Home»Débats»هولندا : ندوة حول التربية والتسامح في الاسلام

هولندا : ندوة حول التربية والتسامح في الاسلام

2
Shares
PinterestGoogle+

بقلم لحسن بنمريت


نظمت رابطة المؤسسات الاسلامية بهولندا، بعمل مشترك مع مؤسسة آفــاق للثقافة والتعليم و بتسهيلات من بلدية روتردام، أنشطة متنوعة شملت النساء والرجال والشباب. حيث عقد لقاء يوم الجمعة 4 فبرايـر 2023 بجمعية التوحيد حضره مجموعة من الشباب والمربين وبرمج المنظمون محاورمختلفة، من بينها التسامح والتعايش والتربية في الاسلام، ودورالمواطن في المجتمع .أطراللقاء فضيلة الدكتورعبد القادر بـطار من جامعة محمد الأول بوجدة، وهو أستاذ متخصص في العقيدة الاسلامية، وله دراسات معمقة في المذهب الأشعري والمالكي .تناول المحاضر مداخلته بشرح مبسط وربط هذه المذاهب بالحياة اليومية الذي تعيشها الجالية المغربية في الغرب .حيث اشار الى انه ورغم ما يقع من تجاوزات وعدم احترام المقدسات الاسلامية، فان التعايش بين المسلمين وغيرهم من ديانات وجنسيات أخرى اخرى، أمرلامـفر منه. مادام الجميع يعيش تحت سقف واحد وله نفس التطلعات .كما أعطى أمثلة من التسامح في الاسلام وحق الجوار واحترام الاخر . اشار كذلك الى ان الاسلام كرم البشرية بأكملها وصان حقوقها . أما السيد محمد بويمج باعتباره منسقا عاما لرابطة المؤسسات الاسلامية في هولندا أعطى شرحا مفصلا عن ما تقوم به الرابطة من تتبع ومراقبة للتعليم الديني داخل المؤسسات الهولندية العمومية . حيث يستفيد الطلبة المغاربة والمسلمون وكذلك الراغبون في التعرف على الدين الاسلامي من هذه الدروس.اضافة الى اهتمام الرابطة بالشان الديني ، تقدم كذلك استشارتها للمسؤولين الهولنديين في هذا الاطار. والرابطة يشتغل فيها أزيد من 10 موظفين رسميين ،تمولهم بلدية روتردام ويقومون بمشاريع متنوعة طيلة السنة ،تخص التربية والدين والتعليم

.
بعدها ذكرالأستاذ السيد لحسن بنمريت ورئيس مؤسسة آفــاق بروتردام ، بأن المسؤولين الهولنديين منذ مدة وهم يشجعون هذه المشاريع والندوات حول الاسلام ، ليس حبا في الاسلام بل أن
التركيبة البشرية في اوروبا عامة وهولندا خاصة تغيرت، حيث أصبح عدد أفراد الجالية المغربية في تزايد مستمر، في هولندا وحدها تجاوز العدد 500 ألف نسمة. أما عدد المسلمين فقد فاق مليونين نسمة . والمساجد بدورها في تزايد . مدينة روتردام وحدها يوجد فيها 42 مسجد. أما في بعض المدن الكبرى، بلغ عدد الهولنديين من أصل اجنبي ،أي مغاربة واتراك وسيرينام وجنسيات عربية أخرى الى 48% من مجموع الساكنة. كل هذه العوامل مجتمعة تقتضي أن يكون المواطن (ة) منتجا ومساهما ومشاركا في المجتمع ، منفتحا ويقبل العيش مع الأخر. هولندا محتاجة الى مواطن ينبذ العنف ويلتزم بالدستورالهولندي وأن يكون له حقوق ولكن في نفس الوقت عليه واجبات .هولندا تسعى ان يكون المواطنون يؤمنون بالتنوع والتعايش ويساهمون في الاقتصاد، لأن هولندا يجب ان تبقى في الطليعة في العالم رفقة الدول المتقدمة الأخرى حسب المسؤولين. كما اشارالأستاذ بنمريت أن اختيارالمنظمين والمشرفين على هذه الندوات علماء واساتذة من المغرب ليس اعتباطيا ،بل أن المغرب بلد التسامح والتنوع والعلم والعلماء و يؤمن بالتعددية والتنوع الثقافي وهذا ليس وليد اليوم

.
اختتم اللقاء بتكريم أحد المسنين من الجيل الأول وهوالسيد الحاج السعيدي المختار، الذي دخل الى هولندا سنة 1964 . متزوج و له 7 أبناء .من بينهم الفاعل الجمعوي وعضو نقابة المسنين المغاربة في هولندا السيد محمد السعيدي، واخته يمينة السعيدي الموظفة بوزارة البنية التحتية والماء بهولندا ورئيسة جمعية تيسير الخيرية . حيث قامت بمشاريع مختلفة في المغرب، سواء اثناء الفيضانات التي عرفتها مدينة كولميم في السنوات الأخيرة ،حيث هيأت لها بلدية أكادير مجموعة من الشاحنات لنقل الخيام والمؤونة للمتضررين بحضورالسيد أخنوش ووالي الجهة ومسؤولين آخرين .كما أنها ساعدت الكثير من الفقراء على التكلف بمصاريف العمليات الجراحية المختلفة . وقامت كذلك بترميم بعض المنازل وشراء أخرى لفائدة الفقراء المتضررين اما بسبب سقوط منازلهم أو لطردهم الى الشارع بسبب عدم قدرتهم على الايجار .

كما أنها ساعدت الأطفال المتخلى عنهم في ضواحي مدينة فاس، الى غير ذلك من المشاريع الخيرية الأخرى . أما السيد محمد السعيدي فالى جانب المشاركة في المشاريع المذكورة ، فانه بصدد بناء دور للقرآن ومركز لمحاربة الأمية والأنشطة التربوية والرياضية الاخرى،وذلك بنواحي الدريوش بزاوية سيدي عبد القادر والمشروع يوجد في مراحله الأخيرة .وهذه المشاريع الخيرية كلها تتم بمساعدة وسخاء المحسنين بما فيهم هولنديين وأجانب آخرين .اذا قامت المؤسستين بتكريم الحاج السعيدي اعترافا ، وتقديرا للتربية الحسنة الذي غرسها في أبناءه من حب للوطن، وتشبت بالهوية المغربية الأصيلة ومساعدة المحتاجين والفقراء بالمغرب .
حضر الندوة كل من سفير صاحب الجلالة السيد محمد بـصري بهولندا والقنصل العام للمملكة المغربية بروتردام السيد الادريسي، وأطر مغربية من محامين واطباء وأساتذة جامعيين وجمعيات وفاعلين جمعويين . واقيمت الندوة في فندق جميل ساعد على انجاح الندوة التي حضرها أزيمد من 80 شخصا من رجال ونساء وشباب .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *