Home»Débats»العلامة الفهامة الدكتور مصطفى راشد يحدثكم مرحبا بكم عند جمعية مغرب الأنوار-

العلامة الفهامة الدكتور مصطفى راشد يحدثكم مرحبا بكم عند جمعية مغرب الأنوار-

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
عجيب أمر هؤلاء، ففي كل العالم تعمل الجمعيات التي تعنى بالفكر والمعرفة والثقافة على استقطاب أطر كفؤة كبيرة مشهور لها بالعلم، وخبيرة في تخصص من التخصصات والتي يشهد لها أهل التخصص والخبرة قبل أن يشهد لها التلاميذ والأتباع والمعجبون.
تظن جمعية مغرب الأنوار، التي جاءت كما يقول رئيسها عبد الإلاه العمراني لتحارب الظلاميين، والتي عندهم تعني الإسلاميين، وفي تعبيراتهم ومداخلاتهم تعني الإسلام كما يفهمه المغاربة وباقي العالم الإسلامي، وهدفها الأسمى هو التنوير الذي يقوم أساسا على حرية المعتقد.
لقد أسس هؤلاء جمعيتهم وبأيديهم مشاعل الأنوار وكاشفات الضوء حتى يبينوا للمغاربة بما فيهم العلماء والفقهاء والمشايخ والمجالس العلمية والأئمة والخطباء وأساتذة الدراسات الإسلامية والمرشدين…ما هو الإسلام، الإسلام الذي يعتبر المعتزلة أفضل من مثله عبر التاريخ.
في ندوة تحت عنوان « جدور الإرهاب والتطرف وتحديات الإصلاح الديني » أطرها صاحب كتاب « صحيح البخاري نهاية أسطورة » والعلماني أحمد عصيد وأحد الضيوف المستوردين من مصر وهو مصطفى راشد.
فلن أتحدث عما قيل أثناء الندوة من هراء لأننا مللنا الحديث عنه، كما أن المغاربة قد ملوا هذه الأسطوانة المشروخة لأنها تكرر نفس الطراهات والتفاهات التي لن تغير شيئا في فهم المغاربة لدينهم كتابا وسنة، وإنما الذي يهمنا هو هذا الضيف بالضبط. أي لابد من طرح السؤال التالي:
ماذا يريد هؤلاء بجلبهم لرجل يرموه الناس بالطماطم كلما دخل بلادهم؟ ويلقمونه حجرا كلما تكلم في الدين؟ فلماذا استوردوا الشيخ المفتون مصطفى راشد إلى بلاد العلم والعلماء بل بلاد أساتذة العالم الإسلامي في كل ما له علاقة بالدين؟
فهل يعرف المغاربة من هو هذا الضيف كأحد أكبر دعاة الفتنة والضلال في العالم الإسلامي؟ والذي ينسب إلى نفسه كذبا مجموعة من الشواهد العلمية التي سنأتي بالدليل لتفنيدها، ويحلو لأحمد عصيد أن يناديه فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى راشد، فما علاقته بأحمد عصيد وأين وقع أول لقاء بينهما حتى يستدعيه ليكون ضيفا من أجل تضليل المغاربة بفكره الضال ليخدم مشروع العلمانية في بلاد الإسلام؟
إن بدايات مصطفى راشد في الكتابة كانت في موقع (الحوار المتمدن) وهو موقع خاص بكتابات العلمانيين واللادينيين والملحدين، وكان يقدم نفسه من خلاله على أنه مسلم متنوّر متمدن يحلل الخمر وينقض السنة النبوية وغيرها من المسائل التي يحاول فيها إثبات تنازله عن أحكام الإسلام وانبطاحه أمام التيار الغربي، وهو نفس الموقع الذي يكتب فيه أحمد عصيد وبرادر رشيد المتمسح المغربي، فما العلاقة التي جمعت بين هذا الكوكتيل الغريب؟ أحمد عصيد العلماني وبرادر رشيد المتمسح ومصطفى راشد المرتد؟
وقبل أن نجيب عن هذا السؤال دعونا نعرفكم بالشيخ مصطفى، ضيف جمعية مغرب الأنوار التي جاءت لتخرج المغاربة من الظلمات إلى النور، ولد الشيخ سنة 1961 بمدينة رشيد بمصر ثم انتقل إلى الاسكندرية، يدعي في سيرته العلمية المزيفة أنه تلقى تعليمه بالأزهر الشريف حيث حصل من هناك على درجة العالمية في الشريعة والقانون سنة 1987، بدأ نجمه يلمع مع بداية ثورة 25 يناير 2011. رغم أن ظهوره كان سنة 2008 في التلفزيون الاسترالي في تغطيته لمظاهرات الحزب المسيحي الديموقراطي الأسترالي بهوية مغايرة تماما، إذ قدم نفسه على أنه مسلم متحول إلى النصرانية.
وقد كان له فيديو على اليوتوب يشرح فيه قصة تنصره وتحوله من الإسلام إلى النصرانية لكنه قام بحذفه خشية أن يفتضح أمره، ورغم أنه عمل على سحبه من اليوتوب إلا أن نسخة ظلت في أرشيف المواقع التنصيرية الأسترالية التي ما فتئت تنشر منه مقاطع دعائية تنصيرية بين سنة 2008 وسنة 2010.
وهو كما يقول أصدقاؤه القدامى مشهور بانحطاط أخلاقه مع مخالفيه حيث يطلق عليهم ألفاظا تصل إلى حد البذاءة، وتتنافى مع الزي الأزهري المزيف الذي يرتديه، بما يتوافق مع بيئته الأصلية العلمنة والردة! ومن ادعاءاته الفاضحة ادعاؤه أنه حاصل على الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون في دمنهور، كما يدعي أنه إمام مسجد بسيدني في نيو ساوث ويلز في أستراليا، أما عن الدكتوراه التي ادعى الحصول عليها فقد جعل لها عنوانا هو « الحجاب ليس فريضة في الإسلام » وقد كذبته إدارة الأزهر الشريف كما كذبته دائرة الإفتاء، أما إدارة الأزهر فقد كتبت بيانا في 31 يوليو سنة 2012 نشرته على نطاق واسع تنفي فيه الإدارة ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن اعتماد كلية الشريعة فرع دمنهور بجامعة الأزهر لرسالة دكتوراه تؤكد عدم فرضية الحجاب في الإسلام. كما قالت فيه: « وكانت بعض المواقع قد نشرت مؤخرا خبرا يدعي أن رسالة دكتوراه قد تقدم بها باحث يُدعَى مصطفى محمد راشد، وأن هذه الرسالة قد نفت فرضية الحجاب، وأن الكلية قد منحته تقدير « امتياز »؛ مما أثار جدلًا بين الأوساط الإسلامية. وجامعة الأزهر تنفي نفيًا قاطعًا أن يكون المذكور قد تقدم برسالة علمية عمّا يدعيه من موضوعات، وسيقاضيه الأزهر عما أحدثه من بلبلة في أذهان بعض الناس، والأزهر يؤكد دومًا أنه المرجعية الأولى للإسلام والمسلمين، التي تحافظ على ثوابت الأمة الإسلامية، وأنه لم ولن يسمح بنشر الأفكار المنحرفة التي تتنكب عن طريق الحق والشرع. ويهيب الأزهر الشريف بوسائل الإعلام تحري الحق والصواب والتثبت في نقل الأخبار قبل نشرها وإذاعتها؛ وَأْدًا للفتنة والبلبلة بين الناس ».
وأيضاً كذّب مزاعمَ مصطفى راشد وكيلُ الأزهر الشيخ عباس شومان، والذي نفى عنه صفة الأزهرية بإطلاق. كما نشرت دائرة الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي بتاريخ 29/9/2012، توضيحا بعنوان (الرد على من أنكر فرضية الحجاب) جاء فيه ما يلي:
 » أما عن واقعة رسالة الدكتوراه المزعومة التي نُشِرَ في بعض وسائل الإعلام أنه قد تقدَّم بها باحث يدعى مصطفى محمد راشد إلى كلية الشريعة فرع دمنهور بجامعة الأزهر، وأن هذه الرسالة قد نفت فرضية الحجاب، وأن الكلية قد منحته تقدير امتياز عليها: فهذا كله من الكذب الصُّرَاح الذي تناقله مَن تناقله من المواقع الإلكترونية من غير تثبت أو تمحيص أو توثيق، وهو افتراء غير مقبول على الأزهر الشريف شكلًا ومضمونًا؛ لكونه مخالفًا لما عليه الواقع الفعليّ، فالأزهر الشريف هو منارة العلم والدين عبر التاريخ الإسلامي…
ليس هذا فحسب، بل خاطبت دار الإفتاء المصرية كليةَ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور، التي يُدَّعَى أن الرسالة المزعومة ممنوحة منها؛ وذلك لطلب تجلية الحقيقة حول هذه القضية، وجاء الرد الرسمي من عميد الكلية الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، قاطعًا باختلاق هذه الرسالة الموهومة، وتزوير شهادتها المزعومة المنشورة على الشبكة العنكبوتية » وقد أرفقت دائرة الإفتاء نص كتاب كلية الشريعة والقانون بدمنهور حول رسالة مصطفى راشد المزعومة، وهذا نصه:
 » فضيلة الأستاذ الدكتور/ علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. فيشرفني إحاطة سيادتكم علمًا بأن المدعو مصطفى محمد راشد، ليس حاصلًا على درجة العالمية (الدكتوراه) من كلية الشريعة والقانون بدمنهور، وأن ما نُشر على الإنترنت من أنه حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) في الشريعة والقانون في موضوع « الحجاب ليس فريضة إسلامية » إنما هو تزوير محض قام به المذكور، وذلك من خلال صورة شهادة الإجازة العالية (الليسانس) التي حصل عليها من كلية الشريعة والقانون بدمنهور؛ حيث قام بتزويرها كما يلي:
1- استبدال جملة « الإجازة العالية (الليسانس) » وجعلها « الإجازة العالمية (الدكتوراه) »؛ بوضع « ميم » للعالية، وكتابة الدكتوراه بطريقة إملائية خاطئة.
2- استبدال « دور سبتمبر » وجعله « دور مايو ».
3- استبدال سنة التخرج لتكون 1997م بدلًا من 1987م.
4- استبدال التقدير العام وجعله « امتياز » بدلًا من « جيد ».
وخلاصة الأمر: أن المذكور مصطفى محمد راشد، إنما هو خِرِّيج الكلية، شعبة الشريعة والقانون، عام 1987م، دور سبتمبر، بتقدير « جيد »، ولم يلتحق بالدراسات العليا بالكلية، ولم يحصل على الدكتوراه منها، وعنوان الرسالة المذكور إنما هو وهْم وخيال، ولم تمنحه الكلية لأي أحد. وتفضلوا بقبول وافر التحية وعظيم التقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ». أ.ه
وهذا يكشف بشكل جلي عن كذب مصطفى راشد متعمداً، بل كونه مجرما ومزورا محترفا، ومن يقوم بهذا في وثائق رسمية حديثة بكل وقاحة وجرأة، كم ستكون وقاحته وجرأته على دين الله عز وجل؟!
أما فيما يخص ادعاءه أنه ممثل للأزهر في استراليا وأنه إمام لمسجد سيدني في نيو ساوث ولز، وأنه مفتي استراليا، وغيرها من كذباته فالدكتور محمد عبد الرازق، مستشار وزير الأوقاف ورئيس القطاع الديني بها، بيّن كذبه وأنه ليس مبعوثًا من الأوقاف للعمل كإمام في مسجد سيدني بأستراليا، وكل ما في الأمر أن مصطفى راشد أسس اتحادًا سماه (الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام)، وترأسه، ويقدم معلومات مغلوطة تتعارض مع ما نزل به القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، مشيرًا إلى أن (راشد) يرتدي الزى الأزهري بدون وجه حق، لعدم عمله في الأزهر.
وجاء تكذيبه أيضاً من قبل مجلس الأئمة الفيدرالي بأستراليا أكثر من مرة منها بيان بتاريخ 10/12/2014، حيث بيّن المجلس أن راشد كذب عدة كذبات في هذا الادعاء، نلخصها في النقاط التالية:
– لا يوجد مسجد باسم سيدني في نيو ساوث ولز!
– لم يكن مصطفى راشد يوماً مفتياً لحارة فضلاً عن كونه مفتياً لأستراليا! وأن المفتي المنتخب والحقيقي لقارة أستراليا هو العالم المصري الأزهري الدكتور إبراهيم أبو محمد.
