Home»Jeunes talents»وادي (زا) يواصل تحرشه بالعذارى!

وادي (زا) يواصل تحرشه بالعذارى!

0
Shares
PinterestGoogle+

نوستالجيا من  خصوبة وفطريات وادي ( زا) بمدينة تاوريرت!

أبو  إسراء

القلم  سيف  بتار  وأمانة في  عنق  من يحمله إلى يوم  الدين ،  فعندما  يفقد  بوصلته  ويزيغ  الطريق  الحق والرسالة  الهادفة  يصبح    موضع  تساؤل  كل  من  وثق في  قراءة  شذراته  ..فنار  الكلمة  هي  أداة  كي  لصاحبها  قبل  أن  تكون  لضحاياه  المفترضين لأن  الخائب  ، السائر كما عهدناه  في  طريق  طبخ  وحماسة  سادته حتما سيكون  صيدا  مكشوفا  لمن  يدافع  عن  الحق  وعن القضايا الاجتماعية والإنسانية   النبيلة  دونما  غاية  أخرى  لذلك..

والتواقون للتدليس والتزييف، من السهولة  بمكان  معرفتهم ، لأنهم  يخرجون  من أوكارهم  كلما  احتاجت أجهزتهم  المجندين بالاكتساب  داخلها  وكلما احتاج   السادة  لذلك …
يغوصون في  الوحل
يقلبون  الألوان …
يعدون  الأعداد  عكسيا  …
يرون  الليل  نهارا  والنهار  ليلا..  أما  الشمس  فإنها  تشرق  من  الغرب  بوادي( زا) بدل  دجلة..
ذلك  الواد ي  الخصب  ( زا)  الذي  ينتظر  الجميع  فيضه  *  ضفادع و سلاحف  مائية  لتغوص  في   المياه  العكر…فلاحين  شرفاء  …وأيضا  تجار  ينتظرونهم   في  الأسواق  حيث  باعة  آخرين  وسماسرة  وزبناء  دائمين…

أتذكر  ويتذكر  الكثير  من جيلنا يوم  اختلط  هدير  مياه  زا  بصياح  حورية   تحرش  بها النهر الجارف …ولولا  الطمي  والوحل  لانجرفت  التربة  من  تحت  أرجلنا  جميعا…فكدنا  نكون  شياطين  بدل  رسل مبجلين…

ولأن  للوحل حكاية  في  الإنقاذ ،  فإن  الجرة  لا تسلم  دائما  لأنها  من وحل (زا ) سهل  التكسير ..وإن  صيغ  وطمر بإحكام ؟؟؟
وإن كانت  الجرة  تتكسر  فإن البرك الراكدة    ترفض ذلك …وتواصل القنص …تقتل  شبابا   بدون  رحمة  ولا شفقة ، بقانون حلال  علينا  وحرام  عليكم…
تقدم  جوازات  العبور  لشط النجاة  من  شظف   التعطيل/ الموت ،  للكائنات  التي  ألفت  السباحة  في  الماء  العكر…حاملة  أقاربها  فوق  ظهورها…مانحة  مسؤول   وادي   زا  الكبير في  زماننا الغدار.. غلافا  مغلقا  بإحكام  ينعي وفاة ثورة  حينها/اتحاد اشتراكي .. بنيناه    جميعا  على  أنقاض  جماجم  الموتى  وجريان  دم  الشهداء  في الأنهار ووراء  البحار وعبر  وطآت أقدام الملايين  من  أنفا  ..إلى حي  الحلفة؟؟
نعم  مات  بعضنا    لكن  لم  تدفن  الحقيقة وبقي  التاريخ يخرج  بين  شيبنا  لشبابنا ..وبعد أن  تغيرت  بعض  العقول …ظل الضمير الحي   ينادي  ألا  تدلسوا في  الحقيقة   بشماعة المخزن..وأن  عودوا  من  غيكم…لأن  الفناء  يتربص  بنا  فبعضنا  بقي في  المؤسسات الدنيوية   وآخرون  غادروا  إلى  مدائن   الموت  الخالدة…
ولأن  الطماع ،  الخائب يمارس  – التخرويض- في الماء العكر …فهو  يعشق ذلك   خوفا من  رؤية  النبلاء وشماتة الفضلاء….
ولأن السميع  البصير  هو الله  عز  وجل فالضحية  فوض  أمره   لرب  يحميه  من ذلك  الجلاد  :

((َفسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )) صدق الله العظيم

أبنائي  ،  بناتي..  تلامذتي الكرام:
لا  أدري  هل  ستقرؤون  كلماتي
لكن  دعوني أقول بحماسة الآباء للأبناء
دعكم  من  فطر   وادي زا   ..فالقبعة  التي  تحميه..تزول  مع  قيظ  الزوال
والشاذ لا يقاس عليه ، لأنه  يغرد خارج سرب الفضلاء
لا  تأبهوا  بطلقة  فارغة  في  الهواء….لأن  الجبان  يمارس  الترهيب وفق الأهواء
رجاءا…
شدوا  الوثاق
وسدوا  الخصاص
خصاص  الميادين  التي  بيعت  بالأرائك..
واصلوا  الغزوات  في  المداشر
فإن  الظلام  وإن طال سينفطر
والفجر  آت
لأنه خصب  زا  المنتظر
بعد  صراع  مع الفطر  والموج  الغادر

وآخر  مانختم  به  ما جاء في الذكر الحكيم :
(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ربنا إنك غفور رحيم )صدق الله العظيم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. الحق
    06/03/2014 at 23:22

    ليفهم شي حاجة اقلوها لينا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *