Home»Débats»وزارة التعليم ….تعاقب رجالها…..

وزارة التعليم ….تعاقب رجالها…..

0
Shares
PinterestGoogle+

لم يسبق أن شهد قطاع التربية الوطنية ما شهده هذه السنة من قرارات وتراجعات ومبادرات واخفاقات.انطلقت السنة الدراسية بقوة وبمذكرات ضاغطة, وكأن وزارتنا كانت تحاول فرض نمطها باأسلوب انفرادي ارتجالي مجاني.كلفت رجالها المركزيين ليقوموا بزيارات جهوية ومحلية محاولين فرض أسلوب جديد كله حفاظ على الزمان المدرسي ومحاربة للهدر والضرب  بيد من حديد ….لكن السيف إنقلب عليهم ورجعوا خائبين ,بعد ان بدأت ملامح الفشل تتوارى يوما بعد يوم,من جراء مقاطعة الكثير من المذكرات,وكثرة الإضرابات والوقفات والاعتصامات….

       بدل ان تأخذ وزارتنا الأمور محمل الجد وتبادر الى تحقيق نوع من العدالة في الحقوق والواجبات, بقيت دار لقمان على حالها:

      – لوحت ببرنامج استعجالي كله اخفاق , وللأسف لا زال البعض يروج له,وكأن العيون لا ترى الاخفاق , بل تلمسه . اعتمدت على برنامج طابعه المادي هو الغالب , وطابع التربوي هو الغائب , فكان الاخفاق هو الدائب.

     – لا زال الكثير من رجال التعليم يعانون من حيف في الترقية الداخلية التي لم تنصفهم  مناصفة , وعلى رأسهم سجناء السلم التاسع الذين تقاعد بعضهم وآخرون في طريق التقاعد , دون أن يتمكنوا من مغادرة زنزانتهم والتمتع بسلم يليق بتاريخ تضحيتهم….

    – لا زالت الحركة الانتقالية غير منصفة,وظل الكثير من رجال التعليم يقبعون في البوادي, في حين تلامذتهم الذين وظفوا عشرين سنة بعدهم ,تمكنوا من الانتقال قبلهم قرب محل سكناهم…ما هذا الحيف؟ إنني لا أتحدث عن الحركة الانتقالية والتي تبدو وكأننا في عالم الشفافية,وإنما عن حركة الكواليس والمعارف , التي تتم تحت الطاولة .

   – جربت وزارتنا مقاربات في التدريس , وعلى  رأسها  » كابوس الادماج » …صدقوني اذا قلت لكم بأن الكثير من رجال التعليم لم يستوعبوها,وآخرون يتمنوا التقاعد  تهربا منها,وغيرهم وصل بهم الى الانهيار العصبي….إن رجل التعليم ليس كما تتصوره وزاراتنا , غيور على تلامذته , وعندما أحس بعدم تأقلمه مع مقاربة لم يستوعبها,أصابه الاحباط….حتى سمعت تلاميذ في الاعدادي فرحين كونهم سينتقلون قبل ان تلحق بهم هذه المقاربة المشؤومة.

   – جربت وجربت ….. بادرت وخابت ….تصرفت وتراجعت….لم تعد وزارتنا مصدر ثقة, ولم تعد مصدر قرارات صائبة, ولم تعد قادرة على اتخاذ موقف واضح . اختلط عليها الحابل بالنابل.كان آخر قراراتها الخائبة تمديد السنة الدراسية بدعوى استكمال الدروس , وتأخير الامتحانات بدعوى تدارك الخصاص.الواقع أثبت خطتها الفاشلة,غادر التلاميذ الدراسة كما جرت العادة….لكن الضحية هو رجل التعليم , الذي والى حدود الأواخر من يوليوز لا زال مرتبطا بامتحانات وتصحيح ومداولات,مع أن كل العمليات مجرد هدر للوقت ,بل تعد انتقاما من رجال التعليم الذين خرجوا هذه السنة بدون عطلة بعد أن تزامنت  نهاية يوليوز وحلول شهر رمضام المبارك الكريم. اللهم إن كان واضعوا هذا المخطط لا يعبئون بهذا الشهر وسيقضون عطلتهم كما جرت عادتهم. والبقية تأتي مع السنة القادمة…..

   

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. سليم أحمد
    27/07/2011 at 12:06

    تمديد السنة الدراسية لم يكن هدفه تدارك الزمن المدرسي بل كان وسيلة لشغل التلاميذ والطلبة حتى لا يلتحقوا بمظاهرات 20 فبراير، الجامهة لم تعرف اضرابات استثنائية ومع ذلك أُخضعت لنفس التاجيل

  2. ramdane zebairi
    27/07/2011 at 12:10

    اشكر صاحب المقالفوالله لقد وضعت اصبعك على الجرح وانا واحد من اصحاب هذه المهنة التي اندم كتثيرا على التحاقي بها ويبقى امام تعنت من يسيرون البلاد الا اخدها الى الهاوية لايهمهم والله الاكسر ارادة الشعب وليس مصلحته لانه نضام مخزني فاسد واحمل الشعب كامل المسؤولية في تفويته فرصة الانضمام الى حركة الاصلاح لو انضممنا الى الحركة لاصلحنا الدستور والتعليم والحركة والنضام المخزني باجمله وطردنا المفسدين وحاكمناهم وجئنا بأناس يهتمون لامرنا

  3. أحد رجال التعليم
    27/07/2011 at 18:33

    هذا حال وزارة برأسين ، وزير منشغل بمهامه الحزبية الى جانب الهمة وبيد الله ، ليتموقع في حزب البام ، و كاتبة دولة تلعب دور الوزير و تتخبط في مشاكل الوزارة القديمة والحديثة ، و الثمن يدفعه المدرس و المتمدرس و النتيجة فشل المنضومة التربيوية , ولا حولوة ولا قوة الا بالله,

  4. عبد المجيد بناحمد
    29/07/2011 at 18:15

    عيب وعار ما قامت به اللجنة المكلفة بدراسة ملف طلبات الآنتقال التي تقدم بها مفتشو التعليم الثانوي ،وحرام ما أفرزته من نتائج وتحركات .لقد ظلمت نفسي حينما انخرطت في سلك التعليم ،وظلمتها ثانية حين اجتزت مباراة التفتيش التربوي.فكيف يعقل أن ينتقل من هو أصغر مني سنا ،وأقل مني نقطا خاصة بالأقدمية العامة والمنصب ،وتغض اللجنة طرفها عني وقد بقيت لي سنتان للتقاعد ،وتمتنع عن قبول طلبي في الانتقال إلى نيابة تاوريرت التي تعاني من خصاص المفتشين منذ استحداثها واستقلالها عن نيابة جرادة ،وتسعى الأكاديمية جاهدة من أجل تغطيتها كل موسم بالله يخليك ؟ أهل هذا حق يا رجال ونساء التعليم ؟ أهكذا تسهر النقابات على مصلحة منخرطيها ؟ ما شاء الله وخلاص ،والله يأخذ حق المظلوم مهما تجبر الظالم.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *