Home»Enseignement»من يتحمل المسؤولية المباشرة وغير المباشرة في الاعتداء على ممتلكات المؤسسة التعليمية؟

من يتحمل المسؤولية المباشرة وغير المباشرة في الاعتداء على ممتلكات المؤسسة التعليمية؟

0
Shares
PinterestGoogle+

من يتحمل المسؤولية المباشرة وغير المباشرة في الاعتداء على ممتلكات المؤسسة التعليمية؟

تابعت عبر إحدى وسائل الإعلام المغربية في إحدى نشراتها الإخبارية،تقريرا حول التخريب الذي تتعرض له التجهيزات المدرسية من مقاعد وأبواب ونوافذ على يد التلاميذ،إضافة إلى الرسوم والكتابات على الجدران والتي تخدش الحياء وتفقد المؤسسسة التعليمية جماليتها، وتعطي انطباعا سيئا لدى الزائرين لمؤسساتنا التعليمية عن هذا الجيل من التلاميذ الذي لم يستوعب بعد أن المؤسسة التعليمية إنما هي مؤسسته ،وما وجودها أصلا إلا من أجل السهرعلى أن يتلقى تعليما و تكوينا يؤهله لضمان مستقبله المهني .فلماذا يخرب التلميذ بيته بيده؟

إننا أمام مشكلة كبيرة حتى لانقول معضلة لأننا نعلم أن الإعلام المغربي بتسليطه الضوء على قضية ما،يعني أن الأمر أصبح يكتسي خطورة،لذلك ينبغي على كل المتدخلين في الشأن التربوي على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم ألا يقفوا موقف المتفرج الغير مبال بما يحدث،بل لابد من خطوات عملية وجريئة،تضع حدا لهذا العبث بتجهيزات المؤسسة التعليمية،وهو عبث ينذر بهدم ما تم إنجازه عبر سنوات.

ولنا أن نتساءل أولا وقبل اتهام أي طرف عن المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عن هذا التخريب،عن الدوافع التي حولت التلميذ المغربي من طالب للعلم والمعرفة داخل فضاء مدرسي تتوفر فيه كل شروط الفعل التربوي،أو الحد الأدنى منها،إلى مهاجم لكل ما هو جميل داخل الفضاء المدرسي.

صحيح أن نزوات التلميذ المغربي ،خاصة التلميذ المراهق ليس لها حدود،وكثيرا ما كنا نلاحظ حتى بالنسبة للأجيال السابقة،كتابات ورسوم على الجدران،تمرر من خلالها بعض الرسائل الغرامية ،وفي بعض الأحيان رسائل تهكمية موجهة لزملاء الدراسة،وهذه ممارسات كانت مفهومة في غياب وسائل حديثة كما هي اليوم،إلا أننا ما شهدنا تكسيرا أواعتداء على ممتلكات المؤسسة التعليمية كما هو الشأن حاليا.إذن من يتحمل المسؤولية في هذا الاعتداء ؟

1 ــ أهي المؤسسة التعليمية نفسها وما تروجه من برامج ومناهج ،قد يشعر التلميذ بأنها غريبة عنه وعن واقعه المعيش؟وهل لأسلوب الامتحانات نصيب في المشكلة،وهو أسلوب يركزفي الغالب على الذاكرة مما أشعر التلاميذ بالملل،وأفقدهم الحماس في مواصلة تمدرسهم بشكل طبيعي؟ثم أليس للزمن المدرسي دور سلبي في السلوك العدواني للتلاميذ نحو التجهيزات المدرسية،كرد فعل وانتقام من المؤسسة التي لم تترك لهم متنفسا لممارسة هواياتهم،وبالتالي هم يفجرون غضبهم نحوها؟

2 ــ أهونمط العلاقة التربوية التي تربط الأساتذة مع التلاميذ؟

3 ــ أهي الإدارة التربوية وكيفية تدبيرها للحياة المدرسية؟

4 ــ أم هي الأسرة التي ربما دفعت استقالتها، أو كادت من تحمل مسؤولياتها فيما يخص توجيه أبنائها وتوعيتهم بما لهم وما عليهم في علاقتهم بالمؤسسة التعليمية؟

5 ــ وماذا عن الإحباط الذي أصبح يشعر به العديد من التلاميذ خاصة وهم يرون طوابير من حاملي الشهادات بدون مستقبل.

هذه أسئلة ينبغي على كل غيورعلى المدرسة المغربية أن يدرسها بموضوعية وتجرد فلعل في أجوبتها ما يضع حدا لهذه العدوانية على المؤسسة التعليمية.أما أن يحمل طرف واحد المسؤولية فيما يحدث ،فهذه نظرة ضيقة للموضوع قد تعوزها الموضوعية والشمولية التي ينبغي أن يعالج بها قطاع حيوي على شاكلة القطاع التربوي،الذي تتداخل فيه الكثير من المتغيرات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مربي
    22/01/2013 at 12:30

    الجواب عن هذه الاسئلة سهل وواضح اولا الحرية المطلقة عقوق الطفل والمراهق المقلوبة غياب الزجر والحزم في التربية العقاب البدني الفلقة كما كان الحال لان مانراه اليوم يااستاذ الطاهر اسبابه كثبرة حتى اصبح التلميذ يعاقب الاستاذ وانقلبت الاية فلننتظر الاسوء اذا مااستمر ت هذه الحال

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *