كلمة السيد مدير ثانوية القدس الأعدادية خلال اليوم الدراسي حول السلوك المدني
ة
باسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الطيببن
السيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية السادة نواب وزارة التربية الوطنية
حضرات السادة والسيدات
ايها الحضور الكريم
ابناءنا الاعزاء
يعرف العالم اليوم وضمنه المغرب تغييرات عميقة تتراوح بين قمة التحضر المجتمعي والعلمي والتكنلوجي ، وبين حضيض السلوكات اللامدنية التي تضرب في العمق كل سبل التسامح والحوار والحرية والديمقراطية. لتمتد الى التجليات اللاأخلاقية في الممارسات اليومية لبعض الأفراد والجماعات ،
وتأخذ المسألة بعدا خطيرا حينما تبرز في المؤسسات التعليمية التي تحمل مشروعا يرقى بالفرد إلى تطوير ذاته ومجتمعه.
فصرنا نسمع عن عنف التلاميذ وعنف المدرسين وعنف الإداريين وعنف أولياء التلاميذ ، وصرنا نشهد تحطيم العتاد التربوي والتجهيزات التعليمية بشتى الأشكال ومن مختلف الأطراف. وعشنا وعايشنا الاعتداء على حرمات المؤسسات التعليمية وهي التي بالأمس القريب كانت مساجد للعلم والعبادة.
في هذا الخضم إذن يأتي رفع شعار" المدرسة والأسرة معا لترسيخ السلوك المدني " من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في الموسم الدراسي 2007/2008.
والوزارة كوصية على تربية النشء وتأهيله كمواطنين للاندماج في مجتمعهم والفعل فيه لتطويره إلى ما هو أحسن تسعى بهذا العمل بالأساس إلى طرح السؤال حول الأدوار الفعلية لكل الأطراف والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل الجهات من جهة والى التحسيس بخطورة الأمر من جهة أخرى.
ضمن هذا التصور ، وشعورا من ثانوية القدس الإعدادية بوجدة : جمعية آباء وأمهات وتلاميذ واطر تربوية وإدارية بأهمية الأدوار التي يمكن أن تلعبها المؤسسة التعليمية والمؤسسة الأسرية في مضمار ترسيخ السلوك المدني لدى ناشئتنا يأتي تنظيم هذا اليوم التواصلي الذي اعتمد شعارا له :
" الاسرة والمدرسة معا لترسيخ السلوك المدني "
إن رفع هذا الشعار يقتضي استحضار حالات ترتبط بالحضارة والتمدن والأخلاق ،واخرى بالمواطنة والوطنية ، وما تقتضيه من قيام بالواجبات والحرص على الحقوق.
وطبعا تبقى المؤسسة التعليمية كفضاء ينتج المفاهيم والقيم والسلوكات لبنة أساسية في ارتباط مع المنبع أي الأسرة و تسعى إلى تعميق هذه المفاهيم وغرسها وسط المتعلمين لتجعل منهم مواطنين متشبعين ومتشبثين بها.
وجمعية آباء وأمهات تلاميذ ثانوية القدس الإعدادية بوجدة في ارتباط مع طاقم المؤسسة التربوي والإداري قبل رفعها لهذا الشعار وتنظيمها لهذا اليوم التواصلي سعت إلى المأسسة لذلك منذ أزيد من ثلاث سنوات حيث كانت السباقة إلى خلق مجلس جماعي تلاميذي سنة 2005 يقوم على مجموعة من المرتكزات منها ما هو حقوقي ومنها ماهو بيئي ومنها ما هو إبداعي الخ… غايتها في ذلك المساهمة في وضع الأساس المتين لمجتمع الغد الأفضل ، حيث يشارك المواطن بكل وعي في بناء الصرح ومواجهة التحديات.
غير انه لابد من القول إن ثانوية القدس الإعدادية بوجدة وجمعية الآباء والأمهات بها تحرص وعبر مختلف المحطات التي كان لها شرف تنظيم التظاهرات خلالها ، على التأكيد على أنها لم تكن لتنجح في مهامها لولا الدعم الذي تلقاه من العديد من الأطراف التي لا تفوتنا الفرصة دون التأكيد على شكرها والامتنان لها ونخص بالذكر:
السيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية .
السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بوجدة انجاد.
السيد العابد
شركاءنا في مشروع "الف"
السادة الاساتذة الافاضل الذين سيساهمون في هذا النشاط التربوي.
اساتذة المؤسسة واولياء امور التلاميذ ابناءنا الاعزاء الذين بذلوا بسخاء من الجهد الكثيرقصد انجاح هذه التظاهرة.
وكل من ساهم في انجاز وتهيئ هذا اليوم من قريب او بعيد.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الورقة التقنية
ثانوية القدس الإعدادية
ورقة تقنية
عرفت وتعرف المنظومة التربوية بالمغرب محاولات كثيرة للإصلاح سواء على مستوى الشكل و المضمون، وكان لابد أن يواكب هذه التغييرات والتحولات التوقف عند منظومة القيم كأحد الأسس المتوخاة حينما ننشد الإصلاح .
ومن ثم طرح مجموعة من المفاهيم والممارسات التي تسعى إلى المأسسة لسلوكات ايجابية للفرد والجماعة تواكب ما يعيشه العالم اليوم من تثبيث لمرتكزات الحرية والمساواة والديمقراطية والمواطنة وحقوق الانسان.
ضمن هذا الطرح تأتي مبادرة ثانوية القدس الإعدادية بوجدة ممثلة بجمعية آباء وأمهات التلاميذ والأطر التربوية والإدارية العاملة في تنظيم هذا اليوم التواصلي في موضوع:
"ترسيخ السلوك المدني ثقافة وممارسة "
ونحن إذ تستحضر الشعار الذي رفعته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي : " المدرسة والأسرة معا لترسيخ السلوك المدني "خلال الموسم الدراسي2007/2008 نأبى إلا أن نترجم هذا الشعار على أرض الواقع من خلال القيامأبأنشطة تربوية وعملية مجسدة :
لتلك العلاقة الضرورية والأساسية بين الأسرة والمؤسسة التربوية وذلك عبر تنظيم هذا اللقاء بمساهمة الطرفين في مختلف محطات التهيء والتنفيذ.
وبطرح الأبعاد العميقة للسلوك المدني أخلاقيا وحضاريا .
إننا لا نريد أن نكتفي بالحديث عن مسؤوليات هذه الأطراف أو تلك: أسرة ومدرسة وإعلاما ومجتمعا مدنيا وادارة وشبكات الكترونية …بل نسعى جاهدين إلى البحث في سبل الممارسة الفعلية والميدانية إلى تحصين الذات والآخر ضد السلوكات اللامدنية محسسين في ذلك بخطورة العنف والتشدد والتخريب والانحطاط الأخلاقي ومدى انعكاسه على تقدم ورفعة الوطن.
فتكوين مواطن يتحلى بالأخلاق الحميدة و يعتز بالانتماء إلى وطنه ويضحي بالغالي والنفيس من اجله ، لهو الترجمة الحقيقية للتمسك بمقومات الهوية الوطنية . لأنها تجعلنا أمام مواطن يدرك الواجبات ويقوم بها خير قيام ،ويعي الحقوق ويناضل من اجل صيانتها.
إننا ندرك جسامة أمر إكساب المناعة لأبنائنا ولأنفسنا تجاه السلوكات اللامدنية واللاحضارية ولكننا نعتقد أن الانطلاق من ذلك المحيط الصغير والمحدود الذي هو الاسرة والمدرسة والشارع العمومي لهو بداية الطريق الضرورية.
فالى أي حد يمكن التصدي لانتشار السلوك اللامدني، وما السبيل إلى ذلك؟
وكيف نستطيعترسيخ قيم المواطنة الحقة ؟
وما هو دور المؤسسة التربوية في الترسيخ الفعلي لمنظومة القيم سلوكا وممارسة ؟
وما هي حدود تدخل الأسرة في هذا المجال؟
ذلك ما نسعى إلى المساهمة في إيجاد أجوبة أولية له خلال هذا اليوم التواصلي.
