Home»Enseignement»يا ليت جل مدارسنا ….على نمط مدرسة ابن الهيثم بأحفير….

يا ليت جل مدارسنا ….على نمط مدرسة ابن الهيثم بأحفير….

0
Shares
PinterestGoogle+

    كانت لي فرص لزيارة هذه المؤسسة  الايكولوجية  النموذجية ,آخرها ,لا أتمنى أن يكون أخيرها ,تلك التي نظمت احتفاء بتتويج هذه المؤسسة الى جانب مؤسستين تابعتين لنيابة الناظور ومؤسسة تابعة لنيابة وجدة أنكاد , باللواء الأخضر ضمن 62 مؤسسة تنافست على هذا اللواء, وبقيت 28 مؤسسة,منها أربع مؤسسات بالجهة الشرقية. مما يعتبر تمثيلا مشرفا ووازنا.

   كثير هي المؤسسات التي تعتني بالمساحات الخضراء…..أيضا , كثير هي المؤسسات التعليمية ذات المساحات الجرذاء الخالية من كل النباتات أو الأشجار فبالأحرى الورود والنقلات.

  مؤسسة ابن الهيثم الايكولوجية وحسب الميثاق الذي التزم به طاقمها الاداري والتربوي يتضمن:

   – الالتزام بترشيد الماء والطاقة.ولعل لا أحد ينكر ما تعانيه بعض المؤسسات من تبذير فاضح للمياه,أحيانا كان يكفي اصلاح حنفية, أو قناة صرف المياه لا تكلف أكثر من 100 درهم.ولا أحد ينكر أنك تمر ليلا على بعض مؤسسات التعليم لتكتشف كل المصابيح منارة مع أنها تتوفر على حارس ليلي, أو على الأقل كان يكفي اضاءة عدد محدود من المصابيح بما ينير بعض جوانب المؤسسة…. في المقابل وفرت ادارة هذه المؤسسة إنارة جزء مهم بواسطة الطاقة الشمسية, مما يعد بادرة طيبة نحو ترشيد الاستهلاك.

 – الالتزام بالاعتناء بالنباتات والرفق بالحيوانات.ولعل زائر هذه المؤسسة سينبهر بما تتوفر عليه من خضرة في كل مكان , ونباتات افتقدناها من أيام زمان ,وأغراس لا تجدها إلا عند العيان.

  – الإلتزام بالتقليل من النفايات وفرزها. لك أن تلحظ نظافة المؤسسة وحرص طاقمها بكل مكوناته من تلاميذ وأساتذة ومديرعلى تخصيص أماكن خاصة للنفايات للمحافظة على رونق وأناقة المؤسسة.

  – الالتزام بتناول الأغذية الطبيعية وتجنب الأغذية المصنعة. وفي هذا المجال أعجبت بالمبادرة الطيبة التاي اعتمدتها ادارة المؤسسة بجني ثمار أكثر من 60 شجرة زيتون- إن لم تخني الذاكرة – واستغلال زيت الزيتون بعد معالجته واعتماده في الفطور الجماعي للتلاميذ  داخل المؤسسة .ومن هذا المنبر أنوه بإدراة المؤسسة على هذه المبادرة الجرئية الطيبة ,خلاف من يستغل الزيتون خلافا للنصوص التنظيمية- ودون الدخول في تفاصيل أكثر-.

   ان زائر المؤسسة سينبهر بجمالها ومنظرها الجذاب,من خلال طريقة تلوين جذران قاعاتها وحائطها وكيفية اختيار ألوانها,ومن خلال كيفية انضباط تلامذتها وحبهم لمدرستهم والعناية بفضائها,ومن خلال تفاني أساتذتها الذين يعملون في الخفاء ,حتى أنهم فضلوا عدم الظهور يوم الاحتفال بمؤسستهم,واكتفوا بمتابعة الحفل كباقي الحضور,ومن خلال كيفية تنظيم ممراتها وتزيينها بمختلف الورود والنباتات التي فاقت الستين نقلة ,ومن خلال منظرها العام الجميل الجذاب .

      إنننا في حاجة الى اعادة الرونق لمؤسساتنا , واعادة النظر في طريقة التعامل مع طاقمنا,واعادة النظر في أسلوب التعامل مع تلامذتنا,واعادة النظر في نظرتنا….

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. حنين
    30/01/2013 at 05:06

    أما لو أتيحت لنا الفرصة لزيارة مدارس أخرى هنا وهناك في أواسط الخمسينات والتي صنعث جزءا مهما من تاريخ ومجد الجهة الشرقية!!!

  2. عبد الغاني دخيس
    30/01/2013 at 12:08

    هنيئا لك يا استاذي العزيز السي عبد الحميد بن حمي ولأطرك التربوية العفيفة بهذا التقدير وتستحقون اكثر

  3. yasine
    01/02/2013 at 00:01

    نشكر لك الاستاذ لمقدم هذه المشاركات المتميزة و هي في الحقيقة فرصة للوقوف على تجارب مؤسسات تعليمية مغربية تقدم نماذج متميزة في الابداع و بالخصوص في مجال البيئة التي هي من مواضيع الساعة لكن الاستاذ لمقدم اسمح لي ان اسخل ملاحظة ز ليتسع صدرك لقبولها لما عهدناه فيك من حكمة و رزانة . بصفتي اب احد تلاميذ المنطقة الشرقية الذين حققوا في السنة الماضية انجازا متميزا في مجال البيئة و ذلك بفوزهم بمسابقة مؤسسة محمد السادس للبيئة على المستوى الجهوي و المستوى الوطني بل الجائزة الاولي علي المستوي الدولي . هذا الانجاز كيف تم التعامل معه.للاسف استاذي المحترمم لمقدم لو تعود عقارب الساعة الى الخلف لمنعت ابني من المشاركة في هكذا نشاط لانه ببساطة اشتغل به و حقق التميز لكن كيف تعاملت الجهات المسؤولة مع هذا الانجاز . انتم استاذي المحترم هل تحدتم عن هذا الانجاز طبعا و كان شيئا لم يكن.للاسف لا ندري لماذا

  4. محمد المقدم
    02/02/2013 at 11:53

    أخي الكريم السي ياسين,إنني جد آسف على هذا التهميش الذي لحق ما أنجزه ابنك,ولعله كان من المفروض أن يعير المسؤولون مثل هذه المنجزات ما تستحقه من عناية.أيضا أخي الكريم أحاول تسليط الأضواء على بعض المنجزات التي أحضرها.ومن هذا المنبر أدعوك الى مكاتتي لتسليك الضوء على منجزات بنك ,حيث أنني لا علم لي بالموضوع.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *