Home»National»يا ليت شعري هل يجزىء اعتذار وزير التربية الوطنية لأعضاء المجلس الإداري بالجهة الشرقية عن الاعتذارلكل من نالتهم إساءته ؟؟؟

يا ليت شعري هل يجزىء اعتذار وزير التربية الوطنية لأعضاء المجلس الإداري بالجهة الشرقية عن الاعتذارلكل من نالتهم إساءته ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

يا ليت شعري هل يجزىء اعتذار وزير التربية الوطنية لأعضاء المجلس الإداري بالجهة الشرقية عن الاعتذارلكل من نالتهم إساءته  ؟؟؟

 

محمد شركي

 

كنت قد حررت مقالا تساءلت فيه عن السر وراء استدعاء وزير التربية الوطنية لأعضاء المجلس الإداري بالجهة الشرقية: أهو من أجل الاعتذار لهم عما صدر منه من إساءة  ، أم من أجل إرجاعهم إلى بيت الطاعة ؟؟ . وبالأمس اتصلت بأحد الإخوة من أعضاء المجلس ،فأبلغني أن الوزير قد اعتذر ، وقلت له مازحا ربما تكون بركة الفقير المكي قد نفعتكم  ـ وحكاية هذا الفقير وردت في المقال السابق ـ. ومن المعلوم أن الاعتذار بعد الزلة فضيلة ، لأن الزلة ذنب ، والمعترف بذنبه كمن لا ذنب له في عقيدتنا . وحتى يكون اعتذار الوزير كاملا غير مشوب بعيب فعليه أن يعتذر لكل من نالتهم إساءته. ولقد أساء السيد الوزير إلى الصحافة من ضمن من أساء إليهم  في الجهة الشرقية حين منعهم من تغطية لقاء المجلس الإداري كما جرت العادة ، واتهم من سبقه من الوزراء الذين كانوا قبله بخرق القانون من خلال السماح للصحافة بحضور مثل هذا اللقاء ، وكأن هذا اللقاء يتضمن أسرارا خطيرة إذا تسربت إلى الرأي العام أهلكت البلاد والعباد والنسل والحرث . ولو كانت لهذا اللقاء أسراركما زعم الوزير لتسربت في عهد الوزراء  السابقين الذين اتهمهم وزير التربية الحالي بخرق قانون السرية  المقدسة . وحقيقة الأمر أن الوزير احترز من المواقف المحرجة له أمام الصحافة خصوصا وأنه لا يلجم فمه ، ويتحدث بكل ما يخطر له ما صح وما لم يصح ، ويخلط الجد بالهزل ، ويجمع بين التشريع والتنفيذ والقضاء ، وهو نموذج لوزراء العهود الغابرة الذين جاء ذكرهم في قصة ألف ليلة وليلة . وأعتقد أنه حان الأوان لتأسيس مركز لتكوين الوزراء في بلادنا لتمكينهم من التمرس بمهام الوزارة وفق الضوابط القانونية  عوض  جعل مناصب الوزارة  في حكم السائبة ، ومجرد مجاملات بين الأحزاب  المتنافرة من أجل الحصول على أغلبية  لتشكيل حكومة هجينة في شكل موزاييك ناشزمن يمين ووسط ويسار ، وكأنها حكومة مرحلة انتقالية . وكان بإمكان الوزير أن يسمح للصحافة على الأقل بنقل وقائع افتتاح المجلس الإداري ، ثم يعتذر بعد ذلك للصحفيين ، ويطلب منهم الانصراف نظرا لسرية أعمال المجلس بطريقة لبقة  ، وفق ما جرى به عرف الدبلوماسية . فهل سيطلب الوزير لقاء آخر مع الأطراف الأخرى التي أساء إليها بشكل أو بآخر، ومن ضمنها صحافة الجهة الشرقية التي يشغل شأن التعليم حيزا كبيرا من صفحاتها ، وجل صحافييها من رجال التربية المطلعين على كل ما خفي من أمر المنظومة التربوية . ولا زال كثير من الجمهور الذي حضر لقاء المجلس الإداري بالجهة الشرقية ينتظر من الوزير أن يعلمه كيف يحافظ على الوضوء في حضرته التي يتحول فيها الكلام بسبب خلطه الجد بالهزل إلى ناقضة من نواقض الوضوء الست عشرة ، ولعل وزير التربية الوطنية يكون قد استدرك على فقهاء الوضوء الناقضة السابع عشرة كما استدرك الأخفش على الخليل  بحرا من بحور الشعر . وبقيت كلمة أخيرة  اقولها للذين دافعوا عن إساءة الوزير وكان غرضهم التملق ، ها هو الوزير يعتذر ويعترف بخطئه ، فماذا أنتم فاعلون ؟ ألم يكن جدير بكم أن تنتظروا حتى تتأتى ظروف اللعق لتحصل لكم وللوزير المتعة كاملة غير منقوصة ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ابن علي
    22/04/2012 at 23:22

    الوزير كيف ما كان حاله فقد اعتذر والاعتذار فضيلة. ولكن الظاهر ان من يهاجمونه بسبب او بدون سبب لا يرتاح لهم بال.ومن المؤكد انه اذا اعتذر كذلك للصحافة فسوف يلومونه لانه لم يعتذر لرئيس المجلس العلمي وان اعتذر له فسوب يطالبونه بالاعتذار عن التأخير وان اعتذر سيطالبون بالاعتذار لهيئة التفتيش وان اعتذر سيطلبونه بالاعتذار عن التاخير في صرف التعويضات والممضوغات.وان اعتذر واعتذر سيطالبون بالاعتذار لهم لانه لم يستدعيهم للحضور الى جانبه … وهكذا لن تسمع كلمة خير تخرج من افواههم لان المعارضة ظاهرة منهم للعيان منذ اول الزمان.والسلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *