Home»Enseignement»متى تكون المدرسة منفرة …….؟؟

متى تكون المدرسة منفرة …….؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

     عندما حضرت حفل توزيع اللواء الأخضر على بعض المؤسسات التعليمية الايكولوجية بمدرسة ابن الهيثم بأحفير, تبادر الى ذهني الفارق بين مؤسسات ومؤسسات ,بعضها محفزة جدابة , وبعضها الآخر منفرة غير خلابة.ولذا سأتناول المدرسة المنفرة في هذا المقال. على أن ؤأتناول المدرسة المحفزة في مقال لاحق,إن شاء الله تعالى.

   إذا كنا نعتبر الأم المثالية مدرسة ,إن هي أعدت إعدادا جيدا.فهذا يعني أن المدرسة نموذج يجب أن يحتدى به في مجال التربية والتعليم والتكوين والتأهيل,بل في مجال اعداد جيل بكامله ,أو أجيال عبر التناريخ.ولعل الدول الراعية للتعليم والمعتنية به حق العناية, هي الدول التي وصلت الى مستوى أعلى من الرقي  والنمو . وفي المقابل كلما كان التعليم متواضعا ركيكا مريضا مختلا سلبيا متراجعا …  كلما كان البلد غير مستقر وغير مستعد لغد لا يعلم عواقبه وعوائقه.وللأسف تجد بعض مدارسنا التعليمية تعاني من كبوات وفجوات ,يمكن اجمالها في ما يلي:

   1- انعدام التواصل بين طاقمها بمختلف مكوناته: لعلك تدخل بعض مؤسسات التعليم لتجدها خالية من كل علامات التنظيم.مدير منعزل في مكتبه, وحارس عام أو حراس عامين متباعدين, وكتاب خارج التغطية , وأعوان جامحون,وأساتذة ناقمون,وتلاميذ غاضبون….مدرسة تعيش حالة من الانعزال والحيطة والحذر والترقب. لا تغادرها لجنة حتى تحل لجنة ثانية وثالثة و…وهكذا.

  2- تراجع نتائجها الدراسية: مؤسسات تتوفر على ظروف التميز ,لكن شكل تهيئتها ومعالم فضائها وكيفية تنظيمها التربوي…. تجعل العجلة تدور عكس عقارب الساعة.تعليم متدبد وتربية عوجاء.

 3- ارتفاع نسبة الهدر المدرسي : مؤسسات منفرة , يكثر فيها المكررون والمنقطعون وغير الملتحقين .فقد يكون لموضعها وموقعها أثر في ذلك. وقد يكون سوء التعامل وغياب التواصل من وراء ذلك.

 4- ارتفاع نسبة الغياب : من العلامات السلبية على بعض مؤسسات التعليم,كثرة الغيابات,من هذا الطرف أو ذاك. تسيب وفوضى عارمة ,وغياب للتوافق وسط أزمة شاملة.

 5- تواجد تحالفات داخل المؤسسة: من الاشارات الدالة على قلة التوافق وكثرة التناحر والتشابك. تشكل فرق متناحرة ,أطياف هنا وأطياف هناك,مرجعيتها حزبية أو نقابية أو جمعوية أو أحيانا ذاتية.المهم أنها تصب في قالب الترقب والترصد للنيل من الطرف الآخر.

 6- كثرة الاصطدامات داخل المؤسسة : أيضا من الظواهر السلبية داخل هذا النوع من المؤسسات , تنامي الاحتكاكات لأبسط الخلافات. جو من التشنج وشد الحبل عند كل مشهد مهما كان , والبحث دوما على التصعيد في كل زمان ومكان.

 7- تزايد ظاهرة العنف : نعني بالعنف هنا , الشتم والسب والقذف .حيث يقل الحوار والتفاهم ويحل مكانه التشاجر والتناحر.ادارة تستعمل أساليب قمعية , وأساتذة غير متسامحين, وتلاميذ عنيفين…. مما يجعلك تعيش جوا من التوتر على الدوام.

 8- غياب المساحات الخضراء : إن المؤسسات القاحلة الجرداء تنفر روادها  , وتشمئز قلوب زوارها. عندما تجد مؤسسة تعود لسنين وأعوام وقد مر على تدبيرها أقوام وأقوام .ومع ذلك بقيت شبه عارية على الدوام . فماذا تقول عن هذا المنوال؟

 9- غياب الأنشطة التربوية والرياضية : عندما تكون الأنشطة محدودة , تكون العلاقات معدودة: اداريون متحفظون , وأساتذة منعزلون , وتلاميذ قريبون الى العنف…..مع أن الموارد البشرية تحمل دوما بين طاقمها مبدعين وفنانين , لكن ظروف وحيثيات التعامل معهم , تنفرهم وتقلل العزائم عندهم.

 10- تزايد نسبة المغادرين, وتناقص نسبة الوافدين : بعض مؤسساتنا التعليمية يفضل التلاميذ وأولياؤهم مغادرتها , لما يروج عنها من سمعة غير طيبة, وفي الوقت نفسه تقل نسبة الوافدين إليها.إنها اشارات سلبية وترويج لا يخدم مصلحة المؤسسة والعاملين بها…

 11- عدم ارتياح الطاقم التربوي داخل المؤسسة : بعض مؤسساتنا التعليمية ونظرا لسمعتها والتي أحيانا قد يكون مبالغا في النيل منها… يفضل طاقمها التربوي مغادرتها كلما وجدوا الفرصة لذلك والعكس صحيح,حيث تجد بعض الأساتذة يعملون بمؤسسات بعيدة جدا عن محل سكناهم , لكن ارتياحهم وظروف عملهم المساعدة , تجعلهم يحسون بارتياح كبير.

 12- كثرة التغيبات من مختلف الفئات: نظرا لغياب التتبع من جميع الأطراف آباء وادريين ومن بعض الأساتذة ,تكثر ظاهرة الغياب خاصة لدى التلاميذ,كونهم يرون في المؤسسة سجنا غير مرحب به وملاذا لمن لا ملاذ له.

 13- صورية مجالس المؤسسة: عندما تجد مجالس المؤسسة صورية واجتماعاتها شكلية وانتداب أعضائها رمزية . فاعلم أن العلاقات التواصلية شبه منعدمة.

 14- كثرة الاتلافات : عندما تلحظ كثرة الاتلافات في مؤسسة ما,فإنها من الاشارات الدالة على عدم تأقلم التلاميذ مع مؤسستهم, ونقمتهم عليها , واعتبارهم لها بمثابة عدو يجب النيل من تجهيزاته كلما وجدوا الفرصة سانحة لذلك.

             إنها اشارات مقتضبة عابرة موجزة , حتما ليست مجتمعة في مؤسسة ما, لكنها كلما توفرت بنسبة أعلى كلما دلت على نفور الجميع من هذه المؤسسة وتزايد ظواهر سلبية غير مشجعة على التمدرس.

          بل تجد هذا النموذج من المؤسسات تعيش جوا من انعدام التواصل وكثرة التصادم وقلة التفاهم وتزايد التفاقم وتراجع التكاثر …. فمتى تلزم السكة الحقيقية ؟؟؟؟؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. ع دخيسي
    03/02/2013 at 17:50

    هذا هو واقع ثانويتنا مع كامل الأسف

  2. حيمري
    04/02/2013 at 15:05

    وما راي الاستاذ الكريم في اناس لا يخافون الله في ابناء الوطن,يلهثون وراء الحوالات كل شهر,ويخلون بواجبهم اخلالا سافرا,وحين تتكلم الادارة تواجه بتبريرات واهية,فمن له الحق يا ترى في ردع امثال هؤلاء,ان التسيب ضرب اطنابه لان هؤلاء المخلين يعلمون انه لاشيء يحدث لهم ولا ردع يؤذيهم.
    لا اقول استاذي هذا من فراغ فانا مدير زرت يوم الدخول المدرسي من العطلة لافاجا باستاذة لا تتوفر على اي عدة تربوية وخاصة المذكرة اليومية,فاذا كان الحق بجانبي فانا قمت بواجبي المهني لا اريد استفزاز احد,ولابد لي من زيارات تفقدية كما يسمح لي بذلك القانون,لان الاستاذة حينما استفسرتها ارجعت ذلك الى استفزاز وتسلط مني,فهل هو في رايكم استفزاز؟
    واعلموا اخي ان هذه الاستاذة محط شكايات شبه يومية من طرف الاولياء في شان تقاعسها,اي اصلاح تريد الحكومة والوزارة مع امثال هؤلاء,وهل التوبيخ او الملاحظة في رايكم ردع لمن يضحك على الابرياء,انه تسيب يا اخي لابد من اجراءات اكثر صرامة ان كنا نريد اصلاح تعليمنا

  3. عمي بوسيف
    04/02/2013 at 16:38

    عمي بوسيف
    قرأت مقال السيد الشركي (مفتش) و تعليق السيد عالم (مفتش) حول مدرسة بن الهيثم بأحفير مند مدة، و لم أستطع التعليق على أساتذتي خوفا من، أن أكون مشاغبا في تعليقي أو أن أعكر الجو سيما على مدير المدرسة الذي أكن له كل الاحترام. إلا أنه و مند قراءتي للمقال و الكلمات تخرج من فمي و لا تريد أن ترسي على ورق. وبعد قراءتي لمقال السيد محمد المقدم قررت أن أكتب.
    أعرف جيدا مدرسة بن الهيثم و أعرف بستاني المدرسة عمي بوسيف قبل أن أعرف مديرها. أعرف أن عمي بوسيف « جاردينيي » المدرسة كان يعمل في إعدادية سيدي محمد بن عبد الرحمان بأحفير و كان يبدع في عمله و لكن فقط في « مزرعة » المدير أي بجانب السكن الوظيفي ، أو بجانب الإدارة و عندما انتقل إلى مدرسة بن الهيثم، توافق عمله و طموحات السيد المدير الذي أراد لمدرسته أن تكون ايكولوجية و كان له ذلك.
    عمي بوسيف، يمثل هنا، جنود الخفاء الذين لا يذكر اسمهم بتاتا و عبر العصور. لم يُذكر في الثانوية الاعدادية و لم يُذكر في المدرسة، رغم أنه هو بستاني المدرسة و هو من زرع و لكن لم يحصد. جرت العادة في المدارس و الثانويات أن جنود الخفاء من أساتذة و أعوان هم من يسهرون على أنشطة المؤسسة و لكن يكرّم غيرهم و يحصل مديروها على التهاني و الجوائز بحكم أنهم مديرون. طيب، لمذا لا يتقاسم بعض المديرين هذه التهاني و الجوائز مع من سهر على إنجاز الأعمال و لو بإشارة بسيطة.
    كيف يا أساتذتي الأجلاء لم تُنوهوا بعمي بوسيف؟ أوَ لم يُذكر في حضرتكم عندما زرتم المدرسة؟ أوَ لم تستفسروا عن الذي أو الذين كانوا وراء هذا الإنجاز أم أن السيد المدير هو من أنجز كل شيء بيديه؟ و أنتم تتميزون بصفة التفتيش !! هل فعلا جنود الخفاء هم مخفيون أو تم إخفاؤهم عمدا؟؟؟ عندما تدخلون مؤسسة تربوية و تلاحظون جداريات، بساتين، أندية فنية، مسابقات ثقافية طيلة السنة، هل أول ما يبادر إلى ذهنكم، جنود الخفاء أم السيد المدير؟؟ أم سوف تقولون لي أن السيد المدير له الكفاءة في توظيف الطاقات المتواجدة في مؤسسته.. قد أتفق معكم !! لكن يجب ذكر الأسماء ولما لا، تشجيعهم كتابيا و تقديمهم للمسؤولين على أنه هم من أنجز.
    بهذه الطريقة يا أساتذتي الكرام سوف لن تكون هناك استمرارية، ربما تكون في البستنة لأن عمي بوسيف هو عون، يجد نفسه العبد المأمور، يفعل ما يطلب منه. أما باقي الأنشطة التي يقوم بها أساتذة، فإنها لن تستمر عندما تكون هناك « نيات غير سليمة » و لا يتم الاعتراف بمجهوداتهم. و كم من مؤسسة علا سيطها في الأنشطة، فقط عندما يكون مديرها جديد يبحث عن الإقرار أو الترسيم، حيث تجد السيد النائب و اللجان النيابية و الزوار في زيارات دائمة للمؤسسة، و في العام الموالي، لا شيء يذكر.
    في النهاية أود أن أقول أنني لست ضد السيد المدير و لكن « شفني عمي بوسيف »

  4. amine
    04/02/2013 at 18:56

    تحية الى الاستا> لمقدم ولكن يبدو لي من خلا ل مقالكم ه>ا ان كل شيء يقع على المؤسسة و كانها تعيش منعزلة عن المجتمع و اين المستشار النفسي و الاجتماعي و اين دور المفتشين في تتبع الانحرافات ببساطة ان المشكل يكمن في ان كل واحد يتهرب من مسؤؤليته و عدم وجود انخراط من طرف جميع الفاعلين

  5. Anonyme
    04/02/2013 at 20:05

    نهنئ مدرسة ابن الهيثم على هذا الإنجاز، ولكن ليعلم الجميع أن الفضل يرجع إلى الجمعية المغربية للعمل التنموي التي تكلفت بحفر البئر وتجهيزه بالمحرك الكهربائي ومعظم الأشغال، ولكن لم تتم الإشارة إليها لا من قريب ولا من بعيد، فهل بهذا تكافأ الجمعية المغربية للعمل التنموي من المؤسسة التربوية وهل بهذا السلوك يمكن للمجتمع المدني المساهمة في خدمة المؤسسة التعليمية

  6. aicha
    04/02/2013 at 22:01

    ما اسهل التنظير عن بعد

  7. الخامس
    04/02/2013 at 23:30

    وضعتم يدكم وفكركم على مكمن الداء رايتكم استادي بمثابة الطبيب الدي وضعت امامه دات منهكة مثخنة بالجراح فحددتم كل العلل بصدق نادر فطوبى لكم من طبيب شخصتم لكن عز الدواءوكان الدات اصبحت ترفض كل المضدات الحيوية مرروا يدكم الشافية وقومونا بلسانكم الدي لايعرف المحاباة ونحن في انتظار الوصفة الشافية في مقالكم المقبل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *