طيلة الأيام الماضية التي تلت قرار اغلاق المؤسسات التعليمية ببلدنا كقرار احترازي لمواجهة فيروس كورونا ….ووزارة التربية الوطنية اقامت الدنيا ولم تقعدها … حيث امطرت الوزارة المعنية اكاديمياتها بمذكرات تلو المذكرات ، وكثر ضجيج وزارة امزازي وثرثرتها حول طمأنة التلاميذ وألأباء ، ومذكراتها تتبجح بان الوزارة في اطار وضع الترتيبات واللمسات الأخيرة لاطلاق مسطحة للدروس عن بعد …وصارت الوزارة تتحدث عن المسطحة المنتظرة بانها انجاز تكنولوجي ومعرفي وديداكتيكي وتربوي عظيم ….وأن الوزارة بذلك ستدشن احدى فتوحاتها في مجال الدروس عن بعد …..ثم أخذت الوزارة تتحدث عن تاريخ اعطاء الانطلاقة لمسطحتها باسلوب هيتشكوكي ، وان الانطلاقة سوف تكون صباح يوم الاثنين 16 مارس ….وصار الكل ينتظر هذا الانجاز « البيداغوجي العملاق  » ليفاجأ الكل صباح يوم الأثنين بمسطحة الوزارة = المهزلة ….ليفاجأ التلاميذ والأساتذة ان جبل وزارة التربية الوطنية ولد فأرا
بدأت المسطحة … بالفعل …وليتها ما بدأت ولا خرجت الى الوجود ….فقد كان المولود عبارة عن طامة كبرى …. وتحولت جعجعة الوزارة الى موضوع للسخرية والاستهزاء والتنكيت …. دروس دون المستوى ، القاء الدروس وشرحها بالدارجة ، وكأن التلاميذ سيحررون مواضيعهم في اوراق الامتحانات بالدارجة ….حتى ان احد الأساتذة الظرفاء علق على الدروس قائلا  » واش هاذي دروس موجهة للتلاميذ …ام هي حلقة من حلقات جامع لفنا  »
ويقول المثل  » اذا عرف السبب بطل العجب  » ليدرك كل الفاعلين التربويين والتلاميذ والأساتذة … لماذا تبرأت الوزارة ـ قبل خروج مولودها الى الوجود ـ من المسطحات المتخصصة في بث مختلف الدروس بالصوت والصورة معتبرة اياها في مذكرتها رقم 2 بانها  » مسطحات لا يعتد بها  » لأن الوزارة كانت تدرك تمام الادراك انها لاتسطيع انشاء مسطحة في مستوى المسطحات التي تبرأت منها ….والتي تتميز بخبرة بيداغوجية وتقنية ورقمية واسعة في هذا المجال … بل وان الأساتذة الذين يبثون دروسهم بهذه المسطحات اساتذة يتميزون بخبرة وتجربة وكفاءة عالية …فلنترك اذن التلاميذ ، والأساتذة ، والآباء ، والمفتشون ، وكل المختصين يقارنون بين مسطحة الوزارة مثلا وبين الموقع التربوي المتخصص في دروس الباكالوريا بالصوت والصورة وهو:
www.edorous.com
ولهم واسع النظر