Home»Débats»VIDEO ثقافة التكريم في حفل صلة الرحم لقدماء استاذات واساتذة واداريي ثانوية عبد المومن والعاملين بها …بحضور قدماء التلاميذ

VIDEO ثقافة التكريم في حفل صلة الرحم لقدماء استاذات واساتذة واداريي ثانوية عبد المومن والعاملين بها …بحضور قدماء التلاميذ

3
Shares
PinterestGoogle+

تنهض المؤسسة التعليمية حينما تسود فيها ثقافة العمل وتقدير العطاء، وتكريم كل من أسهم في بنائها، وترك بصمة واضحة في مسارها، فهذا لا يعد فقط رداً للجميل لهؤلاء واعترافاً بدورهم الرائد، وإنما أيضاً يمثل استنهاضاً للهمم وتحفيزاً للآخرين على التفاني في العمل كي يحظوا بهذا التكريم، وهذا ما نجحت فيه ثانوية عبد المومن التأهيلية بوجدة من خلال استضافة حفل سنوي أجمع على تسميته بحفل صلة الرحم. هذا الحفل يقام لتكريم الأساتذة والإداريين المحالين على التقاعد ولجمع شمل قدماء المؤسسة من تلاميذ وأساتذة وإداريين وتمتين أواصر التواصل والتآخي بين القدماء والعاملين الحاليين.
لقد كان مناسبة للتعرف على وجوه اشتغلت أو درست بمؤسستنا منذ سنين أو حتى عقود عديدة. ومناسبة لتكريم وجوه بارزة رسمت مجد وتاريخ مؤسستنا التي قدمت لوطننا العزيز شخصيات بارزة في مختلف المجالات السياسية والثقافية والعلمية والرياضية.
ولقد تشرفت برئاسة هذه المؤسسة لسنتين وحضرت حفلي السنة الماضية وهذه السنة وعبرت من خلال مداخلتي في حفل على مدى سُروري و اغتباطي أن أكونَ معهم للمرة الثانية في يومِ الوفاءِ و العرفانِ الذي نحييه في هذه الفترة من كل سنة بالمؤسسة التي جمعتهم أيام العمل او الدراسة وهاهي تجمعهم بعد تقاعدهم.
يجتمعون احتفاءً وتكريما للاساتذة الذين يلتحقون بهم ويجتمعون أيضا ليدخلوا الفرحة على وجوه كانت ثانوية عبد المومن تجمعهم بها أيام اشتغالهم أو دراستهم بها .
وقد حضرت الموسم الماضي وشاهدت بأم عيني مدى الفرحة التي تغمرهم عند التقائهم ببعضهم ورأيت السرور يعم أرجاء القاعة المباركة وتذكرت قول نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام  » أحب الاعمال الى الله سرور تدخله على مسلم »
فهنيئا للجميع وتقبل الله منهم هذا العمل و من الاخوة القائمين على تنظيم هذا الحفل وجعله في ميزان حسناتهم.
هنيئا لكل من انتمى لهذه المعلمة التاريخية التي جمعتنا جميعا وتقبل الله منهم جهودهم وسهرهم على استمرارية هذا التقليد النبيل .هنيئا لمن وضع بصمته في مسار ثانوية عبد المومن المجيد .
هنيئا لنا شرف الانتماء لهذه المعلمة وانه لشرف عظيم. ليس كل من اشتغل او درس بثانوية ع المومن ينتمي لها حسب تصوري المتواضع. وليست العبرة بالاقدمية فلقد مر من هنا المئات من الأطر والآلاف من التلاميذ لكن لم يجتمع هنا الا من بقي قلبه معلقا بهذه المؤسسة . هناك من افنى عمرا طويلا لكنه مر كنسيم الصباح دون ان يلتفت الى من كان له الفضل عليه في تربيته وتعليمه . وهناك من قضى سنة واحدة في ثانويتنا وكأنه قضى عمرا كاملا فيها. انه حس الانتماء. انه الشغف بها و الغيرة عليها بحيث انك تبقى متعلقا بها وجدانيا رغم بعد المسافة وتقادم الايام. حريص على بقائها ولا تحب أن تصاب بأي أذى أو تخريب. مهتما بها وبما يجري فيها متابعا لأحداثها وخاصة مع سهولة المتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم. متفاعلا مع افراحها وأقراحها.
كثيرا ما التقيت بأشخاص يجولون داخل المؤسسة يأتون ليشفوا غليل شوقهم لمؤسستهم ويتذكروا أيام دراستهم او اشتغالهم بها. بل وجاءتني شخصيات وازنة لزيارة المكان الذي كان له الفضل عليهم ليصلوا الى ما وصلوا اليه .
الاهتمام بالمؤسسة درجات أدناها الدعاء للعاملين بها حاليا وتشجيعم والتنويه بمنجزاتهم وأعلاها تقديم العون المادي والمعنوي او التطوع لخدمة الصالح العام للمؤسسة. كما فعل أحد قدماء التلاميذ الذي تطوع لتنظيم أرشيف المؤسسة.
نحتفل بهذه المناسبة الغالية لأنّنا نتطلّعُ في مؤسستنا إلى إرْسَاءِ هذا التَقْليدٍ الحضارِيٍّ، بحيث يَكُونُ فيه الْاِحْتِفَاءُ بأهْلِ الفَضْلِ ، و العِرْفانُ بحقِّ السّابقين، واجبًا لا مناصَّ من تأديتِه، و نَهْجًا لا بُدّ من مُواصَلَتِهِ وَ تَرْسِيخِه…
فالتقاعد ليس نهاية المطاف وليس نهاية العالم وليس نهاية الحياة فكل متقاعد تنتظره مهام ومسؤوليات جمة وعظيمة وجليلة فينتظره العمل التطوعي و الخيري وينتظره الشاب الطموح الذي يحتاج منه التوجيه والإرشاد ويحتاجه الموظف غير الخبير ويحتاجه متقاعد آخر مثله يشد من أزره ويأخذ بيده ويخفف من وطأة الحياة وقسوتها عليه ويحتاجه مجتمعه وأمته ووطنه.
فباسم جميع الأطر الادارية والتربوية، و باسمِ الأجيالِ التي تَتَلْمَذَتْ على أيدي هؤلاء الأطر ، و باسم كافةِ نساءِ و رجالِ التعليم نتقدم بخالصَ الدعواتِ، و جزيل الشكرِ للجنة المنظمة لحفل صلة الرحم ولكل من حضر ولكل من ساهم في إنجاحه ماديا ومعنويا.
و ختاما، نسأل الله تعالى أن يُكَلِّلَ جُهُودَ الجميع بالسّعيِ المشكورِ و الذّنْبِ المَغْفُورِ و الأجرِ و الثّوابِ منه سبحانه و تعالى، و أن يبارك في أعمارهم ، و أن يجعل حياتَهم سعادة، و رِزْقَهم زيادة، و خاتمتهم شهادة.
ذ. محمود بودور رئيس ثانوية عبد المومن التأهيلية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *