اذا كان السيد وزير التربية الوطنية عندما يتحدث الى وسائل الاعلام السمعية والبصرية يعتبر ان الدخول المدرسي لهذه السنة  » تم ولله الحمد في ظروف جيدة وعادية  » …فاننا نقول للسيد الوزير فما بالك بالفوضى التي يعرفها هذا الدخول في الجهة الشرقية لا سيما بالنسبة للتعليم الثانوي التاهيلي …فليكن في علمكم سيادة الوزير ان الكثير من الثانويات تعاني نقصا فضيعا في اساتذة بعض المواد مثل مادة الفلسفة ، والفرنسية ،…ها هو ذا شهر قد انقضى من عمر السنة الدراسية والعديد من الاقسام ما زالت لم تعرف بعد الفلسفة ، ولا اتحدث عن تلاميذة الجذع المشترك ، وانما اتحدث عن تلامذة السنة الثانية والذين ينتظرهم الامتحان الوطني في آخر السنة

فاين هو تكافؤ الفرص الذي تتحدثون عنه ؟؟؟ اما بالنسة لمهزلة تدريس الفلسفة بالنسبة للجذوع المشتركة فحدث ولا حرج … فالمذكرة الوزارية حددت حصتين(2) خلال الاسبوع …وبما ان برمجة تدريس الفلسفة بالنسبة للجذع المشترك تم بشكل ارتجالي وعشوائي … ولم توفر له الوزارة العنصر البشري الكافي من الاساتذة والاطر …فان ادارات الثانويات وقعت في فوضى لامثيل لها … فتارة تضع جداول الحصص وتحدد للفلسفة حصتين … وتارة تقوم بحذف حصة والاكتفاء فقط بحصة واحدة خلال الاسبوع … وتارة اخرى تقوم بحذف الحصتين معا طالما يوجد نقص في اساتذة المادة …وهكذا اصبحت ادارات الثانويات محرجة امام التلاميذ وامام الاباء … وامام الرأي العام …

ان تكافوء الفرص يقتضي اما ان يدرس تلاميذ المغرب بصفة عامة نفس الحصص … واما تأجيل تدريس الفلسفة في الجذع المشترك الى حين توفر العنصر البشري الكافي … اما وان تكون متختلف الثانويات بالجهات الاخرى من المغرب تدرس حصتين لمادة الفلسفة وتلامذة الجهة الشرقية تخصص لهم حصة واحدة ..اولاشيء ..فان هذا يتناقض تناقضا صريحا مع روح الميثاق الوطني للتربية والتكوين …لانه لايسمح بتكافوء الفرص بين تلاميذ المملكة … وهذا ما قد يؤثر سلبيا على معدلات تلاميذ الجهة الشرقية … فما رأيك يا سيادة الوزير ؟؟؟