Home»Débats»أداء مشين للتفاهة و السفاهة مما يسميه بعضهم بإبداع الفكاهة

أداء مشين للتفاهة و السفاهة مما يسميه بعضهم بإبداع الفكاهة

0
Shares
PinterestGoogle+

جمال حدادي


و طبعا لو قام بذلك أحد الفقهاء أو علماء الشرع لأقيمت الدنيا و لم تقعد، و لخرجت الهيآت و المنظمات ببلاغات و تصريحات و تنديدات، لكنها لما كانت من أداء مشين للتفاهة من السفاهة مما يسميه بعضهم بإبداع الفكاهة و ما سوى سوى « ياع ياع » الفكاهة، خرج المدعو « كاليخ » حتى لا ألطخ المنشور بذكر اسمه، ممن تعودوا على الذعارة الفنية و يستدعى لحفل الاحتفاء بالإنجازات التي رفعت المغرب للقمة و أعلت للمغاربة الهمة، ليأتي أحد أبناء الماء المهين، و يتحدث عن المرأة بقمة التقزز في هذا الحفل، عن العناق و الحمل، و كأن النساء اللواتي كن تشاطرن الرجال في تشجيع الفريق الوطني و دعمه لا يصلحن إلى لذلك، أو أن اللواتي يأتين للمقاهي هن من هذه الشاكلة في مغرب 2023، مغرب الانفتاح و دعم المرأة ومساندتها و إشراكها في صنع تميز هذا البلد الأمين، و لحد الآن المثير للاستغراب أن لا تنديدات بهذا العمل الشنيع، أين هي المنظمات و الهيآت و الأفراد و الجماعات و البلاغات و البيانات.
و الأشنع والأبشع أن تكون شخصيات وازنة على مستوى عال من درجات القرار، تنصت و تصفق و تبتسم ابتسامات بلهاء، بينما أذعنت باقي النساء الحاضرات إلى الابتذال بالتصفيق و القهقهة الأتانية، و كأن صدمة القولة أنستن من هن، و لحد الآن قليل من عبر عن الامتعاض، فإلى متى يبقى هذا التصرف الشنيع يمس بنساء بلدنا، و نحن في خضم الاتهامات المغرضة بعدم احترام الحقوق انطلاقا من تقارير؟ إلى متى ستمرغ أعراض النساء بهذا الشكل؟ إلى متى ستبقى المرأة عند بعضهم مجرد مصب للشهوات و النزوات؟ إلى متى سيظل ذوق المغاربة مرتهنا بهؤلاء التافهين الخارجين من ضيعة يساهمون في تضييع ذوق المغاربة؟ أين هي الهيآت الساهرة على الرقابة؟ إين هي مواثيق الخلقيات؟ أين هي المبادئ و القيم؟
أينكم يا مغاربة؟ أين النخوة و الدفاع عن المرأة من مثل مخالب هذه الضواري و الكواسر من آكلي اللحوم؟
صاحب الجلالة نصره الله تبسم ضاحكا فرحا بإنجاز فريق عتيد أصبح سيرة الحديث و منبع الإلهام القاري و العربي و العالمي، و احتفى بالفريق و احتفل به و استقبله و استقبل أمهات اللاعبين، و يأتي فكاهي بين قوسين يقذف النساء المغربيات الحرائر بما يندى له الجبين و بحضور علية القوم من المدعوين.
المدعو « كاليخ » يجب أن يلقى مصيره إلى مزبلة التاريخ، و الحاضرات في الحفل و الحاضرون أضعف الإيمان خروجهم بتصريحات تبرئ ذمتهم، لا ننتظر منها شجبا و لا تنديدا فمن لم يتحرك فيه شيء في اللحظة فهو و الجماد سيان…. جمال حدادي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عصام
    01/02/2023 at 15:18

    المرجو عدم نسيان المسؤول عن القطاع السمعي البصري من الوزير الى الغفير.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *