Home»Enseignement»مسيرو الاقتصاد يحتفون بالسيدين عبد الله قريش و بنيونس بلعوفي

مسيرو الاقتصاد يحتفون بالسيدين عبد الله قريش و بنيونس بلعوفي

0
Shares
PinterestGoogle+

من السنن الحكيمة التي سنها مسيرو المصالح المادية والمالية بمدينة وجدة , إقامة لقاءات بين الفينة والأخرى في إطار التواصل والعمل الجماعي المشترك .سادها جو من الأخوة الصادقة والجدية اللازمة والعمل الدءوب لخدمة المنظومة . لا يسع المجال لذكر الكثير من المناسبات التي أقيمت منذ سموات عدة , آخرها وليس الأخير منها إقامة حفل تكريمي أو أسميه احتفاء بالسيدين المتميزين:
–  السيد بلعوفي بنيونس مفتش المصالح المادية والمالية بنيابة جرادة والذي أعتز بصداقته لما يميز خلقه وتصرفاته من نزاهة وإخلاص سواء عندما كان مسيرا أو كمفتش,مفتش يعتبر مرجعا وذاكرة قوية .
– والسيد عبد الله قريش مفتش مكلف بتنسيق التفتيش الجهوي والذي مهما قلت في حقه لن أوفيه , لما قدم  لمسيري هذه الجهة على مختلف مشاربهم من تأطير وتوجيه قل من يضاهيه وقل من يجاريه. كلنا نجتهد ونحاول أن نخلص في عملنا… لكننا لن نصل الى قيمته وكفاءته ومرجعيته.
السيدان أحيلا  على المعاش وتركا فراغا لن يعوض بسهولة بل قد لا يعوض أبدا.
المناسبة أقيمت يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول الموافق 14 يناير 2014 ليلا واقترنت مع عيد المولد النبوي الشريف . شرفنا بحضوره كل من السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية والسيد التهامي موسي نائب التعليم بنيابة وجدة أنجاد وعدد من المفتشين الذي أحيلوا على المعاش سابقا,أذكر منهم السيد لشكر السيد بوستة وكل المفتشين المكلفين بتنسيق التفتيش حاليا ومفتشي المصالح المالية والمادية والكثير من مسيري المصالح المادية والمالية بنيابة وجدة أنجاد وضيف الشرف السيد الناصري الكاتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم.
خلال هذا الحفل الذي تميز بكلمات لن أستطيع تعداد ما فاه به أصحابها من تقدير واعتزاز بالمحتفى بهم . تناول الكلمة كل من السيد مدير الأكاديمية والسيد النائب الإقليمي والسيد بوستة والسيد لشقر والسيد أحمد الزاوي والسيد عبد القادر الگوال والسيد محمد الناصري والسيد أحمد ميموني والسيد محمد مزيان والسيد جمال الزغلي .
كنت أتابع الكلمات التي نطقت من قلوب أصحابها إلى رفاق درب تركوهم أو التحقوا بهم ,كلها بلاغة وتعبير عميق  لما ربطهم بالمحتفى بهم,بحيث جمعتهم علاقات عمل كانت مليئة بالتفاهم والتواصل والجدية والصداقة الحقة والتفاني والإخلاص . وقتها كنت بين الفينة والأخرى أنظر بحسرة إلى السيد مدير الأكاديمية وأعتقد أنه كان يتأمل بمن ستعوض هذه الفئة من عباقرة التفتيش الذين اخلصوا و جادوا وأقنعوا وهادوا. لم يبخلوا ولم يقصروا,بل كانوا دوما رهن الإشارة وكانوا دوما متعاونين مع الإدارة .
من هذا المنبر أتوجه الى المسئولين المركزيين وبالضبط الى المسؤول الأول السيد الوزير ,أن يوجد صيغة للاستفادة من هذه الكفاءات وعدم ترك تراثها يتبخر مع إحالتهم على المعاش.حيث لاحظت أن الوزارة في ما سبق احتفظت بالكثير من المسئولين المركزيين ,على سبيل الاستشارة كما كان حال السيد عبد الإله المصدق وآخرون عادوا من باب التعاقد . لكن وللأسف تتحكم الوزارة في كل شيء وتحتكر كل شيء ,دون أن تنظر بعين بصيرة وتبصر وبعد نظر الى الطاقات المبدعة من مختلف فئات التعليم والتي أثبتت التجارب تجربتها وكفاءتها ومقدورها لتتحفظ بهم كمرصد ومرجع فكري ومدبر من بعيد ومستشار وبنك للخبرة والمعرفة والحكمة. فكم  من رجل تعليم أبدع وامتلك خبرة ورصيدا لا بديل عنه ,لكن إحالته على المعاش ذهبت به وبفكره الى سلة المهملات.فلنكن صريحين جهويا وإقليميا لا تملك الإدارة وسائل الاستعانة بهم . لكن الوزارة قادرة على فك هذا المعضلة والنزيف باستثمار تجربتهم للمشورة وحسن التقدير,كما هو حال الدول الكبرى مثل كندا التي تسخر متقاعديها في مجال نقل الخبرة  والتجربة الى الدول النامية .
فهل وزيرنا للتربية الوطنية قادر على مثل هذه الجرأة وهذا الاعتراف برجال تعليم يستحقون منا كل العناية ؟
أم أن حاله كحال سابقيه كلمات فضفاضة ومغازلة صورية وكلام أدبي لا غير…. لتنتهي المرحلة في انتظار مرحلة ثانية… وهكذا الأيام…..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *