Home»National»مدير المحطة الحراريةبجرادة في حوار مفتوح مع الجريدة

مدير المحطة الحراريةبجرادة في حوار مفتوح مع الجريدة

0
Shares
PinterestGoogle+

مدير المحطة الحراريةبجرادة في حوار مفتوح مع الجريدة:
أجرىالحوار    محمد مريمي

مشروع الشطر الرابع له وقع أساسي على ساكنة جرادة وسيأخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية للبيئة

في إطار التوجهات  الجديدة للجريدة والمتمثلة في تقريب القراء بما يجري داخل المصالح الخارجية التابعة للدولة والخواص بإقليم جرادة ,استقر رأينا على وحدة إنتاجية الطاقية =المحطة الحرارية= في شقها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي المرتبط مستقبلا بخلق الشطر الرابع وما له من انعكاسات اجتماعية بعد إغلاق المنجم وما يتطلبه من معايير دوليةتأخد بعين الاعتبار مصلحة الساكنة.
ومن هدا المنطلق ارتأت الجريدة إجراء حوار مع مدير المحطة الإطار الشاب خريج جامعة ألأخوين :السيد نور الدين فتيان
محمد مريمي
.
س : وجدتم المحطة الحرارية بجرادة في وضعية صعبة ، فكيف انتقلتم الى ما هو أفضل؟
ج :باسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه. يسعدنيبداية أن أتقدم بجزيل الشكر للطاقم الصحفي لجريدتكم الغراء على اهتمامكم وانشغالكمبأنشطة مديرية الاستغلال الحراري بجرادةوعلاقتها بمحيطها الخارجي حرصا منكم على التوعية الموضوعية والمسؤولة للمواطن بخصوص تدبير الشأن العام  الكهربائي بالإقليم.
واسمحوا لي أن أذكر، بالمناسبة أنه، بصفته ضامنا لاستمرارية تزويد البلاد بالكهرباء، قام المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بوضع استراتيجية تتمحور حول تأمين تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية مع تنويع مصادر التزويد من مائيةوريحية وشمسية تعميما لولوج الخدمات الكهربائية وترشيد استعمال الطاقة مع الحفاظ على البيئة.
أما فيما يتعلق بوضعية المحطة، أود في الحقيقة، أن أؤكد لكم أن أي مسؤولية، في مجال الطاقة الكهربائية ،لا تخلو من إكراهات ومشاق تعترض مبدأ الاستمرارية للمرفق الكهربائي الحيوي. وفي هذا المقام يطيب لي، أن أحيي و أشكر جميع أطر ومستخدمي المحطة الذين اشتغلوا ولازالوا يشتغلون بها للتذكير بدورهم التاريخي في استمرارية استغلال هذه المحطة إلى يومنا هذا. أما عن مدى انتقال المحطة الحرارية إلى ما هو أفضل كما ذكرتم، فمرده بالأساس إلى نوعية التعامل مع طبيعة المرحلة من جهة، وإلى تكريس ثقافة المقاولة المواطنة ذات البعد الاجتماعي والانساني مع محيطها الخارجي، من جهة أخرى.
س: هل تجدون إكراهات في عملكم ؟
ج :كلنا نواجه إكراهات خلال مزاولة عملناونحن نحرص على التعامل مع كل نوع منها على حدة، حسب ما تقتضيه ضرورة جاهزية وحدات انتاج الطاقة الكهربائية وما يتطلبه ذلك من وجوب استمرارية تشغيل معدات الاستغلال . هذا فضلا عن بعض الإكراهات الفنية الجزئية  التي قد تحدث بين الفينة والأخرى.
س : لقيت الأعمال المواطنة ارتياحا لدى الساكنة ما هو تقييمكم؟ وهل تعتزمون برمجة مشاريع أخرى؟
ج :نحن سعداء بهذا الارتياح، في تقييمكم هذا، من خلال ساكنة المدينة، وللإشارة، فقدانخرطت المحطة الحرارية كغيرها من محطات قطاع الكهرباء للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في انجاز مجموعة من الأعمال المواطنة ذات المنفعة الاجتماعية والثقافية. وفي هذا الصدد، نشير إلى بعض منها كقيام المحطة الحرارية بحملة غرس 3000 شجرة بالمدينة والمشاركة في بعض الحملات الصحية كتصحيح البصر أو التبرع بالدم والمساهمة إلى جانب بعض فعاليات المجتمع المدني ، وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، في عمليات أخرى مواطنة كردم آبار الفحم الحجري مع غرس الأشجار في الأماكن الغير مشجرة والمساهمة في المبادرة الملكية مليون محفظة والمساهمة في إنارة بعض أماكن الأحياء باقتراح من بعض الجمعيات الناشطة بالمدينةوكذا تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية وبعض الأمسيات الروحية بمناسبة الأعياد الدينية دون أن ننسى تنظيم الملتقيات التواصلية مع منتخبي وفعاليات المدينة كلما دعت الضرورة إلى ذلك كما هو الشأن بالنسبة لملتقى التأهيل البيئي للمحطة الحرارية أو ملتقى الأعمال المواطنة مؤخرا.ومن جهة أخرى، انخرطت المديرية في الإشراف على التأهيل الايكولوجي لمدرستي وادي الذهب والنور بمنطقة حاسي بلال بالشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، ووزارة التربية الوطنية في إطار عملية « المدارس الإيكولوجية ».
وخلاصة القول أن مديرية الاستغلال بجرادة، ووعيا منها بأهميتها المواطنة، فإنها اختارت أن تنهج المقاربة  التواصلية سعيا منها  للمساهمة في حل بعض مشاكل محيطها الخارجي ذات الصلة ، فضلا عن إيلائها الأهمية القصوى للتنسيق مع مختلف الإدارات والسلطات المحلية والمصالح الخارجية للمساهمة في إرساء ثقافة العمل المشترك و التواصل الهادف إلى أنجع الحلول للقضايا المصيرية والمشتركة للمدينة خدمة للصالح العام والوطن.
س: ما هو وقع إنشاء الشطر الرابع بالمحطة الحرارية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة؟
ج :سيكون مما لا شك، أثناء وبعد الانتهاء من إنشاء الشطر الرابع للمحطة الحرارية، وقع مهم على الحياة الاقتصادية والاجتماعية محليا ووطنيا، فعلى الصعيد الوطني سيساهم هذا المشروع في تزويد المغرب بالطاقة الكهربائية خصوصا في ظل الطلب المتزايد عليها . أماعلى المستوى المحلي فسيكون لهذا المشروع وقع أساسي أيضا بحيث سيؤدي إلى خلق مناصب شغل جديدة سواء الموسمية منها أو القارة كما سيساعد على إنعاش المقاولات المحلية والإقليمية مما سيمكن أيضا من تشغيل اليد العاملة بها، وهوما سيؤدي في النهاية إلى الرفع من وتيرة الدورة الاقتصادية للمدينة.
س : وهل ستراعى خصوصية المعايير البيئية لهذا الشطر؟
ج : تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب اعتمد دوما سياسة تهدف إلى الرفع من مستوى أدائه في مجال البيئة انسجاما مع مبادئ المسؤولية المجتمعية و كذا مع استراتيجيته  . وعلاوة على ذلك، يتم بشكل منتظم، إنجاز دراسات حول الآثار البيئية، تحترم فيها جميع المعايير والتطبيقات الوطنية والدولية الصارمة، و ذلك قبل الشروع في أي مشروع يخص أشغال التجهيز أو التوسيع. هذه الدراسات يتم تحليلها والمصادقة عليها من طرف خبراء من مختلف الإدارات و السلطات المحلية في إطار اللجنة الوطنية لدراسة الآثار البيئية وتحت إشراف الجهات الوصية المكلفة بالبيئة بالإضافة إلى الاقتراحات المعبر عنها من طرف فعاليات المجتمع المدني والساكنة المعنية.
وفي هذا الإطار، و منذ التسعينيات، قام  المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بإنجاز أزيد من خمسين دراسة حول الآثار البيئية للمشاريع الإنتاجية كالتعفنات الغازية بكل من القنيطرة و المحمدية، و الوحدة الجديدة بجرادة وكذا المحطة الحرارية بكل من الجرف الأصفر و آسفي.
إن التدابير التي أوصت بها تلك الدراسات خلال مختلف مراحل إنجاز المشروع يتم إنجازها بدقة. وتجدر الإشارة إلى أن التدابير و الإجراءات الخاصة بحماية البيئة قد تصل تكلفتها إلى %20 من المبلغ الإجمالي لإنجاز أية محطة حرارية.
إضافة إلى ذلك، فإن وحدات الإنتاج يتم استغلالها وصيانتها وفقا لقواعد وتوصيات خاصة تضمن تقليص نسبة المقذوفات الغازية في الجو. و موازاة مع التقدم التكنولوجي، تنجز عمليات تطوير تلك الوحدات من أجل تحسين قدراتها البيئية وتعزيز أنظمتها الخاصة بالمراقبة المستمرة للمقذوفات كما هو الشأن بالنسبة لمحطات المحمدية والقنيطرة وجرادة.
ويعمل المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب حاليا على تعزيز سياسته البيئية بإرساء نظام للتدبير البيئي حسب المعيار الدولي ISO 14001 بمواقع الإنتاج، و خصوصا بالمحطات الحرارية بكل من المحمدية والقنيطرة وجرادة. و سيمكن هذا النظام من تأمين تطابق التدبير البيئي بهذه المواقع مع السياسة البيئية المعتمدة من طرف المكتب. كما يمكن، بشكل سريع، من تحديد أي فارق عن المعايير البيئية الوطنية أو الدولية والقيام بالتدابير اللازمة لتصحيحه وكذا الحصول على نظام خاص بمؤشرات الأداء البيئي فيما يخص تدبير المقذوفات الغازية والسائلة والصلبة.
و تجدر الإشارة إلى أن عدة مؤسسات بنكية دولية التي تجعل من حماية البيئة إحدى أولوياتها لتمويل المشاريع، ترافق المكتب وتواكبه في إنجاز مشاريعه.

س :كيف تقوِّمون الوضع الاقتصادي والتقني للمحطة الشمسية بإقليم جرادة؟

ج :يعتبر إنشاء المحطة الحرارية الشمسية لعين بني مطهر، والتي تبلغ قدرتها الإجمالية حوالي MW472، حدثا استثماريا مهما له صدى ليس بإقليم جرادة فحسب بل ببلادنا بصفة عامة. وتلك المحطة هي أول محطة مندمجة نموذجية في العالم تم إنشاؤها بهذه المنطقة ، حيث تعرف هذه الأخيرة زيارات مكثفة من طرف المختصين الأكاديميين والمسؤولين والإعلاميين على الصعيدين الوطني والدولي.
ومن زاوية أخرى فإن هذه المحطة تشغل يدا عاملة لابأس بها بالإقليم في مختلف التخصصات وتمكن من إنعاش الشركات المحلية بإقليم جرادة.
كما كان للمكتب الفضل في إنعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المحيطة بهذه المحطة الشمسية بفضل ما أنجزه  من بنى تحتية كبناء قناطر من العيار الثقيل والطرق التي مكنت الساكنة من نقل بضائعها  و منتوجاتها الفلاحية بالإقليم كما ساهمت في تحسين الخدمات المتنوعةالأخرى كنقل المرضى بسرعة إلى المستوصفات الحضرية القريبة ونقل جميع أسر الساكنة لقضاء ماربهم بسهولة كانت بالأمس غير معتادة ومستحيلة  خصوصا في الأوقات الشتوية.
س : هل تعتزمون اقتناءمسحوق الفحم الحجري بجرادة لإنعاش المقاولات المحلية؟
ج :إن اقتناء مسحوق الفحم الحجري المستعمل بالمحطة الحرارية يخضع لطلبات العروض المعدة والمنشورة في وسائل الإعلام والمواقع الرسمية للصفقات من طرف مصالحنا المركزية بالدار البيضاء.  وعلى هذا الأساس يمكن لأي مقاولة المشاركة فيطلبات العروض المفتوحة لتزويد المحطة بمسحوق الفحم الحجري طبقا للقانون ولدفاتر التحملات المعتمدة.

