مأساة الفلاحين و مشروع تنمية سلسلة اللوز بالجهة الشرقية PROFAO

مأساة الفلاحين
و مشروع تنمية سلسلة اللوز بالجهة الشرقية
PROFAO
سعيا منهم في تحسين مداخيلهم و ضمان استقرارهم انخرط كل من فلاحي الجماعتين القرويتين رأس عصفور و لبصارة في مشروع تنمية سلسلة اللوز بالجهة الشرقية ( بروفاو ) الذي يدخل في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر و الممول من طرف المملكة البلجيكية و المتعلق بغرس 100 هكتار من اللوز بمدار رأس عصفور عمالة جرادة موضوع الصفقة 16/20011 و 300 هكتار من اللوز بمدار لبصارة بعمالة وجدة أنجاد موضوع الصفقة 15/2011 ، مع السقي و الصيانة لمدة 24 شهر.
لكن سرعان ما تحولت آمال و أحلام الفلاحين إلى مأساة حقيقية في السنة الأولى من عمر المشروع 2011/2012 بسبب رفض المقاولتين اتمام الأشغال المنصوص عليها في دفتر التحملات بمجرد حصولهما على مبالغ هامة من قيمة المشروع دون تحقيق نتائج تذكر على أرض الواقع (أقل من 10% بمدار لبصارة و %15,56 بمدار رأس عصفور).
فرغم حجم الشكايات التي تقدمت بها فيدرالية تنمية سلسلة اللوز بالجهة الشرقية إلى ادارة المشروع لازالت إلى اليوم المقاولة المكلفة بمدار رأس عصفور ترفض اتمام الأشغال مستغلة تساهل ادارة المشروع التي لم تتخذ أي اجراء في الموضوع.
أما بالنسبة لمدار لبصارة ، فرغم لجوء المديرية الاقليمية للفلاحة بوجدة إلى فسخ الصفقة 15/2011 آخر شهر يونيو 2013 و خلافا لكل الوعود التي قدمتها ادارة المشروع للفيدرالية و إلى جمعية لبصارة للتضامن و التنمية و المتعلقة بإصلاح مدار لبصارة في اطار صفقة جديد باستعمال المبالغ المالية المتبقية من الصفقة الأولى ، تبين أنها كانت فقط لذر الرماد في العيون و ربح الوقت ريثما ينصرم وقت الغرس ، و لا أدل على ذلك نتائج الاجتماع المنعقد بقيادة عين الصفا يوم الثلاثاء 4 فبراير 2014 بدعوة من السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد و الذي نتقدم إليه بهذه المناسبة بخالص الشكر و عظيم الامتنان على جهوده الطيبة من أجل انقاذ هذا المشروع.
فبالإضافة إلى كل الأضرار و الخسائر التي تكبدها فلاحو الجماعة القروية لبصارة منذ انطلاق المشروع سنة 2011، تطالب ادارة المشروع الفلاحين من خلال محضر موقع في الموضوع ، انتظار الموسم الفلاحي 2014/2015 للشروع في اعداد دفتر تحملات جديد ثم الاعلان عن الصفقة قصد انطلاق الغرس في السنة المقبلة ثم انتظار سنتين أخرتين لتسلم المشروع يعني 2017 إن كتب الله لهم البقاء، و بالتالي كل الاختلالات التي عرفها هذا المشروع من سوء تدبير مالي و إداري ، المطلوب اليوم من الفلاح البسيط تأدية ثمنها و هي عقوبة قاسية في حقه لتضاف إلى عقوبة أخرى و هي حرمانه من استغلال أرضه مصدر عيشه الوحيد طيلة هذه المدة أي خمس سنوات.
فأزيد من 50 عائلة من رأس عصفور و أزيد من 90 عائلة من لبصارة تحولت أراضيهم إلى مقابر، هي عرضة للبطالة و الفقر و التشرد و كل أشكال البؤس ، كما هي مهددة بالهجرة إلى هوامش المدن ، و ذلك ضدا على أهداف المشروع و فلسفة الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر ، هل من حسيب أو رقيب؟.




Aucun commentaire