Home»Jeunes talents»بلابل العيون الشرقية تصدح بمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة

بلابل العيون الشرقية تصدح بمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

وجدة:ادريس العولة
تألقت جمعية بلابل الأندلس المنحدرة من مدينة العيون الشرقية بشكل ملفت للنظر خلال السهرة التي أحيتها الفرقة ليلة الأربعاء فاتح غشت بحديقة للامريم بوجدة،على هامش الاستعدادات الجارية من أجل الانطلاقة الفعلية للطبعة21 من مهرجان الطرب الغرناطي التي ستنطلق فعالياته بصفة رسمية يوم غد الخميس ثاني غشت الجاري،برحاب حديقة للامريم.
واستطاعت بلابل الأندلس أن تطرب الجماهير التي حجت بكثافة من خلال اللوحات الفنية الرائعة التي قدمتها عناصر الفرقة، تجاوب معها الجمهور بشكل عفوي وتلقائي ونالت إعجابه واستحسانه.
وتعتبر جمعية بلابل الأندلس من أقدم وأعرق الفرق الجهوية إذ تأسست سنة 1987 بالنعيمة ،وتتكون المجموعة من شباب ويافعين يشرف على تأطيرهم الأستاذ نصر الدين شعبان الأب الروحي للجمعية ،شاركت في العديد من المحافل الوطنية والدولية.
ومن جهة أخرى يبقى مهرجان الطرب الغرناطي الذي ستشهد فعالياته مدينة وجدة خلال الفترة الممتدة من 2 غشت إلى 5 منه الدورة 21 لمهرجان الطرب الغرناطي بفضاء حديقة للامريم بوجدة ،الذي يعتبر من أعرق وأقدم المهرجانات الفنية والثقافية ببلادنا إذ تعود بدايته إلى حوالي ربع قرن من الزمن وبالضبط إلى سنة 1987 وهي المحطة التي دأبت على تنظيمها مندوبية الثقافة بوجدة بمعية مجموعة من الشركاء ويبقى الهدف من هذا المهرجان هو إعطاء دفعة قوية لهذا النمط الفني المترسخ والمتجدر في المدينة الألفية التي تزخر بالعديد من الجمعيات التي تحمل هم العناية والحفاظ على هذا الموروث الحضاري والتاريخي الذي حمله مع الإنسان » الموريسكي » خلال طرده من بلاد الإسبان إبان نكسة الأندلس فجعل من هذا الصنف الغنائي أداة لتفريغ المعاناة والترويح عن النفس.
وتعتبر مدن قرطبة،إشبيلية وبلنسية، المهد الأول والمنبع الرئيسي  لهذا الفن حيث كانت هذه الحواضر الأندلسية خلال القرن 11الميلادي تتبارى وتتنافس فيما بينها لتقديم عروض جيدة وشيقة تستأثر باهتمام بالغ لساكنة الأندلس خلال تلك الحقبة في هذا الصنف من الطرب وهي الفترة التي أنجبت المدرسة الغرناطية الأولى.
. أما المدرسة الغرناطية المتأخرة،فقد ظهرت في القرن 15 الميلادي أواخر فترات حكم العرب بالأندلس لتكتمل معالم هذه المدرسة بتركيب وإضافة بعض الأساليب الجديدة أعطت نكهة خاصة لهذا الفن الأندلسي الأصيل الذي استقر  في مناطق بالمغرب الأقصى والأوسط واستوطن في العديد من المدن المغربية والجزائرية،وتم احتضانه أساسا بحاضرة وجدة بالشرق المغربي و شقيقتها تلمسان بالغرب الجزائري،الأمر الذي جعل هذا الفن يتأثر بالموسيقى التركية التي كانت حاضرة إبان الحكم العثماني للجارة الجزائر دون أن يؤثر ذلك عن الألحان التي ظلت ثابتة ولن ينل منها التغيير أي شيء.
وتراهن الجهة المنظمة لمهرجان الطرب الغرناطي خلال الطبعة  21 على تكون هذه المحطة متميزة عن سابقاتها من خلال رصد إمكانيات بشرية ومادية لا بأس بها نتيجة المجهودات الكبيرة التي بدلت في هذا الإطار من خلال  عن شركاء من القطاعين العام والخاص،إضافة إلى إشراك الجهات المنتخبة، لجعل هذا المهرجان نقطة محورية للدفع بهذا الموروث الفني والحضاري  إلى أرقى مستوياته،تطلعات   تتماشى ورغبة العديد من الجمعيات التي تنشط في مجال تلقين هذا الفن الأصيل للناشئة في رسالة قوية وصريحة لشيوخ ورواد الطرب الغرناطي من أجل المحافظة عليه من الاندثار وخصوصا أن مدينة وجدة تبقى في عهدتها الحفاظ على هذا الموروث الفني باعتبارها مهدا حقيقيا له ومنبعا لا ينبض من المواهب التي استطاعت أن تعطي لهذا الصنف من الطرب مكانة تليق به كفن راق وأصيل.
وفي نفس السياق ستشهد هذه الدورة مجموعة من الأنشطة الموازية التي تتخلل فقرات هذا البرنامج ،وتصب كلها في خانة تطوير والنهوض بهذا الصنف من الطرب،من خلال تكريم 3وجوه بارزة وتركت بصمات واضحة في هذا المجال،اعتبارهم عمالقة هذا الفن الأصيل ،ويتعلق الأمر بمحمد ناصر،ثريا الدراق وأحمد بيرو

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *