عزيز باكوش
لم أقتنع بعد بفرضية رغبة التلميذة المنتحرة بفاس الحصول على معدل نجاح أعلى للباكالوريا كسبب كاف كي تضع حدا لحياتها ، فالتلميذة ذات 18 ربيعا التي ألقت بنفسها بجنان الشامي بمنطقة سيدي بوجيدة في مدينة فاس . حصلت على 16.08 وحققت نجاحا بميزة وتفوق في شعبة العلوم الفيزيائية. وهو خيار علمي لا يشجع على مثل هذه القناعات اليائسة والعدمية ، وهو ما يطرح سؤال الدعم النفسي والسيكولوجي بالمدرسة المغربية على المديين المتوسط والبعيد .

تلميذة في ريعان الشباب تكد وتجتهد ، وسط اسرة شعبية مكافحة ، وعندما تعلن الوزارة نجاحها بتفوق ، تصعد ، وتقذف بجسدها من الطابع الرابع لسكنى أسرتها ، لتلفظ أنفاسها لحظات قبل وصولها الى المستشفى . يحصل هذا وبدل أن تشكك في النتيجة، وتطلب إعادة ضبط المجاميع وفق المساطر القانونية المكفولة والجاري بها العمل. لذلك يبدو أن التحقيق التي فتحته السلطات ، لمعرفة ملابسات . سيكشف الكثير من الغموض الذي يلف هذا الحادث الماساوي الأبشع في مجال التربية والتكوين حتى الآن .

وعندما تصلنا أنباء مؤكدة تفيد بأن الضحية من التلميذات المجدات بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد في منطقة سيدي بوجيدة، ودأبت الحصول على معدلات جيدة خلال مسيرتها الدراسية. نطرح السؤال الأقوى أين يكمن الخلل إذن ؟ في المنهاج الدراسي ؟ أم في الأسرة المغربية ونظام حياتها أم في شيء أخر يبدو أن الوقت قد حان لتسليط الضوء على عتماته ؟؟؟؟