6 Comments
رغم حبي الشديد لجريدة وجدة سيتي إلا أنني ألاحظ نشرها لبعض المواضيع التي لن تضيف للقارئ أي فائدة تذكر.إن لمدير إعدادية القدس علاقة وطيدة بالسيد مدير الاكاديمية و نائب نيابة وجدة .و هذا ما يفسر حضورهم لهذا اللقاء التربوي.بينما نحن في باقي المؤسسات التعليمية و رغم كثافة الأنشطة الموازية التي تقام بها،إلا أننا لا نظفر و لو بكلمة تشجيعية من طرف حتى رؤساء المصالح.لا حول و لا قوة إلا بالله…
أنا تلميدة من مؤسسة القدس….و قد حضرت داك اليوم و لكن لم يكن لك كافيا كان المطلوب حضور جميع التلاميد حتى نستطيع إيصال دالك إلى جميع تلاميد المؤسسة و أن تكرر الحملة عدة مرات حتى نستطيع توصيل دلك إلى التلميد أو فقط أن يفهمه….و الغريب في الأمر الزوار اللدين كانوا و حضروا دلك اليوم لم يتكلموا و لم يظهروا حتى هل دفعتمونا نحن كي نزين المؤسسة أو كان وراء دلك كله غرض …و هناك بعض التلاميد أرادوا الحضور لكنكم منعتموهم فما مفهوم هدا…….و الأغرب أن شيئا لم يتغير لأن الحراسة غير مشددة وبعض التلاميد حضروا مادا فعلوا..؟؟؟رقصوا بعض الرقصات تاتي على الموضة الحراس ينضرون صامتين فماهدا ….؟؟؟؟ أريد جوابا
دائما السيد ابو ضمير يبهرنا بافكاره وآرائه ان منطقتنا الشرقية لمحظوظة بوجود شخص غيور على هده البلاد وأجيالها فهو دائما يعمل بتفان واخلاص وصدق أرجو له التوفيق والنصر.
رضى.م
اقول لصاحب ــ شهادة حق لاغير ـــ لاغير خطأ فادح في اللغة العربية والسليم كما علمنا اساتذتنا الشيوخ في الجامعة جازاهم الله خيرا ورحم من مات منهم ــــ ليــــس غـــير ـــ
السلوك المدني ليس في الوزارة ذاتها، وليس ثقافة مشاعة بينناـ ومازلنا نناضل لتصحيح الأوضاع ، فكيف يمكن الحديث عن السلوك المدني والوزارة لم تمارس سلوكا مدنيا وحضريا لتصحيح الأوضاع في جهة تازة ـ الحسيمة ـ تاونات مثلا؟ إنها شعارات فارغة كالشعارات السابقة! إن السلوك المدني قيم وأخلاق وممارسات وسلوك وثقافة وقناعة تتحرك عمليا على الأرض وفي واقع الناس والأمة والدولة. لها عائدها الإيجابي في المجتمع وقيمتها التداولية، وهي منغمسة في ذات الفرد المادية والفكرية والعملية. لكن السلوك لدى وزارتنا لا يحمل أية دلالة من هذا، فكيف الاقتناع بالسلوك المدني كمدخل للعلاقات الاجتماعية في ظل واقع ممارس يناقضه وينسفه أمام الجميع؟؟ أعتقد أن الوزارة عليها مراجعة نفسها قبل أن تطرح شعارا هي بعيدة كل البعد عنه بأفعالها وتدبيرها للشأن التعليمي العام. لله يشكو واقع تعليمنا المريض والهزيل ويطلب منه العافية.
إلى الأستاذ الذي صحح « الخطأ الفادح » لصاحب شهادة حق لا غير أهمس في أذنه وأقول: عندما تنصب نفسك مصححا للآخرين كما علمك شيوخك ذلك فلأحرى بك أن تنتبه إلى أسلوبك يا صاحب القلم الأحمر.
في اللغة العربية السليمة لا نقول جازاكم الله خيرا في مقام الشكر بل نقول جزاكم. أما جازاكم فنقولها في موضع الذم.
وتدبر الفرق في الآيتين الكريمتين :
الآية الأولى في سورة الإنسان: (( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا.))
الآية الثانية في سورة سبأ :(( وهل نجازي إلا الكفور.))
وقل ربي زدني علما.