– ادعاؤه تمثيل الأزهر في استراليا هو أيضاً من الكذب الصراح!
– وأنه ليس إماما في أي من مساجد أستراليا، ولم يعتلِ منبراً أبدا، وليس له صلة من قريب أو بعيد بالعلم والعلماء.
ومن جملة ما يذكره ضمن ترجمته تفاخره بأنه ممثل منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، وحين التقصي عنها تبين أنها موقع مغمور وتافه على شبكة الإنترنت، ولا يبدو أن لها أي مقر، ولكن المثير للاهتمام أن مدير مكتب تلك المنظمة المزعومة في مصر ليس سوى نجيب جبرائيل القبطي (مستشار الكنيسة القبطية)، الذي طالب مؤخراً بتعديل قانون ازدراء الأديان، بهذا يتضح أن الضمير ميت ولا حقوق يهتم لها مصطفى راشد!
ويتبين من هذا أن حقيقة مصطفى راشد الذي يحتفي به العلمانيون والنصارى هذه الأيام هي حقيقة المنافقين في العهد الأول، ولِمَ لا وهو سفير لمطاعنهم في حق القرآن والسنة وعلماء الإسلام، متخذاً من الزي الأزهري وسيلة لخداع الناس والتزييف عليهم .
ومما سيجعل المغاربة يضحكون حتى الثمالة على جمعية مغرب الأنوار التي جاءت بهذا المفتري الكذاب لينير دين المغاربة ما حكاه أحد المشايخ في فلسطين وهو يتحدث عن الدس والكذب والتزييف الذي يمتهنه مصطفى راشد صديق أحمد عصيد إذ يقول: « حين جاء مصطفى راشد لينقد صحيح البخاري قرأ أن مؤلف البخاري ليس البخاري! بل هو: جمعة أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري! وذلك أنه لا يفهم كلمة (جمعه) فقرأها جمعة! ولم يفهم أن أبا عبد الله هي كنية البخاري! ولم يفهم أن محمدا بن إسماعيل اسم البخاري! ولم يفهم أن البخاري لقبٌ له. فلتضحك بملء فيك !!
ومن كان بهذا الجهل فحين يريد نقد البخاري ليس بغريب عليه أن يشطح شطحات المجانين فيقول: لا يوجد كتاب اسمه صحيح البخاري، وأن الكتاب الموجود الآن والمسمى بـ « صحيح البخاري »، من وضع شخص مجهول الاسم بعد وفاة البخاري بمائة عام تقريباً، وهذا الهراء جزء مما حكاه في ندوة المغاربة المتنورين.
وبما أنه قد حدث المتنورين المغاربة في ندوة الإرهاب والتطرف عن علم الحديث وبالتحديد عن صحيح البخاري بجانب أيلال صديقه في الافتراء على البخاري، لابد أن نبين لهم أن دكتورا حقيقيا في حجم الدكتور محمد جمعة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر قد تتبع كل ما يقوله مصطفى راشد وخلص إلى أن الرجل لم يحصل لا على الماجستير ولا على الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بدمنهور، كما يدعي، وكل آرائه شاذة ومضللة، ولا تمت للعلم الشرعي بصلة، ثم يقول: إن راشد ومن على شاكلته، له آراء بدون أي إثبات علمي أو ديني، حيث إنه يفسر النص القرآني والأحاديث النبوية بشكل خاطئ، ويقوم بترويج أفكاره المضللة التي تثير الفتن وتحدث بلبلة بين صفوف المواطنين، بما لا يخدم دينًا ولا وطنًا، فتراه يبيح فيها ما هو محرم وفقًا للكتاب والسُنة، فالحجاب صار من وجهة نظره غير فريضة، كما أن الخمر أم الخبائث صارت عنده غير محرمة، ويجب التفرقة بين ما هو فكر يحتاج إلى مناقشة وبين ما هو ازدراء وسب وقذف للرموز والمؤسسات، ويحتاج إلى معاقبة من خلال السبل القانونية، وإلاّ عمت الفوضى وانتشر الفساد.
وحاليا جل الآراء تكاد تجمع ممن عاصر الرجل وعرفه واستمع إليه أنه يحاول أن يظهر بمظهر الأزهري المستنير، والداعية المسلم المتفتح، وذلك بعد أن تنصر وتحول للمسيحية، في محاولة لضرب الإسلام من داخله. الـأمر الذي دفع بكل من يعرفه إلى السؤال إن كان هذا المنحى الذي ينحاه الرجل هو تصرف ضال فردي حسب فهمه الأعرج؟ أم أن هنالك جهات ما تقوم بتوظيفه لضرب الإسلام بزي العلم والعلماء؟
ويبقى من أغرب فضائح مصطفى راشد صديق العلمانيين المغاربة وضيفهم ما كتبه في مقال خبيث بعنوان (الآيات المفقودة) يدعي فيه أن القرآن الذي بين أيدينا ناقص غير كامل وأن القرآن قد ضاع منه جزء، ويختم مقاله بعبارة فجة لا يقولها مسلم بالطبع: (وبعد هذا العرض المختصر، نستخلص منه أن القرآن الكريم المسمى بمصحف عثمان، الموجود بين أيدينا الآن، هو ما تمكن عثمان بن عفان من جمعه أو أراد ذلك، وتمسك به دون باقي المصاحف، ثم أحرق باقي المصاحف، مثل مصحف عبد الله بن مسعود، ومصحف ابن عباس، ومصحف عائشة) ثم أردف قائلاً: (ونحن لا نستطيع أن ننكر أن هناك الكثير من الآيات المفقودة، وعلينا أن نكون صادقين مع الله ونقر ونفتي بأن القرآن غير مكتمل وأن من يقول بغير ذلك فإما جاهل أو يكذب على الله وهو الكفر بعينه والعياذ بالله)، إلى غيرها من الترّهات والكذب على دين الله، شبهات يستوردها صاحبها من كتب المستشرقين واليهود والشيعة، وقد فندها علماء الإسلام بشكل علمي وموضوعي منذ قرون طويلة، بل إن عقلاء العالم يقرون للمسلمين بسلامة كتابهم وإبداع الصحابة في المحافظة على سلامة النص القرآني باعتماد أعلى المعايير العلمية.
وفي المقابل نجد مصطفى راشد يستميت ولو بليّ النصوص للدفاع عن صحة التوراة والإنجيل ونفي التحريف عنهما، وهو ما يقر به اليهود والنصارى أنفسهم، فيقول: (ولأن هذه الآيات واضحة، لا لبس فيها، حيث تؤكد استحالة تحريف كلام الله بلا النافية نفياً قطعياً، لذا يقال عن تلك النصوص إنها قطعية الدلالة، لوضوحها، فهي فلا تحتمل التأويل أو التورية، أي أن كلام الله من المستحيل لبشر تبديله، ولو حتى حرف منه، ومن يقل بغير ذلك، فقد كفر لإنكاره معلوما من الدين بالضرورة قطعي الدلالة، علاوة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل أبدًا بتحريف رسالة الإنجيل والتوراة، ولم يرد عنه أي حديث صحيح متواتر يقول بذلك، وكل ما يُشاع عن تحريف هذه الكتب لا أساس له شرعًا، ولكن أتى ذكره من بعض المفسرين والمشايخ الجهلاء معطوبي العقل، وحسابهم عند الله عسير لأنهم ضلّلوا الناس، وكذبوا على الله، كما أن القرآن به آيات تُعظّم في الإنجيل و آيات تُعظم التوراة، فكيف يستقيم الأمر؟ لذا علينا ألا نستمع للجهلاء، الذين يكذبون على الله ويضللون الناس ظلمًا وبهتانًا، فيسقط من يتبعهم دون أن يدري، وهو يتهم الله بالتقصير وعدم القدرة على حفظ كلامه، وهو الكفر بعينه.. حمانا الله من هذا الشرك وهذا الإثم العظيم) ، هذا كلامه بنصه ومن غير تغيير لأي حرف.
أعتقد أن مثل هذا الهراء لا يقول به حتى عصيد العلماني، ولعل ابن بلدنا عصيد لو كان يعرف أن الرجل الذي استعان به لضرب معتقد المغاربة ودينهم مخبول إلى هذه الدرجة لما جاء به إلى هنا واحتفى به أيما احتفاء ولاستبدله بآخر على الأقل يحسن الكذب وتنميق الكلام وإخفاء الحقائق بطرق أكثر ذكاء ومكرا لعله ينجح في مسعاه.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *