مسجد القدس بوجدة: افتقار بعض مرافق المسجد إلى النظافة، أفسد على المصلين صلاة العيد..

المختار أعويدي
يعتبر مسجد القدس بوجدة من المساجد القليلة، التي اختيرت لإقامة صلاة العيد يوم الجمعة الماضي، إلى جانب مُصلى المدينة الرئيسي، الواقع بجوار ضريح سيدي يحيى.
وبالنظر لاستقباله أفواجا هائلة من المصلين القادمين من مختلف الأحياء المجاورة (القدس – الأندلس – سيدي معافة..) فقد شهد المسجد اكتظاظا كبيرا، اضطر معه عددا غير قليل من المصلين، إلى أداء صلاتهم في الباحة الداخلية الملحقة بالمسجد، المحيطة بأماكن الوضوء.
ولعل ما كان ملفتا للنظر، بل ومقززا، هو الإهمال الكبير الذي بدت عليه الباحة المذكورة. حيث أنها كانت عارية من أي بساط أو فراش، ومغطاة بأكوام من الغبار والأتربة، التي كانت الأمطار الأخيرة قد ساهمت في تحويلها إلى طبقة تغطي وتكسو كامل أرضية الباحة. علما أن المساجد من المفروض أن تكون على الدوام خير البقاع وأطهرها.
وبالنظر إلى أن المصلين قد جاؤوا صبيحة العيد لأداء صلاتهم، وهم يرتدون أجمل وأنظف ما يملكون من ثياب، ويحمل بعضهم معهم سجادات. فقد وجدوا أنفسهم يؤدون الصلاة فوق أرضية غير نظيفة، لا تليق ببيت من بيوت الله. مما أثار غضبهم واستياءهم. كما أن العديد منهم، لم يُحضروا معهم سجادات خاصة، اعتقادا منهم أن فضاءات المسجد مفروشة، كما ينبغي ويُفترض أن يكون. ولم يتم تجاوز المشكل، سوى بالتضامن بين المصلين حاملي السجادات وسواهم. برغم عودة كثيرين منهم إلى بيوتهم بعد انتهاء الصلاة، وهم يحملون قسطا من الغبار العالق في سجاداتهم وملابسهم. « مساهمين » بذلك، من دون قصد وإرادة منهم، في تخفيف الغبار المتراكم فوق أرضية الباحة، وبالتالي في « تنظيفها » نسبيا.
حدث هذا الأمر، من دون أن يكلف القائمون على مسؤولية تدبير المسجد أنفسهم، عناء تهييء الظروف اللازمة لإقامة صلاة العيد. من نظافة المسجد وجميع مرافقه، وتوفير أفرشة إضافية للمصلين (حصائر..). والإستعانة برجال الأمن، لتنظيم الإزدحام الإستثنائي، الذي شاب الحركة المرورية في محيطه.
إضافة إلى ما سبق، فإن من الأمور التي أثارت استغراب عددا من المصلين الحاضرين إلى المسجد أيضا، هو إقامة صلاة العيد مبتورة من الخطبتين، وهو نفس ما كان قد حدث أيضا سابقا، خلال صلاة عيد الفطر.




Aucun commentaire