Home»Femme»VIDEO أتذكرك……أمي …أمي … أمي

VIDEO أتذكرك……أمي …أمي … أمي

1
Shares
PinterestGoogle+

 أتذكرك أمي

كتب أحد أصدقائي على صفحته في الفيسبوك عبارة:(أحببت كل نساء العالم من أجل أمي) وقد استوقفتني هذه العبارة العظيمة في معناها،واستفزتني لأعيد الاعتبار لأمي وعبرها إلى كل نساء العالم عبر كلمات كنت في الحقيقة دائما أود أن أبوح بها،وأعتبرت ذلك دينا علي،فقط كنت أتحين الفرص،وكم راودتني نفسي أن أبوح بحبي الأبدي لأمي وعبرها لكل الأمهات ،ولم أجد فرصة أحسن من عيد الأم،إلا أنني أحجمت عن تلك الخطوة،وعدلت عنها إيمانا مني بأن الأم أكبر من أن يحتفل بها في يوم واحد من كل سنة،لذلك قلت في نفسي وجب علي يا أماه أن أجعل أيامك كلها أعيادا.ولكن هل تكفي هذه العبارات للوفاء بواجب الطاعة الذي ينبغي أن لايغيب عن كل ابن تجاه والدته؟

ــ أتذكرك يا أمي حينما أوقظ أبنائي كل صباح باكر،وتنتصب صورتك أمامي وأنت توقظيني في سنوات السبعينات ،توقظيني ياأمي عل صياح الديك،لأننا في ذلك الزمان لم نكن نتوفر لاعلى ساعة يدوية ولا منبه،وأعرف أنني عندما كنت أغط في نوم عميق كنت أنت لاتنامين من الليل إلى اليسير، مخافة تأخري عن موعد الدراسة،أستيقظ يا أمي فأجدك قد هيأت وجبة الفطور،وأشعلت النار في ما يسمى عندنا بالكانون لأسخن أطرافي خاصة في الأيام الشاتية التي كانت تعرفها مدينتنا في سنوات السبعينات.

ــ أتذكرك ياأمي عندما حصلت على الشهادة الإبتدائية سنة  1975 فغمرتك فرحة لازلت أتذكرها ،وطلبت مني أن أقترح عليك الجائزة بمناسبة هذا الحدث السار،فكان اقتراحي ياأمي منسجما مع هواية أطفال ذلك الزمان ألا وهي التمتع بركوب الدراجة،التي حرمت منها في طفولتي نتيجة ضيق ذات اليد ،ذلك أن الأب رحمه الله لم يكن بوسعه شراء الدراجة،فقد كنا نعوض ذلك الحرمان بكراء الدراجة من عند بوعياد ،فما إن سلمتني أمي 50 سنتيما حتى انطلقت صوب بوعياد لكراء الدراجة لمدة ساعة واحدة ،حيث امتطيتها وانطلقت عبرأزقة المدينة والفرحة تغمرني،أكبر من فرحة الحصول على الشهادة الإبتدائية.

أتذكرك ياأمي عندما كنت أهم بالذهاب لمدينة وجدة قصد مواصلة مساري الدراسي بإحدى الداخليات،فلم أجدك إلا أنت ياأماه،تجودين علي بذلك المال الذي كنت تحصلينه جراء بيع دجاجاتك وقنياتك. 

أتذكرك يا أماه يوم 9 مارس 1979 حينما تم نقلنا إلى مخافر الشرطة عقب إضراب ذلك العام،فتجشمت عناء السفر،وتركت مشاغلك، وهرعت باكية تطمئنين علي وعلى أخي .

أتذكرك ياأماه،وأتذكر تلك الفرحة المنبعثة من وجهك البريء الصادق، عبر جميع النجاحات التي حققتها في هذه الحياة المليئة بحبك.  أتذكرك يا أماه في كل وقت وحين و أشهدك يا أمي أنك لم تغيبي عن مخيلتي ولو لحظة ، ولاأرتاح إلا حينما أعود إلى بلدتي وأقبل رأسك وأشم رائحتك الزكية .

أعرف ياأمي أنك لن تستطيعي قراءة هكذا خواطر من ابنك،أنت التي لم تطأ رجلاك مدرسة ،ولم تجدي إلى طريق العلم والمعرفة سبيلا،فحسبك أنك سهرت على تعليم أبنائك بعد أن أرضعتيهم مع حليبك قيم المحبة والوفاء والحنان والشوق لحضنك.

فتحية إلى كل أم سهرت على تربية أبنائها وبذلت ما يكفي من الوقت والجهد حتى شقوا طريقهم بنجاح وسط مجتمع لايعترف بالفاشلين ولايرحم المتعثرين.وأهمس في أذن كل ولد مخلص وبنت مخلصة أن يلتفتا للأم في كل وقت وحين ،وألا ينشغلا عنها بمشاغل الحياة الفانية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. سليمان علا
    23/12/2012 at 00:24

    تعبير صادق صاف من شوائب التصنع والتكلف كصفاء حليب الأم التي أرضعتك… فهنيئا لك لأن أمك حية وبإمكانك تراها وتراها وتراه و… وللذين يفتقدون لهذه النعمة التي لا يمكن أنأن نقارنها بشيءأقول أدعولها بالمغفرة والرحمة فإن دعوة الإبن للوالدة موصولة بإذن

  2. amal
    23/12/2012 at 22:26

    je ne trouve pas les mots pour m’exprimer,ton article m’a fait fondre en sanglots.MA MERE la seule personne qui sent mes soufrances et mes chagrins meme si je fais semblant de sourire.MA MERE la seule personne qui en dormant dans ses brats j’oublie toutes mes peines.MA MERE cette merveilleuse femme a pu s’occuper et élever ses dix enfants et le malheur que ces dix enfants ne peuvent pas s’occuper d’elle maintenant parceque on est tous loin.Son reve était garantir notre avenir et que chacun de nous aie son propre travail ses reves se realisés mais le prix c’est la solitude dans laquelle elle vitPARDONNE NOUS ON T’AIME ET ON A ENCORE BESION DE TOI

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *