Home»Enseignement»المركز الوطني محمد السادس للمعاقين يحتفي بهذه الفئة بمشاركة تلاميذ للا أمينة الصم

المركز الوطني محمد السادس للمعاقين يحتفي بهذه الفئة بمشاركة تلاميذ للا أمينة الصم

0
Shares
PinterestGoogle+

            بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص المعاقين الذي يصادف 30 مارس من كل سنة نظم المركز الوطني محمد السادس للمعاقين الملحقة الجهوية بوجدة ,يوما تواصليا ثقافيا وتنشيطيا , الأربعاء 2 ابريل 2014 مساء بقاعة النسيج الجمعوي , للفت الانتباه الى هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحها فرصة التعبير عن كينونتها بكل أريحية وبعيدا عن جو الانضباط ولانتظام .

           سبقت هذه الأمسية عدة أنشطة لهذا المركز, تمثلت في زيارة لمدينة العيون ومداخلة لطبيبة في المجال النفسي, ولقاء ثقافي ساهم به بعض أساتذة الجامعة ,ليختتم هذا المهرجان بحفل ختامي شاركت فيه عدة جمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة ومن ضمنها جمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة ممثلين بالتلاميذ الصم المتمدرسين بمؤسسة للا أمينة الذين شاركوا بمسرحية حزينة عن معاناة هذه الفئة من جراء هذه الإعاقة التي تحول دون اندماجهم داخل المجتمع بشكل سلس.

          الحفل عبارة عن مهرجان عبر فيه التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة عن ابتهاجهم وشعورهم بفرحة عارمة عبروا فيها بشكل عفوي وتلقائية , بل كانوا نجوم الحفل ,حيث رسموا لوحات فنية بطريقتهم الخاصة وكأنهم يبلغون رسالة مفادها نحن مثلكم وقادرون على أن نكون مثلكم .

            شارك تلاميذ المركز الوطني محمد السادس للمعاقين الملحقة الجهوية بوجدة , والتي تعتبر معلمة من المعلمات التي تتوفر على المؤهلات الضرورية لهذه الفئة والتي يعمل مديرها على توفير الظروف المناسبة لاستقبال هذه الفئة ومساهمة النيابة الإقليمية التي تمد المركز بأساتذة لدعم هذه الفئة والعمل على دمجها وتكوينها وتعليمها بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين الذي يوفر كل الظروف المالية والمادية , إضافة الى بعض المتطوعين الذين يكرسون جزءا من وقتهم لمؤازرة هذه الفئة ودعمها في عدة مجالات تربوية وفنية وثقافية ورياضية.

       حضر هذا الحفل السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد وممثلين عن مكتب جمعية ابن خلدون لذوي الاحتياجات الخاصة وممثلين عن أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين وعدد كبير من أباء وأمهات التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة والتلاميذ المشاركون من هذه الفئة.

       تميز هذا الحفل بعروض جد مؤثرة وانسجام تام للكثير من ذوي الاحتياجات  الخاصة الذين تتعدد إعاقتهم وتتنوع حسب طبيعتهم من إعاقة حسية حركية الى إعاقة جسدية الى إعاقة ذهنية ….. لكنهم عبروا عن إرادة وعزم قوي لتحدي الصعوبات والتمسك بالأمل والتشبث بالحياة المبتسمة التي تحمل لوحات من الرغبة في الإبداع رغم الإعاقة ورغم الإكراهات سيما الجسدية منها,مما أضفى على الحفل طابع التميز والطمأنينة على أن هذه الفئة تتسلمها أيادي أمينة تعمل ما في وسعها لمساعدتهم على تجاوز الإعاقة والتعامل معها بالتفاؤل والرغبة في الاندماج .

     لم يكن حفلا عاديا , بل كان مهرجانا فنيا تفنن فيه هؤلاء الأطفال وذويهم وأشعرونا بالتقصير في حقهم. ولعل تلك القصيدة التي تلتها إحدى تلميذات المركز تتحدث عن دور أمها وقيمتها وسهرها من أجلها ,والتي لم تستطع إنهاءها من شدة تأثرها وبكائها,بكاء أبكى القاعة بكاملها حتى عجزت التلميذة عن إنهاء القصيدة لولا تدخل جدتها التي لاطفتها وطلبت منها إنهاء القصيدة .لا أظن أن أي شخص يستطيع التعبير بهذا الأسلوب العاطفي الصادق الرقيق المليء بالحنان واللطف, والذي أبكى الكثير من الحاضرين ولست أعلم كيف كان وضع أمها إن كانت متواجدة وقتها بالقاعة.

       وما ميز العروض التلقائية والتعبير الصادق والعواطف الجياشة. تجعلك تحس أن كل المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة منسجمون مع الحفل ومنهمكون في تقديم لوحاتهم بكل إتقان . لن أستطيع وصف شعور الحاضرين مع هذه العروض المسرحية والغنائية المليئة بالأحاسيس الصادقة لفئة لا تعرف الكذب ولا تعرف المراوغة, بل تعبر وفق ما تراه كان صوابا أو خطئا . الكل عندهم سيان ولا تمييز لديهم بين هذا الفعل وذاك ,فقط يعبرون عما يخالجهم,غير آبهين بشكلياتنا .

      لن تستطيع تمالك نفسك وأنت تشاهد هذه الفئة تفرح وتمرح وتعبر بكل تلقائية . انها فئة من المحرومين الذين يعاني أولياؤهم الأمرين . فلم يكن بكاء تلك التلميذة وهي تتحدث عن أمها عبثا أو نفاقا. بل عبرت حقيقة عن معاناة أمها وسهرها من أجلها. سيما عندما قالت بأن العالم يتوج الأم المثالية تلك الأم التي تخرج تحت رعايتها أطباء ومهندسين .وتـضيف أنا اعتبرك أما مثالية لأنك لا تملين ولا تكلين , بل تفرحين لفرحي وتقرحين لحزني وأنك أم مثالية حقيقة .

     – ميز الحفل أيضا توزيع جوائز تحفيزية على بعض المتوجين رياضيا ,إضافة الى أغاني ورقصات فلكلورية أداها عدد هام من التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة باندفاع منقطع النظير, أفرح عائلاتهم وذويهم وأشعرنا بأنهم جزء منا. فهل نعتبرهم كذلك ؟؟؟؟؟

     في الختام أوجه شكري وشكر السيد النائب الإقليمي الذي خرج من الحفل مرتاحا لهذا العمل الكبير الذي أفرح هذه الفئة وأحسها بالعناية ,الى كل الطاقم الذي أشرف على تنظيم هذه الأمسية وتقديمها بشكل جيد .

                                  والله الموفق

 

   محمد المقدم  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Said alami Lkharrazi
    16/08/2018 at 05:42

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد أنا شاب وقعت لي حادثث سير ولم أعد أستطيع العمل أطلب من جلالة الملك محمد السادس نصره الله أن يساعدني ليس لي بعد الله غيره و المحسينين 0700395835 0676556649

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *