كان يوما حزينا ذاك الذي عاشته ثانوية عبد المومن بوجدة  صباح يوم السبت  16 مارس الحالي اثر انتقال احد عمال المؤسسة الى جوار ربه  ، فبعد  اصابة المرحوم  سي عبد السلام بمرض  خبيث  لم يمهله أكثر من شهر  ،  وفي الوقت الذي قرر فيه مجموعة من أساتذة الثانوية  اقامة وليمة عشاء لتلاوة ما تيسر من كتاب الله مساء يوم الجمعة  15 مارس  في منزل المرحوم مساء يوم الجمعة ، وخلال اذان العشاء نزل الخبر كالصاعقة لنينتشر بسرعة البرق بين كل الاساتذة والاداريين والعاملين بثانوية عبد المومن … بمن فيهم المتقاعدين  ….لقد مات سي عبد السلام ….. الشاب الطيب ،  …مات سي عبد السلام الذي ما تزال  نكهة كؤوس الشاي التي كان يقيمها  للأساتذة  خلال فترة الاستراحة  تعبر عن طيبوبته ، وابتسامته ، وتواضعه …مات  سي عبد السلام ولم تمر الا بضعة اشهر على زواجه ،  ليختطفه المنون  من بين يدي عروسه  ، انتقل الى جوار ربه وترك الدنيا وما فيها وراءه ، وكأنه كان على موعد بوالدته التي  لم يمض على وفاتها الا اسبوعين فقط …فكان حب الأم وفاء ا وعهد ا معها  اقوى من تفاهة الدنيا وما فيها ، ليلحق سي عبد السلام بامه  على عجل …
لقد ترك موت سي عبد السلام حرقة في نفوس اساتذة واستاذات ثانوية عبد المومن الذين بكوه  بصدق ، كما بكاه التلاميذ الذين كانوا يلمسون فيه الصديق والأخ الأكبر ، والناصح الأمين ، والعامل البشوش …
رحمك الله يا سي عبد السلام ، ونسأله تعالى ان يتغمدك بواسع رحماته ، وان يدخلك فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ، كما نسأله تعالى ان يلهم ذويك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون