Home»Enseignement»وَداعاً أَيُّهَا الطّيِّب.. )مرثية في وداع الأخ العزيز محمد لمقدم(

وَداعاً أَيُّهَا الطّيِّب.. )مرثية في وداع الأخ العزيز محمد لمقدم(

0
Shares
PinterestGoogle+

وَداعاً أَيُّهَا الطّيِّب..
)مرثية في وداع الأخ العزيز محمد لمقدم(
الشاعر: محمد زروقي

أمْسى عَلى جَلَـلٍ بِنَحْبٍ فَقيرَةٍ
تَرنو إلى مَلَكٍ لهُ تَتضَـرَّعُ

نَفْسٌ لَها بيْنَ النُّفُوسِ شَمَائِـلٌ
تَسْمُو بِمَكْرُمَةٍ بِهَا تَتَـوَرَّعُ

صَمْتًا يُخالِجُها بِحِكْمًةٍ حـــــاذِقٍ
تَهْوى لَهَا عَبَقاً يَفوحُ وَ يَقْـرَعُ

تَدْري بِأَنَّ اليَوْمَ يَمْضِي مُسْرِعاً
وَ بِأَنَّ أَمْساً قَدْ مَضَى يَتَسَــرَّعُ

فَمَضَتْ بِلَيْلٍ مُؤْرِقٍ مُتَبَـرِّمٍ
عَجْفَاءَ مِنْ أًلَمٍ تَئِنُّ و تَوْجَعُ

وَ إَذا الشُّعَاعُ صَبَاحَ يَوْمٍ بَـــاسِمٍ
أَسْدَى غُصُوناً فِي الوَرَى تَتَفَرَّعُ

يَهْفُو عَلى وَجَلٍ لِيَدْخُلَ حِــصْنَهُ
أَنْعِمْ بِهِ حِصْناً يَصُدُّ وَ يَمْنـَعُ !

أَفْنَى بِهِ زَمَناً وَ زَهْرَةُ عُمْـرِهِ
شَمَقَتْ هُنَا وَ أَرِيجُها يَتَوسَّـعُ

فَبِهِ تَهَجَّى و الخِتَامُ بِمِسْكِـهِ
يَأْبَى يُغَادِرُ وَ الحَشَا يَتَقَطَّـعُ

حَتَّى إذَا نَادَى الرَّفِيقُ لِسِـرِّهِ
لَبَّى لَهُ يَرْضَى قَضَاءً يَصْـرَعُ

يَمْضي عَلى مَهْلٍ وَ بَسْمَةُ فِيهِـهِ
تَرْضَى، وَ هَلْ قَدَراً يُرَدُّ وَ يُمْنَـعُ؟ !

تَبَّتْ يَدَا دُنْيا و تَبَّ حُطَامُـهَا
تَزْهُو بِنائِبَةٍ، تُحَبُّ فَتصْقَــعُ

تَبْغي تُلاعِبُنَا بِبِنْتِ شِفَاهِنـا
فَالبَاءُ مِيمٌ إذَا تَرَدَّى المَسْمَعُ

بَاتَ الحَبيبُ فَرَحْمَةٌ حَفَّتْ بِه
مَاتَ الحَمِيمُ فَرَحْبَةٌ تتَرَصَّعُ

أَمُحَمَّدٌ يَا رَاحِلاً فِي نَخْـوَة ٍ
يَبْكيكَ صَحْبٌ وَ المَلا يَتَطَلَّع ُ

يُثْويكَ رَبُّ العَالَمينَ جِنَانُـه
و يُثِيبُكَ الحَقُّ البَصيرُ وَ يَسْمَعُ.

(وإنا لله و إنا إليه راجعون)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Sbai abdelkarim Oued elhimer
    17/06/2014 at 18:54

    إنا لله و إنا إليه راجعون

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *