Home»National»ما الجديد الذي أتى به وزير الصحة إلى جرادة ؟

ما الجديد الذي أتى به وزير الصحة إلى جرادة ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

جاء وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي إلى جرادة فتنفس الجراديون الصعداء و هللوا لوزير سيستمع لهم و يأخذ عنهم صورة طبق الأصل لواقعهم الصحي لا تغطيها مساحيق التجميل و لا تداريها الإحصائيات ، جاء الوزير ليتواصل مع عموم المواطنين في بادرة محمودة للكتابة الإقليمية لحزبه فلم يفوت الفرصة موظفو قطاع الصحة عبر ممثليهم النقابيين ليبثوا له شكواهم و ينقلوا له معاناتهم مع مشاكلهم المحلية التي يتقاسمون جلها مع موظفي القطاع على الصعيد الوطني

توسم الجميع خيرا في رجل من أهل الصحة مستحضرين مقولة أهل مكة أدرى بشعابها فليس أدرى بالقطاع من طبيب ترعرع و تدرج في مدارجه حتى نال درجة الأستاذية ، ونسي الكل أو تناسوا أن التشخيص و إن كان مرحلة مهمة من العلاج فإنه لا يغني كثيرا إن لم تتبعه وصفة الدواء المناسبة لظروف المريض

استعرض السيد الوزير في معرض حديثه إستراتيجية وزارة الصحة 2012-2016
مرتكزا على المكتسبات و التراكمات و التحديات و الإجراء ات المزمع إتخاذها بصفة إستعجالية و كأنه لم يستوعب درس فشل المخطط الاستعجالي لاصلاح النظام التعليمي رغم الميزانية الضخمة التي رصدت له ،فما بال مسؤولينا على الإستعجال و ما أحوجنا إلى إستراتيجيات واضحة طويلة الأمد تطبخ على نار هادئة

قدم الوزير أرقاما صادمة تجعلنا في مؤخرة الأمم كضعف الميزانية المرصودة لهذا القطاع الحيوي  و عدد و فيات الامهات أثناء الوضع و عدد الاسرة الاستشفائية لكل 1000 مواطن والكلفة المتوسطة لاستهلاك الادوية سنويا لكل مواطن ، لكنه لم يتوقف كثيرا عند الخصاص المهول في الأطر الطبية و التمريضية بل لخص ذلك بإعترافه أن موظفا واحدا من هؤلاء يقوم بعمل 7 أو 8 موظفين

عند تقديم السيد الوزير لإجراء اته المستعجلة الطموحة التي تراوحت مابين تفعيل التدبير الجهوي وسن سياسة دوائية يفترض فيها أن تكون ناجعة وشراكة ما بين القطاع الخاص و العام و اقتناء مستشفيات متنقلة ينتظر منها ترقيع عيوب تدبير الموارد البشرية الموضوعة بين أيد غير أمينة ، غاب عنه الاعتناء بالحالة المادية و المعنوية لجنوده المرابطين في أقاصي هذا البلد السعيد الذين سيعول عليهم لتنزيل إجراء ا ته المستعجلة و البطيئة  و الذين قصمت ظهورهم المذكرات المتتالية وغير المتشابهة و أقبرت أمانيهم في تحقيق ظروف عمل أفضل بعد سنوات من العمل في المناطق النائيةو ظلت التحفيزات المادية التي وعد بها العاملون في هذه المناطق مجرد حبر على ورق رغم المصادقة عليها في مجلس حكومي و ظلت انتقالاتهم و تعييناتهم تدار كلعبة في يد طفل شقي و رغم الحديث عن نزاهة الغالبية العظمى من موظفي قطاع الصحة الذي أثلج صدورنا فلم نلمس في حديث السيد الوزير ما سيحسن ظروف اشتغالنا الحالية و يخفف ضغط الطلب الصحي علينا حتى نعالج مشكل

الاعتداء ا ت التي نتعرض لها باستمرارمن الأساس و لا نحتاج إلى خدمات المستشار القانوني  الجهوي الذي وضع رهن إشارتنا

خطاب السيد وزير الصحة بجرادة ليلة الجمعة 10 غشت لم يقنع أحدا، فالنقابات خرجت من اللقاء كما دخلته بأسئلة أريد لها أن تظل معلقة بدون أجوبة و المواطنون أبوا إلا أن يشيعوا موكب السيد الوزير بالصفير و الشعارات الصاخبة المنددة بالوضع الصحي المحلي المزري رغم وعوده بالإسراع في البدء بإنشاء الوحدة الصحية الخاصة بمرضى السيليكوز و توسيع الطاقة الإستيعابية للمستشفى الإقليمي و كذا إنشاء المستشفى المحلي بعين بني مطهر….وعود لم ترتبط بأجندة زمنية دقيقة لتحقيقها على أرض الواقع….غادرنا السيد الوزير في انتظار لقاء ٱخر و وعود أخرى

د.بوكنانة عمر
طبيب سابق بمندوبية وزارة الصحة بجرادة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. جرادي
    14/08/2012 at 13:22

    يادكتور ماذا كنت تنتظر من وزير ان يقوله و نحن نعرف حق المعرفة كل مقتضيات التصريح الحكومي و تصريحات الوزراء و رئيسهم و مابين السطور في هذه التصريحات و العجز البين في السياسة الحومية السابقة و الحالية على ارض الواقع.ماقاله وزير الصحة بجرادة قاله وكرره في عدة مناطق و في التلفزة و البرلمان …..
    مايجب ان نعلمه ان زيارة الوزير هل هي فعلا لمصلحة الصحة بالاقليم ام انها شطحات كتابنه الاقليمية و حملة انتخابية لا اقل و لاكثر.وقد تعودنا هذا من كل الاحزاب.فما اكثرهم و ما اكثر زياراتهم عند البحبوحة و ماقاقله و اندرها عند الحاجة.
    و الله ولي اهل جرادة

  2. ahmed
    16/08/2012 at 15:48

    اتقوا اللله وقوموا بأعمالكم واتركوا الناس تعمل كفانا من التيئيس والأحكام المسبقة ، أما أنت يادكتور فأرجو أن تطلع على ما يقوم به أطباء بلا حدود في أدغال افريقيا(النائية) تطوعا وخدمة للبشرية أما عن أصحاب الصفير فأظنك تعلم من هم ومن يقف وراءهم لأننا أبناء جرادة الحقيقيين ونعلم كل كبيرة وصغيرة تهم مدينتنا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *