Home»Correspondants»سينما في الجزائر والشعب يتفرّج !

سينما في الجزائر والشعب يتفرّج !

0
Shares
PinterestGoogle+

أعتقد جازمًا أنّ الأفلام السينمائية في العالم مهما كانت جودتها، ومهما بلغ مُخرجوها من تكوين، ومهما كانت التقنيات والتأثيرات المستخدمة، ومهما  وصل محترفو البرامج من مهارات، ومهما صُرفت فيها الأموال… ومهما وصل كُتّاب سيناريوهاتها من حبك وسرد…  لن ترقى الأفلام مجتمعة الى السينما التي أصبحت حلقاتها تجري على الهواء في الجزائر دون تكاليف وسيناريوهات معدة… والشعب يتفرج لها…

قولوا لي بربكم: أليس الذين يلقبون مصالي الحاج بأب الوطنية هم أنفسهم من أطلق عنه صفة الخائن؟

قولوا لي بربكم : أليس محمد شعباني من أعدم  بسبب الخيانة وفصل الصحراء، ومن بعد سموا متحفا باسمه في بسكرة؟

قولوا لي بربكم: أليس محمد بوضياف أحد مفجري الثورة كان لاجئا في المغرب وجيء به لأجل انقاذ البلاد  واغتيل على الهواء في عنابة التي ستحيي ذكراه بعد أيام…؟

قولوا لي بربكم: أليست جريدة المجاهد من كتبت عن بوتفليقة أنه سارق في الثمانينيات واليوم هو من أنقذ البلاد؟

قولوا لي بربكم: أليس هم من قالوا أن آيت أحمد خائن للوطن ويسير حزبه بالفاكس من سويسرا  ويوم أن مات أصبح شخصية وطنية وحزبه حزب عريق؟

قولوا لي بربكم: أليس علي بن فليس من كان رئيس ديوان بوتفليقة ومدير حملته سنة 1999؟ أليست حكومته من رفضت إعتماد حركة الوفاء والعدل التي كان يرأسها وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الابراهيمي، ومن قبله أحمد بن بيتور، واليوم علي بن فليس من يرأس حزب طلائع الحريات ؟

قولوا لي بربكم: أليس أحمد عطاف وزير الخارجية الأسبق هو من علق على قمة سانت إيجيديو  بروما التي حظرها كبار السّاسة آنذاك، بعدما تعذر اللقاء في الجزائر، وأطلق عبارته الشهيرة يومذاك عن اللقاء باللاّحدث، واليوم يحضر لقاءات لن يصل بعض من يحضرونها حذاء عبد الحميد مهري رحمه الله…

قولوا لي بربكم: أليس أحمد بن بيتور الوزير الخدوم للنظام الذي جيء به مباشرة بعد الانقلاب؟ أليست حركة حمس  هي التي كانت تشد أركان النظام عندما كان يتهاوى، بحجة الحفاظ على مؤسسات الدولة،و  في الوقت الذي كان يُعدم ويعذب النواب الذين انتخبهم الشعب؟

قولوا لي بربكم: أليس الأرسيدي من كان يتعامل بخط مباشر مع توفيق واليوم هذا الحزب يحدثنا عن المخابرات؟

قولوا لي بربكم: أليس جيلالي سفيان من دخل قبة البرلمان دون انتخاب ، مكان نائب انتخب عنه الشعب واليوم يتحدث عن لجنة مراقبة الانتخابات؟

قولوا لي بربكم: أليس بعض قادة الفيس من كانوا يقولون مسمار جحا لابد أن يتنحى وبعد خراب مالطا منهم من يحن لأيام الشاذلي؟

قولوا لي بربكم: أليس رشيد نكاز من ترشح في الانتخابات الرئاسية بفرنسا وكان يعمل لصالح شعبها والتسجيلات موثقة بالصوت والصورة، في الوقت الذي كان شعب الجزائر يعيش الويلات… هو اليوم من يحدثنا عن الوطنية في الجزائر؟

قولوا لي بربكم: أليست الأحزاب التي أعلنت أن الانتخابات البرلمانية لسنة 2012 مزورة وأنها لا تعترف بنتائجها ولا تعترف بالحكومة وووو ومن ثم من هذه الأحزاب من أصبح في لجان مساندة بوتفليقة وفي أحسن الأحوال يتفاخر بردّ وزير أو صورة أخذها معه ينشرها في المواقع؟

قولوا لي بربكم : أليست قناة النهار التي  كانت  تصف شكيب خليل الى وقت قريب بالسارق والناهب لقوت الشعب وكان مديرها في صراع مع خالد بونجمة؟

أليست هي من كانت بالأمس تصف يسعد ربراب بثري الجزائر وأول مستثمر في الخارج، وكانت تصفه بأنه الناجح والمجتهد…؟

أليست هذه القناة هي نفسها من أصبحت تلقب شكيب خليل بالاطار الكفء ويسعد ربراب بالناهب لأموال الشعب؟

قولوا لي بربكم: أليس الجنرال محمد مدين  المدعو توفيق من كان يلقب برب الجزائر هو من ذهب في جنح الليل في جنازة المرحوم آيت أحمد حتى لايراه الناس؟

قولوا لي بربكم: أليس بوتفليقة من قال في آخر خطاب له بسطيف سنة 2012 ، مضى وقتنا … والذي مضى وقته لا يطمع في وقت الناس؟

هذا الذي لا يستطيع التحرك والمشي ولا يستطيع المراقبة و التنقل بل لا يستطيع التحدث…يستطيع أن يقيل أقذر جنرالات الجزائر؟

قولوا لي بربكم: أليس الحفاة والعراة وبائعوا الكوكاو والحمص المغلي والدلاع …هم رجال أعمال اليوم؟

ماذا يحدث ؟ أليست سينما تجري  في الجزائر على الهواء والشعب يتفرج؟

بل هناك من يصفق ومن يرقص ومن يفرقع الشماريخ ويطلق البارود ومنبهات السيارات لمن كانوا بالأمس مجرد مطبلين…؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *