Home»Débats»الفرع لا يمازح أصله

الفرع لا يمازح أصله

2
Shares
PinterestGoogle+
 

انتشر في الأيام الأخيرة تسجيل لتصريح كشف فيه السيد نور الدين عيوش وجهة نظره حول قناعاته ،،الإيروسية،،حيث تحلل من كل القيود الأخلاقية والشرعية في توظيف الجسد،حيث اعتبر أن هذا الجسد ملك لصاحبه ويحق له أن يفعل فيه وبه ماشاء بدون قيد أو شرط !
لقد طالب بأن يلغي وزير العدل كل القوانين التي تقف في وجه الأشخاص ليصبح ،،الزنا،،حقا كاملا لا يرتبط بمكان ولا زمان يمارسه الجنسان بالشكل الذي يشبع رغباتهما!
وبتعبير واضح،فإن الرجل يدعو إلى نوع من شيوعية الجنس ليصبح المجتمع ماخورا تغيب فيه العفة وتتحول فيه الحميمية إلى ممارسة بدون رقيب أيا كان مصدره.
تعودنا أن نرى المغاربة في سن معينة يروضون ألسنتهم على اجتناب كل كلام أو حديث لا يتناسب مع تقدم سنهم تمهيدا لدخول مرحلة الوقار والحكمة،فإذا السيد عيوش وقد تجاوز السبعين يتمسك بلغة الصعاليك والمنحرفين ليقدم لنا دروسا متسخة في السلوك الشاذ الذي تورط فيه عبر الأيام فأراد أن يشركنا فيه.
لقد استمعت لتصريح الرجل وأنا أتساءل كغيري من المواطنين عن القيمة المضافة التي ننتظرها من هذا الشخص الذي يحتل مقعدا في المجلس الأعلى للتعليم،كما أتساءل عن سر سكوت علمائنا خاصة وأن صاحبنا يزعم بأن القرءان لم ينزل باللغة العربية أول الأمر!
هذا الأصل ،فماذا عن الفرع؟
من حق السيد عيوش أن يموت مرتاحا إذا كان يفكر في الموت لأنه أنجب للبشرية خير خلف له!
إن الابن ،،الفنان،، لا يتعب نفسه كثيرا من أجل الإبداع،ذلك أنه لا يحتاج إلا ،،سلعتين ،،وهما معروضتان للتداول بدون قيود:إنهما الإسلام وجسد المرأة!
لقد أصبح باب الشهرة في الغرب يمر عبر تلطيخ صورة الإسلام من خلال فبركة أحداث وأحكام محرفة من جهة، وإظهار المرأة المغربية كمخلوق نذر جسمه لتجرب فيه كل النزوات وتستباح من خلاله كل الطابوهات تحت وقع الحاجة أحيانا والبحث عن الشهرة الزائفة من جهة أخرى.
إن مساهمة ابن السيد عيوش في مزيد من تفكيك عرى المجتمع، تتجلى في نوعية الأفلام التي ينتجها ، حيث يجسد فيها رغبات والده المنحرفة ليشيع في الناس بأن الإسلام في المغرب كذبة كبرى بدليل انتشار الفساد الذي اختار مادته بعناية بفضل الإغراءات المادية وأحلام النجومية.
شاءت الصدف أن أشاهد زوال اليوم مقابلة مع إحدى ضحايا عيوش الابن بثتها قناة،،ميد راديو،، ونشطها الصحفي المعروف السيد الرمضاني،ويتعلق الأمر بالممثلة ،،لبنى أبيضار،،التي لم تتردد في الاعتراف بأن عيوش السنيمائي قد ورطها من خلال وعود كاذبة لتتعرض لفضيحة دمرت شخصيتها وسمعة عائلتها!
لقد روت الضيفة كثيرا من التفاصيل التي يفهم منها المتابع بأن ،،الفنان،، نبيل عيوش إنما يسعى إلى نشر الرذيلة من خلال تشجيع الفتاة المغربية على التصرف في جسدها خارج القواعد والأخلاق بدعوى التحرر الذي هو حق مطلق في نظر هذا الرجل الذي يبدو أنه ووالده إنما ينتقمان لتفكك أسري لم يستطيعا التغلب عليه.
أثيرت في اللقاء أمور كثيرة خلصت بعد تتبعها إلى أن الممثلة أبيضار قد مرت بمرحلة من الضياع الذي يحاول ضحاياه الهروب منه من خلال خوض تجارب أخرى أكثر إثارة في محاولة يائسة لمداواة جراح لن تندمل أبدا بقدر ما تتطلب ،، جرعات ،،أخرى تنسي صاحبتها مؤقتا في الانكسارات السابقة.
وبالفعل،فقد أكدت الممثلة التي حاولت أن تقنع الناس بأنها أصبحت اسما له شأنه في عالم الشهرة الفنية بأنها بصدد إعداد شريط،،أقوى،،من سابقه سيء الذكر،،الزين اللي فيك،،!
إنه حوار يستحق المتابعة خاصة من طرف الفتيات ليستخلصن العبرة من التداعيات التي تنتهي إليها دعوات التحرر الجنسي المغرضة التي يسوقها آل عيوش وأمثالهم ليرضوا أسيادهم في الغرب الذين يؤرقهم تماسك الأسرة المسلمة!

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. المكي قاسمي
    11/09/2018 at 23:55

    دوزيم وعيوش وإبنه مؤشرات قوية ضمن أخرى على ما يحاك للمغاربة من انقلاب أخلاقي وقيمي ينتهي بإنتاج كائنات هجينة لا تدافع عن حق ولا تحرص على كرامتها لشدة تفاهتها. لكن شتان بين شطحاتهم وهلوساتهم وواقع المغاربة المتسم بالتنامي المطرد للوعي و اكتمال النضج

  2. Ecoeure
    15/09/2018 at 01:33

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    اللهم انصر شريفات و شرفاء هذا البلد الحبيب على الزنادقة الذين يسعون جاهدين لنشر الفاحشة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.