Home»International»استفحال أزمة حركة ووقوف السيارات الخانقة بمدينة زيري بن عطية

استفحال أزمة حركة ووقوف السيارات الخانقة بمدينة زيري بن عطية

0
Shares
PinterestGoogle+

استفحال أزمة حركة ووقوف السيارات الخانقة بمدينة زيري بن عطية

محمد شركي

المواطن الوجدي  أو زائر مدينة وجدة على حد سواء يلفت  نظره استفحال  أزمة حركة ووقوف السيارات بشوارع المدينة ليس فقط في ساعات الحركة المعتادة بل في كل وقت وحين . ويتأزم  وضع المرور أحيانا، فيكلف وقتا معتبرا قبل أن تتخلص طوابير السيارات المتوقفة عن الحركة رغما عن أنوف أربابها  على اختلاف أحوالهم ما بين مستعجل وغير مستعجل من قيودها التي تقيدها فجأة وعلى حين غرة . ولقد أصبح سائقو السيارات  في هذه المدينة لا يأمنون  من الوقوع في مآزق المرور في كل وقت وحين ، وهي  مآزق تشهدها مختلف الشوارع ، وعلى وجه الخصوص الشوارع الرئيسية التي تعد شرايين المدينة . ومن الأخبار المتداولة ،والتي مصدرها بعض المسؤولين في المدينة  أنه تم استدعاء خبرة أجنبية لدراسة أزمة  حركة ووقوف السيارات  بمدينة زيري بن عطية. وحسب نفس المصدر أن نسبة السيارات بمدينة وجدة بلغ معدلها 140 سيارة لكل ألف نسمة ، في حين أن معدل السيارات على الصعيد الوطني هو 40 سيارة لكل ألف نسمة ، الشيء الذي يعني أن مدينة وجدة يفوق معدل السيارات فيها أكثر من ثلاث مرات المعدل الوطني. ومعلوم أن سبب ارتفاع نسبة السيارات في مدينة وجدة هو وجود الوقود المهرب من الجزائر والمنخفض السعر  قياسا مع سعر الوقود الوطني. ومدينة وجدة ،وهي تشهد تزايد أعداد السيارات التي تتحرك في شوارعها  بشكل كبير لم تعرف مراجعة لبنية  شبكتها الطرقية ، ذلك أن  البنية الغالبة على هذه الشبكة عبارة عن شوارع كبيرة أو رئيسية  معدودة على رؤوس الأصابع مقابل  شوارع فرعية صغيرة وإن كانت كثيرة  سرعان من تصب في الشوارع الرئيسية، الشيء الذي يجعل هذه الأخيرة تتحمل ضغط الحركة الدؤوبة  باستمرار. وفضلا عن  تحمل الشوارع الرئيسية الضغط المتزايد لحركة مرور السيارات تعاني من  توقف هذه الأخيرة على جانبيها ، الشيء الذي  يضيق من اتساعها لاستيعاب حركة المرورالمتزايدة ، ويخلق الزحام ثم الاختناق بعد ذلك . أما الشوارع الفرعية فقد تحولت برمتها إلى أماكن توقف السيارات حيث لا يوجد شارع فرعي بدون سيارات متوقفة  حتى أن ظاهرة حراس السيارات انتشرت بشكل لافت للنظر، حيث لا يوجد زقاق في مدينة وجدة إلا وفيه من  يقدم نفسه  حارسا للسيارات دون وضوح المهمة ، ودون وجود  ما يضبط هذه الحراسة  قانونيا ، وما يضمن سلامة السيارات ، وقدرة  هؤلاء الحراس على تحمل مسؤولية ما قد  يلحق  السيارات المحروسة من  تلف أو أضرار وتعويضها. ويبدو أن الخبرة الأجنبية وأعتقد أنها سويسرية ، و التي  اعتمدت لدراسة أزمة حركة  ووقوف السيارات لم تعد على مسؤولي المدينة  بعد بالتغذية الراجعة . ومما يزيد أزمة حركة السيارات ووقوفها استفحالا هو ضعف مقاربة المرور حيث  لا تتوفر الأعداد الكافية من شرطة المرور حتى أنه يلاحظ أحيانا الاستعانة  بعناصر أمنية ذات تخصصات غير تخصص المرور للمساهمة في تنظيم المرور . والمؤسف أحيانا أن دوريات  شرطة المرور لا تمارس في الغالب تنظيم وتسهيل حركة المرور، بل  تتولى نصب  الكمائن  على  بعد مسافة من إشارات المرور من أجل تصيد المخالفات عوض التدخل  لمنع وقوع هذه المخالفات أصلا . وقد تضيع  دوريات شرطة المرور وقتا معتبرا  في الجدال مع بعض أصحاب المخالفات  حول مشروعية أو لا مشروعية هذه المخالفات مقابل إهمال حركة المرور التي تصل في الغالب  حد الاختناق . ويتأثر النقل العمومي بشكل كبير بهذه الأزمة ، وتستفحل أزمته هو الآخر حيث  يتعذر عليه المحافظة على توقيته ،الشيء الذي  يجعل الذين يستعملونه  في حالة تأخر  يومية عن أعمالهم ووظائفهم ودراستهم . ومن أجل  التخفيف من أزمة النقل العمومي خصوصا الحافلات  توجد سيارات  النقل  الصغرى والكبرى بشكل كبير  بسبب السيولة في الرخص أو الكريمات حيث  يمكن معاينة الحجم الكبير لهذه السيارات، الشيء الذي يساهم في  استفحال أزمة  الحركة والمرور والتوقف .

ومما يزيد الأزمة استفحالا أيضا وجود السيارات المجهولة الهوية المستعملة في تهريب الوقود الجزائري والمعروفة باسم المقاتلات التي  تتسبب في الغالب في كوارث، كما أنها  تخلق اضطرابات في حركات السير والمرور لأنها تتحرك خارج كل قوانين السير بدون رقابة أو رادع . ولا ننسى ما يترتب عن أزمة حركة السيارات بمدينة  وجدة من  تلوث  ناتج عما يصدر عنها من عديم  ومن ضجيج ،الشيء الذي يؤثر على صحة وسلامة المواطنين والبيئة التي تحتضنهم . وإذا كانت  الجهات المسؤولة تبذل مجهودات مشكورة من أجل إضفاء حلة جميلة على مدينة الألفية  تطبيقا للتعليمات الملكية السامية التي أبت إلا أن تجعل من مدينة زيري بن عطية عاصمة مغاربية في المستوى ، فإن التفكير في حل  أزمة حركة ووقوف السيارات لا مندوحة عنه ، وهو يدخل ضمن تأهيل المدينة، بل هو من أولويات هذا التأهيل لأن الملاحظ أن  أزمة حركة السيارات المتزامنة مع استغلال  الأرصفة من طرف الباعة  المستقرين والمتجولين على حد سواء ، واستغلال هؤلاء أيضا  الشوارع بعرباتهم جعلت المارة يساهمون في استفحال أزمة المرور بحثا عن الممرات السالكة التي يسلكونها بشق الأنفس . فهل ستفكر الجهات المسؤولة في  حل  هذه المشكلة أم أن هذه المشكلة ستصير معضلة بلا حل  ؟  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. Ali Berrahma
    05/03/2013 at 16:15

    Bonjour Oustad Chargui : c’est bien parfois d’écrire sur oujda la ville , comme vous avez fait maintenant .. je vous prie de bien vouloir écrire sur ce qui reste des sables et des carreaux de soidisant « zellig trotoires  » à oujda .. vraiment c’est catastrophique .. Oujda est devennue moche , sale , partout les trous , les voitures avec ces maudits dodanes s’usent et se cassent ..
    bra yzaynou 3mah
    Choukrane et sachez que vos écrits sont tjrs lu
    merci

  2. متتبع
    05/03/2013 at 16:53

    فعلا اصبحت ظاهرة مقلقة تقض المضجع ولاتجعل الانسان يشعر بالامان ، فزيادة على ما قلتم هناك استهانة بعلامات التشوير من طرف بعض السائقين وخاصة علامات منع الوقوف ثم انعدامها في اماكن مخنوقة اوعدم تتبع الامن لمدى احترامها ,,,,ووو زد على ذلك كثرة الحفر وتهالك اغلب الطرق وعدم التفكير الجدي في عملية « الترقيع  » على الأقل ، أضف مشكل « الفراشة  » هذه الفئة أصبحت لاتطاق ، وخير نموذج على ذلك ما هو موجود بشارع زيري _(راس عصفور ) وكأننا لسنا في مدينة تضبطها قوانين : فأين الجماعة وأين السلطات ؟ رغم اننا كنا قد استبشرنا خيرا في حملة ما بعد العيد السابقة .!!!

  3. BOUTAHAR
    05/03/2013 at 17:22

    Bravo pour l’article.
    Malheureusement, les autorités locales n’ont pas pris en compte le problème du stationnement au centre ville, lors des travaux réalisés à la médina (bab Sidi Abdelwahab). Il aurait été plus judicieux de créer une aire de stationnement souterraine au terre-plein de la nouvelle mosquée, ce qui, aurait résolu ce problème. Je me demande à quoi sert la réhabilitation des souks de Tanger et Melilla, si elle n’est pas accompagnée d’une aire de stationnement. Je crois que ce n’est le problème de l’expertise de la sté suisse, qu’il nous faut; il nous faut des élus qui ont un tout petit peu, de bon sens, pour résoudre les problèmes de la ville d’Oujda.
    Autre problème, celui des « moqatilate », d’après le fait accompli, ils sont légalisées, 75% des citoyens (autorités compris) achètent du carburant de contrebande, c’est en plus une facture en devise que l’Etat n’est pas obligé de payer. Le carburant saisi est bradé à 1dh le litre à la Samir,
    Je crois qu’il faut cesser de considérer le carburant saisi en tant que produit illicite et légaliser les contrebandiers de carburant, à la seule condition que le transport de ce produit soit fait en toute sécurité ( fourgon ou camion citerne). Par contre, il faut saisir les « moqatilate » et procéder à leur destruction, pour la simple raison que la plus part de ces engins sont falsifiés et qu’en cas d’accident (mortel), les coupables ne sont jamais pris.

  4. salami
    05/03/2013 at 19:30

    شكرا لقد وضع مقالكم الاصبع على احدى النقط السوداء بمدينة وجدة ،والمسؤولية يتقاسمها الجميع:المواطن الراجل والراكب ،الجهة الوصية على المرور والجولان،الجهة الوصية على الاشغال..واذا شئنا ترتيب الأولويات فان السلطات المعنية هي من يجب عليها ان توسع مجال تحركها وتطبيقها للقوانين وتكثيفها للتوعية والارشاد بعيدا عن تصيد المخالفين فقط.ويالمناسبة أشير الى ان الطريق الرابطة بين دارة الجامعة وكلية الطب قد اصبحت خطيرة نتيجة كثرة حركة السيارات والدراجات النارية وهي تتوسط حيين سكنيين ولم يشاهد ولو مرة واحدة رادار للمراقبة عليها او رجل أمن يأخذ بيد المارة والغريب انها لا تتوفر حتى على الممهلات التي تجبر المسرعين على تخفيض سرعتهم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *