث كان الفريق الوجدي من الفرق القليلة التي التزمت بتعليمات الجهات الرسمية ، المرتبطة ببروتكول الحجر الصحي، و بطبيعة الحال فالفضل يرجع بالدرجة الاولى للأطر الطبية وعلى رأسها الدكتور عيساوي ، والدي يتتبع الوضعية الصحية للاعبين تقريبا بشكل يومي من اجل اخد جميع الاحتياطات اللازمة و الاجراءات الاحترازية الضرورية.
ما هي الاسباب التي جعلت الفريق يتراجع مستواه في الدورات الاخيرة؟
بكل صراحة لقد قمنا بلقاءات في المستوى امام فرق قوية ، سواء امام الوداد البيضاوي، او النهضة البركانية، وكدا يوسفية برشيد، وللأسف ضيعنا نقط سهلة ، كانت في المتناول، بل وكان بإمكاننا احتلال الصفوف الاولى بفارق شاسع لو تم استغلال تلك اللقاءات، و في لقاء الجيش الملكي ورجاء بني ملال فقد انخفض المستوى التنافسي للفريق ،بحيث اثر علينا العياء كثيرا بسبب السفريات، و كثرة المقابلات في ظرف وجيز… و لا ننسى كدلك لعنة الاعطاب و التوقيفات التي عانى منه الفريق، و التي اثرت بشكل سلبي على مردودية الفريق ، و ان شاء الله سنحاول تدارك الموقف فيما تبقى من اللقاءات، علما انه ما زالت امامنا خمسة لقاءات حاسمة، فالفريق لن يتنازل عن المراتب الاربعة الاولى لكسب ورقة المشاركة في احدى المنافسات القارية، فقد حان وقت مغامرة سندباد الشرق.
في نظرك هل سيستفيد الفريق من طول مدة استئناف اول لقاء للفريق الوجدي؟
بالفعل فأول لقاء سنخوضه سيكون يوم 27 شتنبر الجاري وسيكون ضد نهضة زمامرة في لقاء مؤجل ، الا ان الغريب في الامر أنه خلال الفترة الاولى التي اعقبت الحجر الصحي لعبنا لقاءات متتالية ، و كان الفريق الوجدي الوحيد الدي اجرى جميع لقاءاته حسب البرنامج الدي تم ضبطه مسبقا في وقت محدد، لكن خلال الفترة الثانية التي استأنفت هدا الاسبوع، فالفريق الوجدي كان من حضه ان ينتظر تقريبا ثلاثة اسابيع لإجراء اول لقاء له، على هدا الاساس سنعمل التركيز من جديد على الجانب البدني، استعدادا لمقابلات حاسمة تتطلب الكثير من الجهد والتركيز
هل توصل خفيفي بعروض؟
نعم بالفعل فقد توصلت بعروض من فرق مغربية و خليجية وفريق من فرنسا ، لكن كما تعلمون في الوقت الراهن انا مرتبط بعقد مع فريقي المولودية ينتهي الموسم المقبل ، على هذا الاساس وبكل صراحة فهمي الوحيد حاليا رفقة زملائي بالفريق هو العمل على كسب ورقة المشاركة في احدى البطولات القارية، و الظهور بمستوى يليق بفريق عريق اسمه المولودية الوجدية ، بعد ذلك سأختار القرار الصائب، اذا كانت العروض تليق بنادي كبير بطبيعة الحال ، و سأكون رهن الاشارة لإبراز مؤهلاتي اكثر ، وكأي لاعب لدي طموح لمجاورة الفريق الوطني المغربي .
كيف تنظر الى مستقبل فريقك؟
بالنسبة لعناصر الفريق فيمكن اعتبار هدا الموسم استثنائي بكل المقاييس ، لان جميع اللاعبين قدموا كل ما لديهم – بدون استثناء -وظهروا بمستوى عال، واكيد ان فريق المولودية الوجدية يكون قد اجتاز مرحلة مهمة في شق الطريق الصحيح، باحتلاله المرتبة الثانية في سبورة الترتيب، بعد اجراء 25 مقابلة ، وهي نتيجة حققها عن جدارة واستحقاق …. ، فالجميع حاليا يراهن في تحقيق مرتبة مشرفة لكسب ورقة المشاركة في احدى المباريات القارية، و تشريف الكرة المغربية، ويظهر جليا ان الملامح الكبرى التي يسعى تحقيقها الفريق خلال هدا الموسم، بدأت معالمها تظهر للوجود…
كلمة اخيرة ؟
اوجه الشكر الخاص للمكتب المسير وعلى رأسه الرئيس محمد هوار الدي وفر لنا جميع الامكانيات منذ التحاقه كرئيس للفريق ، والشكر موصول كذلك للمدرب الكفء عبدالحق بن شيخة على العمل الدي يقوم به، و الدي استفدت كثيرا من تعليماته، كما اوجه رسالة الى الجماهير الوجدية بالاستمرار في دعم الفريق ومساندته والتحلي ببعض الصبر… يدكر ان عبدالله خفيفي هو صمام دفاع المولودية الوجدية ، مدافع اوسط موهوب ، يعتبر من الركائز الاساسية في تشكيلة الفريق ، لاعب يتوفر على امكانيات بدنية ومهارات عالية ، تمكن في ظرف وجيز من فرض مكانته داخل التشكيلة النموذجية للفريق، واستحق عمادة الفريق عن جدارة واستحقاق.