النجاح الواسع للإضراب رسالة إلى الحكومة والوزارة الوصية لإنصاف الأسرة التعليمية
توصلت جريدة وجدة سيتي بالبيان التالي من الاتحاد الوطني ااشغل بالمغرب حول اضراب يومي 3 و 4 يناير الجاري نورده كما توصلت به الجريدة :
الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
الجامعة الوطنية لموظفي التعليم
الكتابة الوطنية
النجاح الواسع للإضراب رسالة إلى الحكومة والوزارة الوصية لإنصاف الأسرة التعليمية
عقدت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالرباط يوم السبت 25 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 5 يناير 2008 اجتماعا لتقييم نتائج المحطة النضالية التي دعت لها يومي 3 و 4 يناير الجاري، وبعد وقوفها على التجاوب الواسع للأسرة التعليمية في مختلف الأسلاك التعليمية والمصالح الإدارية بكل جهات وأقاليم المملكة، تتقدم الجامعة أولا بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1429 إلى كافة أعضاء الأسرة التعليمية بكل مكوناتها بأحر التهاني والتبريكات متمنية أن يجعلها الله عليهم سنة يمن وخير وبركة ،وسنة لتحقيق مطالبها المشروعة ، كما تنوه بالانخراط الواعي والمسؤول لانخراط الأسرة التعليمية في إنجاح المحطة النضالية التي دعت لها الجامعة يومي 3- 4 يناير والذي كانت نتائجه متميزة حيث فاقت النسبة الوطنية 75 % حسب النتائج التي توصلت بها الإدارة المركزية للنقابة من هياكلها الإقليمية والجهوية وبعض المصالح الخارجية للوزارة، وهي نسبة دالة على حجم قناعة الأسرة التعليمية بمصداقية دواعي الإضراب والمطالب المشروعة التي أعلنتها الجامعة والتي أصبح رجال ونساء التعليم على وعي تام بها ، ولقد وجهت الأسرة التعليمية عبر هذه المحطة النضالية إلى المعنيين بالأمر رسائل واضحة منها:
1- دعوة الحكومة
خصوصا الوزير الأول ووزير التربية الوطنية إلى ضرورة أجرأة وتنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007 الذي تجاهله التصريح الحكومي وتجاهلته ميزانية 2008 ، علما أن الاتفاق المذكور يشكل الحد الأدنى للملف المطلبي للجامعة ولمطالب رجال ونساء التعليم.
2- مطالبة وزارة التربية الوطنية بالتعجيل بتفعيل الشق المرتبط بها في اتفاق غشت 2007 ( 17 إجراء ) . ودعوتها لمواصلة الحوار حول القضايا والملفات التي مازالت عالقة كما نص على ذلك الاتفاق المذكور و في مقدمتها تنظيم لقاء عاجل حول مخلفات نتائج الترقية بالاختيار 2006 ومآل ترقية 2007 والتي تركت قلقا وإحباطا واسعين في صفوف الأسرة التعليمية.
3-
إثارة انتباه الحكومة إلى الوضعية المتدهورة التي يعرفها قطاع التربية الوطنية والأوضاع المتردية التي وصلت إليها المدرسة الوطنية نتيجة ارتفاع نسبة الاكتظاظ التي فاقت 30% بالثانوي الإعدادي، والخصاص المهول في المدرسين، ووجود خصاص حاد وخطير في الأعوان والإداريين،وتنامي ظاهرة الأقسام المشتركة التي فاقت نسبة 21,58%،وارتفاع نسبة التكرار و الهدر المدرسي، وضعف البنيات التحتية،وقلة وسائل العمل،إلى جانب التخلي عن حماية الأسرة التعليمية من كل الاعتداءات والاستفزازات.
إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ تجدد تقديرها للتجاوب المتميز مع مواقفها ونضالاتها تحيي المنابر الإعلامية التي تعاملت مع برنامجها النضالي تعاملا مهنيا صرفا ، كما تسجل أنه في الوقت الذي تعاملت فيه الوزارة مركزيا بمسؤولية مع هذه المحطة النضالية، صدرت عن بعض مسؤولي المصالح الخارجية للوزارة سلوكات استفزازية للتشويش على التجاوب التلقائي لرجال ونساء التعليم عبر تسليمهم استفسارات صبيحة يوم الإضراب ، و إحصاء المضربين باعتبارهم متغيبين ، فإنها تؤكد بأن مثل هذه السلوكات وغيرها لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والاحتقان ،وتحمل الجهات المعنية تبعات هذه الإجراءات اللامسؤولة.
وتدعو الأسرة التعليمية إلى مزيد من الوحدة والتضامن واليقظة والاستعداد للدفاع عن حقوقها المشروعة والعادلة ، كما تهيب بالوزارة إلى الالتزام بالتعهدات التي أكدها السيد الوزير في لقائه مع المكتب الوطني يوم 11 دجنبر الماضي والذي لمسنا فيه الرغبة والاستعداد لإصلاح المنظومة التعليمية والعناية بمطالب العاملين في القطاع ، مجددين العزم على التعاون لما فيه المصلحة العامة لقطاع التربية والتعليم الذي لا يمكن إنجاح إصلاحه إلا باستحضار الأوضاع المادية والمعنوية للأسرة التعليمية.
وما ضاع حق وراءه طالب
عن الكتابة الوطنية
الكاتب العام : عبد السلام المعطي
9 Comments
الاضراب ما هو الا رسالة سياسية توجهها العدالة والتنمية للحكومة من موقعها كحزب معارض يريد ان يلعب على الجانب الاجتماعي . والحقيقة اين كانت العدالة والتنمية قبل الانتخابات اين كانت احتجاجاتها عن الوضعية المزرية التي يعيشها رجال التعليم ام ان مشاكل رجال التنعليم لا تظهر الا عندما يكون الحزب خارج الحكومة فلقد اعتدنا انه كلما احتاجت الاحزاب الى مبتغى سياسي تقوم بتحريك الجانب الاجتماعي وهذا الكلام لانقوله فقط على العدالة والتنمية وانما يسري على جميع الاحزاب التي حاولت دوما التماهي مع الشريحة التعليمية والتظاهر بتبني الدفاع عنها .
لقد استوعب رجال التعليم الدرس من الصراعات السياسية التي تركب على اوضاعهم الاجتماعية ، فلو كانت العدالة والتنمية في الحكومة ، فهل كانت ستتخد المبادرة للدفاع عن رجال التعليم ام انها كانت ستتدرع بالاكراهات وبالجفاف و… ، ان تجربة النقابات السياسية ليست بالبسيطة ولقد ادرك رجال التعليم ان الاحتجاجات والاضرابات خصوصا بالنسبة لرجال التعليم الذين يمثلون شريحة واسعة من المجتمع ما هي في الحقيقة الا حسابات سياسية ومجال للتباري السياسي على حساب المواطن المغربي الذي فطن للعبة ووجه الرسالة بعدم التصويت خلال الانتخابات البرلمانية الاخيرة .
لقد خبر المغاربة العمل النقابي عندما كانوا دعامة وقوة لبعض الاحزاب التي تلاشت وانهارت ، وها هي الاحزاب التي لم تستفد من الدرس تلعب على نفس الوتر تخادع نفسها ولن تخادع المغاربة .
لم تعد بعض التقابات الا مجرد دكاكين للبيع والشراء والاسترزاق المصلحي والزبونية والمناورة السياسية والدفاع عن الاغراض الشخصية … لقد استنزفت كل خطاباتها وديماغوجتها ولم يعد في جعبتها الا الخنوع والخضوع والاستسلام للتراجعات التي عرفها النظام الاساسي للتعليم وامتحانات الترقية المغشوشة وترقية الاختيار غير منصفة و…
وفي ظل التردي التقابي يعيب البعض النضال الفئوي الذي لم يجد رجال التعليم بديلا عنه ، والدليل ان الاحتجاجات الفئوية اعطت نتائجها ، بل ان الملفات المطلبية تكون واضحة ومحددة وتسهل معالجتها بينما الملف المطلبي للنقابات السياسية يكون غامضا وغير منصف لكل الشرائح الممثلة .
لقد نجح المفتشون في نقابتهم بعدما كانت ملفاتهم خارج التغطية وها هم المديرون مقبلون على تاسيس نقابتهم – قريبا بمراكش – وقد ظلوا دوما على الهامش فهل يستفيد المدرسون ..
استغرب من هدا الادعاء .الاضراب لم يقم به الا فئة قليلة اما الاغلبية فالتزمت باقسامها واداراتها .
هل عدنا الى العهود الغابرة والتي يسعى اصحابها الى تهديد رجال ونساء التعليم عند قيامهم باضراب . فقد علمنا ان نيابة وجدة انجاد توصلت بفاكس حسب تصريح موظف مسؤول بها من الوزارة وهو مستعجل يامر المديرين بوضع لوائح المضربين باسمائهم وارقام تاجيرهم على وجه السرعة لدى مصلحة الموارد البشرية وذلك بنية الاقتطاع لهم . فهل هو اسلوب جديد للتعامل مع مطالبة رجال ونساء التعليم بحقوقهم؟
موافاة النيابات الإقليمية بلوائح اسمية للمضربين إجراء إداري روتيني ، يحصل كلما كان هناك إضراب.والغاية الأساسية منه : تدقيق الإحصاء..وحتى إن استغل للاقتطاع ، فما علينا إلا أن نرضى بذلك ونتحمل ضريبة النضال،ونطالب بإخراج قانون الإضراب إلى حيز الواقع،إسوة بالدول الديموقراطية.
لا يجادل أحد في أن الإضراب كأسلوب نضالي لتحقيق مطالب قطاع أو فئة معينة لم تعد له مصداقية بالنظر للوضعية المتردية التي أضحت تعيشها المنظمات النقابية. فنساء ورجال التعليم مثلا فقدت كل ثقة في هذه الدكاكين التي أصبحت تنبت كالفطر لأن قرار الإضراب أصبح يملكه زعيم الحزب السياسي وليس الهيئة المقررة داخل النقابة. والإضراب الذي أعلنت عنه نقابة العثماني مِؤخرا يدخل في هذا الإطار.والغريب في البيان أن مدبجيه يتحدثون عن التجاوب الواسع لفئات رجال التعليم ونسبة 75 في المائة من المشاركين. والواقع أن هناك عزوف شبه تام عن هذه المهازل المسماة معارك نضالية. فكفى من هذه البيانات المنفوخة لأن رجال التعليم هجروا النقابات والأحزاب منذ زمن بعيد وما انتخابات شتنبر 2007 إلا درسا بليغا لمن يهمه الأمر .
Bravo l’UNTM Les prélévements ne nous font pas peur. Les laches qui ontmenti aux élèves en leur disant que la grève concerne le collège uniquement deviennent ridicules devant leurs classes.
لا حول ولا قوة إلا بالله يقول صاحبنا أن الجميع كان في قسمه ولم يضرب أحدا.
ربما نسيت أن تقول أنك تتحدث عن المدرسة التي تشتغل بها ، أما ما يعرفه الجميع أن النسبة قد وصلت 75 في المائة. صدق أو لا تصدق يا الناعس في قسمه . والذي ينتظر أن يدافع الغير عن حقوقه .
قيمة اي عمل احتجاجي تتمثل فيما يقدمه من نتائج اما النسب المئوية للاضراب فليست مقياسا حقيقيا الا عند الذين يراهنون على الكم وليس الكيف وبالاعتقاد المغشوش بانهم قوة !!!
اي نقابة في ظل الوضع المزري الذي يعيشه رجال التعليم يمكن ان تجد تجاوبا مع المناداة للاضراب ويمكن ان تقدم نسبا مئوية مهمة ، فلم تعد تعني لرجل التعليم النقابة التي تنادي للاضراب بقدر ما ينخرط تلقائيا في اي عمل احتجاجي ، وفي كثير من الاحيان بدون قناعة حيث يصرفه الى عطلة وهو في قرارة نفسه يعلم ان الاضراب لن يقدم ولن يؤخر شيئا ، حيث فقد الاضراب مصداقيته وفقد قيمته كموقف احتجاجي خالص كما كان عليه الامر في اواخر السبعينات وفي بداية الثمانينات حيث يوجد ضحايا لهذه الفثرة التي كانت فيها l’untm نقابة مغمورة ، لم توجد الا بارتباط سياسي مع العدالة والتنمية لأن العادة في المغرب ان يكون لكل حزب جناح نقابي يستثمره في المعارك السياسية حيث كان الجانب الاجتماعي يحتل مكانة ثانوية مقياسا الى الاهداف السياسية .
في جانب اخر نلاحظ بعض الساخطين على العمل النقابي الامر الذي يدفعهم الى العمل وعدم الاكتراث بدعوات الاضراب التي تلقيها من حين لآخر النقابات المتواجدة على الساحة ، ولها موقفها وعذرها من الواقع النقابي المزري الغارق في المصلحية والزبونية ، فليس كل الذي لايضربون لا يدركون قيمة العمل الاحتجاجي وانما يقدمون وجهة احتجاجية ذات دلالة تغمض النقابات عيونها عنها ولا تريد ان ترى حقيقة اخرى بدات في التوسع والانتشار وفي اتجاه معاكس ضد الاضراب في ظل الاضرابات المتتالية ، فأي نقابة تناضل بصدق لصالح رجال التعليم ؟ وما هي نتائج اضرابات السنوات الفارطة ؟ الم يزد الوضع الا قتامة وترديا .
صورة الخلط والتضارب الاحتجاجي المتتالي لا تزيد الامن غموض الاهداف والتشكيك في مصداقية الفعل قد يضيع معه رجل التعليم والتلميذ والمدرسة العمومية التي تتبجح بعض النقابات بالدفاع عنها .
من يكفل حقوق التلاميذ؟ اذا كان من هب ودب ينتمي الى نقابة يوم الاضراب و يطلقها بعد ذلك .
يحكي اجد المديرين انه بعد استفسار احد المضربين في اضراب اول دعت له نقابة ما اجاب بان نقابتنا دعت الى الاضراب. وفي المرة التانية اضرب نفس الشخص مع نقابة اخرى و احاب على الاستفسار بنفس الجواب الاول و كأن النقابة اصبحت تبدل كما تبدل الجوارب. وفي جميع الحالات نتكلم على حق الاضراب للحصول على مكاسب « حقوق » لكن من يحمي حقوق التلمبذ؟ الا تضمن له جميع التشريعات حق الاستفادة من التعلم ؟ اللهم ان هذا منكر. على الاقل يطبق مفهوم الاجرة الشهرية على انها مقابل عمل يقوم به الموظف خلال شهر بالتمام و الكمال. واذا لم ينجز العمل يخصم من الاجرة مقابل ذلك و يستغل في توضيف من سيقوم بالخدمة و ليضرب من يريد وبذلك يضمن حق الموظف في الاضراب حتى لمدة عام وتضمن خقوق التلميذ لانه سيجد من يعوض المضرب . وبالتالي سيتبن العدد الحقيقي للمناضلين و كذلك النتهازيين الذين لا هدف لهم سوى التملص من العمل .