س :لقد عرفت جرادة غليانا شعبيا في سياق ما يسمى بالربيع العربي وحركة 20 فبراير، كيف واجهتم هذه الاحتجاجات؟
ج :تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المديرية تتعامل في خضم الاحتجاجات بالتواصل البناء، وتحسيس الفعاليات بأهمية المحطةالاقتصادية والاجتماعية بالمدينة في جو تطبعه روح المسؤولية لحماية المصير المشترك ، وكذا تكريس مبدأ حسن الاستقبال والإنصات للهيات المعنية والتوعية بأهمية مجهودات وبرامج المديرية في مجال حماية البيئة والتأهيل البيئي لمعداتها في ظل المواطنة الصادقة والحقة. وأود في هذا المقام أن أشكر جميع ممثلي الفعاليات المحلية والاقليمية بجرادة على حسن تواصلهم و على حسهم الوطني الرهيف بأهمية المرحلة وعلى تقديرهم لمجهودات المحطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية محليا ووطنيا.
س: بعد إغلاق شركة مفاحم المغرب سابقا انتقلت مدينة جرادة إلى وضع اجتماعي ميؤوس منه ، فما هي الاستراتيجية المنتهجة لتشغيل اليد العاملة لكسب يحترم مبدا المساواة وتكافؤ الفرض؟
ج : إن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ما فتئ يولي بالغ اهتمامه لتشغيل الشباب المغربي،كلما دعت الحاجة إلى ذلك، تماشيا مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ، وللإفادة في هذا الصدد، أعلن المكتب خلال هذه السنة عن إجراء مباريات لتشغيل  قرابة 300 من حاملي الشهادات في مختلف التخصصات والمستويات.
أما بخصوص التشغيل على المستوى المحلي،وبفضل استمرارية استغلال المحطة الحرارية، نجد أن الشركات الخاصة المتعاقدة مع المحطة الحرارية لأعمال المناولة، تشغل عددا لا بأس به من اليد العاملة من أبناء ساكنة المدينة.
س :  من خلال المدة التي قضيتموها في تحملكم للمسؤولية بمدينة جرادة، ما هو انطباعكم الخاص تجاه هذه المدينة العمالية؟.
إنه لمن الصعب على الانسان أن يبدي انطباعه العميق تجاه مدينة لها تاريخ حافل بالعطاء والتضحيات في سبيل الوطن والتي تحظى بالعناية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله بحيث عرفت في عهده انطلاقة العديد من الأوراش الكبرى وفي مقدمتها المشاريع الطاقية. هذه المدينة التي لا أحد ينكر مساهماتها وتضحياتها الجسام في تزويد المغرب بالطاقة الضرورية إبان سنوات الإقلاع الاقتصادي بالمغرب، وقد حبا الله هذه المدينة وإقليمها بمصادر طاقية مهمة ومتعددة منها النظيفة والمتجددة التي هي مستقبل المغرب الحديث. ولقد ألفت من أناس هذه المدينة وشبابها عموما ، معاني الوطنية الصادقة ، والتقدير والاحترام وحب التطوع في خدمة الأعمال الإنسانية رغم الصعاب والمشاق التي تعتري المدينة، وقد لمست فيهم،عند أوج الصعاب والغليان، حسن التواصل والتعطش للبحث عن الحقائق واقتراح البدائل الممكنة لحل جميع المشاكل العالقة ذات الصلة بمحيطنا.

كلمة أخيرة:

أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بشكرنا الجزيل أصالة عن نفسي ونيابة عن أطر ومستخدمي المحطة الحرارية إلى وسائل الأعلام المحلية على اهتمامها بالشأن المحلي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ولد الفيلاج
    26/03/2014 at 23:23

    قد يكون من الاجحاف القفز على كل المجهودات الصادقة التي يبذلها كل من موقعه ولكن من باب الانصاف ايضا القول بان جرادة لم ترث من هذا المركب الا الويلات المتكررة ، فالمركب ينفث غازات و اوساخا احيانا « مزيتة » نتيجة احراق الفيول وربما حتى العجلات ، ولا يجب ان تخفى على الساكنة نسبة الحساسية بل ونسبة السرطانات بالمدينة و عدد الذين توفوا بالسكتة القلبية خاصة في اوساط العاملين بالمركب رحمهم الله. الراي العام الصادق يعرف ان المركب لا توجد به مصفاة طبقا للمعايير الدولية و المشروع الذي يهم الشطر الرابع سيكون اكثر خطرا على الوضع الصحي للمدينة ، اما من حيث تشغيل اليد العاملة فهناك مغالطات ، مركب الطاقة الشمسية لا يشغل اكثر من 50 فردا والمركب الحراري اغلب مستخدميه يتنقلون يوميا لوجدة حيث مساكنهم و الرسوم المهنية تستفيد منها بلدية المحمدية عوضا عن جرادة لكون المقر الاجتماعي للشركة بهاته المدينة ، فكفى من « التنوفيق » و سرد المغالطات يرحمكم الله ، انشري يا وجدة سيتي اذا كان يهمك الراي والراي الاخر وشكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *