Home»Correspondants»الأستاذ محمد عالم مفتش مادة اللغة الفرنسية قلق من نزال الأستاذين رمضان مصباح ومحمد سباعي

الأستاذ محمد عالم مفتش مادة اللغة الفرنسية قلق من نزال الأستاذين رمضان مصباح ومحمد سباعي

2
Shares
PinterestGoogle+
 

الأستاذ محمد عالم مفتش مادة اللغة الفرنسية قلق من نزال الأستاذين رمضان مصباح ومحمد سباعي

 

محمد شركي

 

 هتف لي كعادته الأخ الفاضل الأستاذ محمد عالم  مفتش مادة اللغة الفرنسية بنيابة بركان حاليا  ، وهو لا يهتف لي إلا لنشر فضيلة أو فضح رذيلة  وقد بدا عليه القلق من النزال الحاصل على موقع وجدة سيتي بين الأستاذين الفاضلين السيد رمضان مصباح  مفتش مادة التربية الإسلامية المتقاعد ، والسيد محمد سباعي الأستاذ المبرز في مادة اللغة الفرنسية الذي لا زال في الخدمة  . ولما  كان الأستاذ محمد عالم على علاقة وطيدة مع الأستاذين معا ، وهو أدرى بهما وبفضلهما عز عليه أن  يندلع بينهما خلاف على إثر سجالهما بخصوص أداء حكومة حزب العدالة والتنمية . وقال  لي السيد عالم بالحرف : « أعتبر السيدين مصباح وسباعي  كاتبين من العيار الثقيل  ، والكتابة في أمس الحاجة إليهما معا ، لهذا لا يمكن أن يكون بينهما نزال لأنهما معا صادقان في حبهما هذا الوطن ، وحب الخير له  ، وإن اختلفا في سبل التعبير عن ذلك « . ولقد عبرت عن تطابق وجهة نظري فيهما مع وجهة نظره ، وإن كنت من عشاق النزال الفكري الساخن، لأنه يعطيه نكهة خاصة  ويجعله ممتعا  للغاية . وخيل إلي أن حال الأستاذ محمد عالم كحال عشاق رياضة كرة القدم الذين يكرهون المباريات النهائية بين الفرق العتيدة قبل الأوان ، أو يكرهون أن تكون هذه الفرق ضمن مجموعة تصفية واحدة خشية إقصاء بعضها  ، وضياع  متعة الفرجة بسبب ذلك .  والأستاذ محمد عالم  يكره قاعدة إذا التقى ساكنان فاكسر ما سبق ، لأن هذه القاعدة  خطيرة عندما  يلتقي كاتبان فحلان وقلمان متميزان حيث يقبح كسر أحدهما . وخلافا لوجهة نظر أخي العزيز الأستاذ عالم الذي أكرمني الله  بأخوته، وهو أخ لم تلده لي أمي ، وخلافي معه لن يفسد لنا مودة  نرعاها معا ، وقد جمع الله عز وجل بيننا لتشجيع الفضيلة ومحاربة الرذيلة مع أنه شامي وأنني عراقي  فيما  يتعلق بحياتنا الشخصية الخاصة  أرى أن  السجال بين الصقرين الأستاذ مصباح والأستاذ سباعي  له فضل كبير على الكتابة الصحفية  العنكبوتية ، كما كان لنقائض جرير والفرزدق والأخطل فضل على  شعر الهجاء  خاصة وعلى الشعر العربي عامة . ولا يمكن القدح فيهما معا لصفاء طويتهما ، ذلك أن  كل منهما له عشقه الخاص للوطن ، وللناس في العشق مذاهب . فالأستاذ رمضان  رجل تربية الستينات ، والأستاذ سباعي  رجل  تربية الثمانينات ، وبينهما برزخ زمني معتبر لا بد أن يترك بصماته فيهما ، علما بأن الإنسان ابن بيئته مكانا وزمانا  وثقافة وفكرا. واختلاف الأستاذين الفاضلين العزيزين شبيه باختلاف أم رءوم  مع زوجة حبيبة بخصوص ابن عزيز وزوج حبيب . فعشق الوطن هو موضوع الخلاف بين الرجلين ، والعداوة في عشق الشيء الواحد مبررة شرعا وعرفا  وعادة ، بل هي مطلوبة ، وفيها فليتنافس المتنافسون . وعليه فالخلاف بين  الرجلين يدخل في إطار التنافس في عشق الوطن  وأنعم به من عشق . وقد يدفع التنافس في  هذا العشق إلى تقول العاشقين على بعضهم البعض ما لا يصح ولا يليق بهما ، وقد تأخذهما العزة بالتنافس فيبدر منهما ما لا يصح ولا يصدق في حقهما ، وهو في ملتي واعتقادي من قواعد لعبة السجال ، لأنه يكون سببا في رد ما لا يصح ولا يصدق بالحجة والبرهان والإفحام والإقناع الشيء الذي يجعل  المباريات أو المبارزات الفكرية شيقة وفي نفس الوقت ممتعة للغاية  . وأتمنى ألا يفهم الأخ عالم أو الأخوين مصباح وسباعي أني  أسعى بينهما بالتحريش ، وهو ما نهى عنه شرعنا الحنيف ، بل قصدي  وراءه  براءة النية  ، وصفاء الطوية . فإذا ما أنكر الأخ سباعي  على سبيل المثال باع الكتابة عند الأستاذ رمضان  وقدمه الراسخة فيها وماضيه ،  فعذره أنه استغضب بسبب حميته الحزبية   فغضب ، لأن  من استغضب ولم يغضب فهو حمار  كما يقول الإمام الشافعي .

ولقد صرف  الغضب  الأخ سباعي من قبل عن الصواب في مقال رد به على إحدى مقالاتي حيث سلكني في سلك المتفرجين خلال  الانتخابات الأخيرة لعلمه بعدم انتمائي الحزبي   وغير الحزبي ، وهو لا يدري أنني أدليت بصوتي لصالح حزبه إعجابا بصقوره من  حجم الأستاذ عبد العزيز أفتاتي ، وقد التمست له عذرا عملا بمبادىء ديننا الحنيف  ولم تكن  لي عليه موجدة  ولن تكون أبدا . وكذلك قد  يصف الأستاذ رمضان الأستاذ سباعي  بوصف لا يليق به  قصدا أو عن غير قصد  خصوصا وأن لغة الأستاذ  رمضان  أو أسلوبه حمال أوجه قد  يحتمل تفسيرات ظاهر وباطن وما بينهما . كما أن سياق السجال  وظرفه قد يفرضان أن تسبق النوايا التأويلات  أو تتحكم فيها ، فتزل قدم بعد ثبوتها . وأخيرا كما كان موقفي من  قبل  بخصوص سجال  الأستاذ رمضان مع الأستاذ المكي قاسمي مفتش مادة اللغة الإنجليزية ، فإنه سيتكرر بخصوص سجال الأستاذين رمضان وسباعي ، فهما معا في مستوى الكتابة الحضارية الراقية ، وهي  مكسب لهذا الوطن . وأتمنى أن  تحيى فينا سنة الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى الذي  سن سنة حميدة مفادها اختيار رفيق جلد قوي يمسك بمجامع ثيابه ويهزه إليه هزا عنيفا ويقول له  إذا جانب الصواب :  » اتق الله يا عمر  » . وخيرية أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تكمن في تناصحها وقبولها النصح والتناصح . وأخيرا تحية إكبار وتقدير للكاتبين الصقرين اللذين  تفخر بهما الكتابة الفكرية والأدبية الراقية . كما أقول للأخ العزيز محمد عالم : احذر أن ينطبق عليك المثال العامي القائل :  » تخاصمو الأخوات ظنت الحائرة أن ذلك صح  »  وللأخوين الكريمين الأستاذ رمضان والأستاذ سباعي أقول  ما قاله المثل  العامي أيضا :  » خوك خوك لا يغروك ذوك  »   فما دام عشقكما للوطن واحد وبنفس القوة،  فلا يفسدن لكما الاختلاف في وجهة النظر ودا ، وقد جمعكما عشق واحد وأنعم به من عشق  ،شكر الله لكما غيرتكما على الوطن ، وحب الوطن من الإيمان .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. Mhammed Alem
    25/09/2012 at 16:09

    Je demeure fier de votre amitié, Ramdane Misbah Al Idrissi, Mohammed Sbaï, Chergui…vous êtes de vraies valeurs sûres.

  2. محمد السباعي
    25/09/2012 at 16:57

    وأنا لن أقول « لا » لأستاذي محمد عالم الذي أقدره كثيرا، ونفس التوجيه وصلني من أستاذنا القدير محمد السهلاوي وهو في مقام الوالد. ورغم أنني أرى النقاش الساخن مع الأستاذ رمضان مصباح ظاهرة صحية ، واهتمام القراء وتفاعلهم مع الموضوع أفيد من الكتابة من زاوية واحدة والسقوط في الرتابة والتكرار. وطبيعي أن ترتفع حرارة النقاش هنا لأنه موضوع الساعة والأمر يتعلق بمصير الوطن كما تفضل أستاذنا شركي. وللأساتذة الفضلاء وللقراء الكرام واسع النظر.

  3. pjd
    26/09/2012 at 10:06

    يجب على السيد رمضان مصباح أن يرد التحية و يقدم اعتذارا لحزب العدالة والتنمية الذي أساء إليه لأن المسألة ليست شخصية بين كاتبين فقط. وخاصة للأستاذ أفتاتي .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.