Home»National»قرية وادي الحيمر تموت في صمت

قرية وادي الحيمر تموت في صمت

1
Shares
PinterestGoogle+

تقع قرية وادي الحيمر في الجنوب الشرقي لمدينة وجدة على بعد 25 كلم تقريبا اتجاه تويست.
عُرفت منذ 1945 بتأسيس مسابك زليجة للرصاص التي كانت وراء استقطاب العديد من العمال والمختصين الأوربيين في ميدان التعدين والتكرير.
عاشت القرية أوجها  اجتماعيا واقتصاديا خلال ازدهار معمل شركة مسابك زليجة للرصاص SFPZ الذي كان يحتضن المئات من العمال والمهندسين والأطر الإدارية والتقنية. لكن دوام الحال من المحال. فبعد التسريح التدريجي  للعمال بسبب تدهور مردودية الشركة ونقص المواد الأولية، تعيش الأسر الباقية في البلدة قهرا، أقصى درجات الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي في زمن كثُر فيه الحديث عن التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية ودعم الأنشطة المُدرة للدخل. والأدهى والأمرَ، الشيء الذي كان حافزا لتحرير هذا المقال، ألا وهو الحالة المزرية للقرية من حيث قنوات الصرف الصحي. فمنذ أزيد من عامين  أصبحت الطريق الرئيسية للبلدة مقطوعة بسبب فيضان قنوات الصرف الصحي وتكوُن شبه بُحيرة راكدة ممتلئة بالمياه العادمة تنبعث منها  رائحة كريهة على طول مدخل البلدة الذي يُعتبر محطة لسيارات الأجرة.
والسؤال الذي يبقى مطروحا هو لماذا لم تتحرك الجهات المسؤولة لإصلاح  قنوات الصرف الصحي وحماية أطفال القرية وتلامذتها من الأمراض والأوبئة التي يمكن أن تنتشر بسبب العفن والأوساخ؟ إن هذا الأمر يشكل خطرا صحيا وبيئيا شديدا ومصدر إزعاج لساكنة وادي الحيمر دون أي تدخل للمسؤوليين. حيث تجري المياه العادمة ومياه المجاري وتسبب التلوث مما يضايق  ويزعج المارة، في حين يبقى هاجس فيض مياه الوادي الحار واردا عند كل تساقط غزير للأمطار. فمن هذا المنبر نناشد السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة والسيد رئيس الجماعة القروية لتولي للعمل عاجلا من أجل حماية ساكنة وادي الحيمر من أي خطر انتشار وباء لا قدر الله وحفاظا على جمالية قرية تزخر بمناظر طبيعية خلابة قل نظيرها بالمنطقة الشرقية بل يمكن استغلالها كمورد لاستقطاب رواد السياحة الجبلية مغاربة وأجانب وكذا هواة ركوب الدراجات النارية، ما من شانه خلق فرص للعمل لساكنة قهرها الغبن والبطالة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. عبداللوي
    26/03/2013 at 18:28

    قرية وادي الحيمر شارك في موتها بعض العمال الذين كانوا يسرقون الفضة من مسابكها حتى أفلست و أصبح كل العمال عرضة للتشرد و الضياع .و ها هي اليوم تعيش بؤسا اجتماعيا لا مثيل له ؛ وما فيضان الوادي الحار إلا مشكلة
    بسيطة يستطيع المسؤولون التغلب عليها.هذا و نلاحظ استغلال خيرات القرية من معادن و رمال ،من طرف دخلاء على القرية و بتزكية من الجماعة القروية.

  2. Enseignant a OuedElHimer
    26/03/2013 at 22:36

    C est vrai cette region se rejouit d un grand potentiel naturel,mais elle est marginalisee par les responsables nottament le president de la commune de Tiouli.La sallete,la pauverete,le vide,le chomage,le desespoir surtout apres la fermeture de ZELIJA.

  3. السعيد
    26/03/2013 at 23:45

    مسؤولونا لا يعرفون شيئا اسمه المبادرة لحل المشكلات .. بل انهم لا يتحركون الا ان فضحتهم الصحافة او نظمت الوقفات والمسيرات فهم ينتظرون تلك المشكلات حتى تتحول الى ازمات.. واظن ان غالبية المسؤولين في واد الحيمر لا يسكنون فيها اصلا ولا يشعرون بالهشاشة التي يعاني منها المواطن العادي هناك بل انهم لا يرون ذلك المواطن ولا يسمعونه ولا يعتبرونه موجودا اصلا ويكتفون برفع زجاج سياراتهم وهم يدخلون الى البلدة او يخرجون حتى لا يشموا الروائح النتنة التي تنبعث من برك المياه العادمة … اصابت البلادة كل حواسهم : لا ارى لا اسمع لا احس لا اشم … تحياتي لك اخي عبد الكريم على اثارة الموضوع ..

  4. موسى
    20/09/2023 at 14:44

    لا يعقل ان جماعة تيولي تتحكم في سكان وادي الحيمر .بل وفي القرية باكملها…قرية وادي الحيمر عرفت كل المقومات الحضارية منذ ان تاسست الشركة في الاربعينيات .مسابك بنروايا زليدجة …فكان البناء العصري المزود بالكهرباء والماء الشروب والمستشفى والمدارس . و تعبيد الطرقات .اشياء كانت تفتقر اليها احياء عديدة في عاصمة الشرق نفسها الشعبية منها….اما تيولي فكانت ارضا خلاء تعوي بها الذئاب والثعالب نهارا… فكان من الانصاف ان تكون قرية وادي الحيمر تابعة لتويسيت المنجمية وليس لتيولي . وتيولي تكون تابعة للضهرة حيث تربية الاغنام والرعي… وتبقى قرية وادي الحيمر قرية عمالية /بروليتارية…لها علاقة بقرية بوبكر وتويسيت المنجميتين….وعلى المسؤولين بعمالة اقليم جرادة اعطاء القرية نصيبها الحقيقي من التنمية والبناء …كما هو الشان بالنسبة لبوبكر وتويسيت….

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *