تدشين مسجد الرياض بوجدة.. صرح آخر يميز المدينة

قام السيد والي الجهة الشرقية ورئيس المجلس العلمي مساء يوم الخميس 26 يونيو 2014 بتدشين مسجد الرياض الذي أعيد بناؤه من جديد. وقد حضر إلى حفل تدشين هذا الصرح الاسلامي المتميز في بنائه وزخرفته عدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، بالإضافة إلى عدد من الأئمة والعلماء وجموع المصلين.وقد أدى الجميع صلاة المغرب بهذا المسجد الكبير، أعقب ذلك تلاوة القرءان جماعة.وشهد الحفل بعد ذلك فقرات من الأمداح النبوية وتجويد آيات بينات من الذكر الحكيم بأصوات عدد من المقرئين الشباب، بعد ذلك ألقى الأستاذ مصطفى بنحمزة درس في موضوع » دور المساجد وأهميتها في حياة المسلم » . أشار في بداية كلمته إلى الخاصية التي تميز مدينة وجدة والتي تجعلها في مقدمة المدن التي تزخر بعدد كبير من المساجد والتي عادة ما يتكفل ببنائها محسنون من مالهم الخاص.وفي ساق حديثه عن المسجد أبرز الأستاذ بنحمزة الدور الذي أدته المساجد عبر التاريخ الإسلامي، سواء أيام الرسول عليه الصلاة والسلام أو في أيام الخلفاء الراشدين، أو في عصور النهضة والحضارة الإسلاميّة. إذ أوضح الخطيب أن دورالمسجد لم يكن يقتصر على الصلوات الخمس فحسب، بل كان المسجد مقرًّا للحكم والسياسة والقضاء.وكانت أبوابه مفتوحة لطلاب العلم في مختلف الأجناس المعرفية. وأعطى مثالا بمدرسة القرويين والشخصيات العلمية والفكرية والأدبية التي تخرجت منه. وفي ختام كلمته طالب رئيس المجلس العلمي بتفعيل دور المسجد وتحفيز الأميين على حضور دروس محو الأمية بالمساجد.لأن المسلمين طيلة عهدهم – كما يقول – كانوا أصحاب فكر وعقول، ومساجد الأندلس العظيمه في الأندلس مازالت شاهدة لتؤكد للعالم عمق حضارتنا وتقدمنا العلمي وفي فن العمارة والهندسة.





Aucun commentaire