Home»National»قليلا من الحكمة يا من تهاجمون المستشفى الإقليمي بجرادة

قليلا من الحكمة يا من تهاجمون المستشفى الإقليمي بجرادة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

لقد أصبح تصيد ما يسمى بالأخطاء الطبية رياضة وطنية لبعض المنابر الإعلامية حتى أضحت المستشفيات و أخطاء الأطباء أركانا ثابتة في صفحات الحوادث و لا تكاد تخلو منها جريدة أو نشرة أخبار, و ركبت هذه الموجة أشباه جمعيات وجدت في قطاع الصحة ذلك الحائط القصير الذي يسهل القفز عليه لغياب أي حماية قانونية تحفظ للقطاع و أطره هيبتهم
لا يمكن الحديث عن أخطاء طبية في غياب قانون صريح يبين حدود مسؤولية كل طرف من المتدخلين في العملية الطبية من وزارة وصية مسؤولة عن المنظومة  و فاعلين في الميدان كل في تخصصه ؛ فكما لا يمكن تجريم قطاع الصحة برمته جراء أخطاء جسيمة يقترفها الأفراد لا يجوز بحال معاقبة الأفراد نتيجة إشتغالهم في منظومة منقوصة من التجهيزات الاساسية للعمل و من إطار قانوني يحدد إختصاصات كل فئة و يحميهم من مختلف الاخطار و الاعتداء ات التي يتعرضون لها أثناء قيامهم بمهامهم النبيلة.
في هذا الإطار ، تتعرض أطر و إدارة المستشفى الإقليمي بجرادة منذ مدة غير يسيرة لهجمة شرسة يقودها بعض محترفي نضال الشارع ممن يستغلون حماسة و إندفاع الجموع لتصفية حسابات شخصية و سياسوية ضيقة تكون فيها حماية المواطن كمستهلك للخدمات الصحية مجرد شعارات فارغة لا قناعات راسخة
لست أسعى من هذا المقال أن أدافع دفاعا مستميتا عن القطاع الصحي عموما و المستشفى الإقليمي بجرادة خصوصا فكوني من أهل الدار يجعل مني أول من يضع أصبعه على مكامن الخلل الكثيرة لكنني أروم مخاطبة عقول مستنيرة راجحة جرادية أصيلة و جمعيات مواطنة حصيفة ، تتريث و تبحث عن الصورة الكاملة قبل إصدار الأحكام ،طالبا منهم أن يدرجوا حديثي في باب انصر أخاك ظالما أو مظلوما
إن بناء مستشفى إقليمي بطاقة إستيعابية محدودة و بعدد محدود جدا من الاختصاصات الطبية و الجراحية ، لم يكن ليفي بالاحتياجات الصحية الواجبة كاملة  لسكان مدينة جرادة و أحوازها.العمل في ظل هذه الظروف يجعل أطباء و ممرضي قسم المستعجلات الذين يكونون أول مستقبل للحالات الوافدة على المشفى في إحتكاك دائم مع المرتفقين الذين يجب أن يتفهموا أنه على إعتبار ما سبق يصبح إحالة عدة حالات على المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة  لتعذر التكفل بها محليا لعدم توفر إختصاصات كجراحة الأطفال ، جراحة الدماغ ،جراحة العظام و طب القلب و غيرها ؛ أمرا واردا بشدة.
تعمل أطر قسم المستعجلات ليل نهار و أيام العطل والاعياد لتقديم خدمات طبية لحالات تختلف درجة إستعجالها و قد تنعدم حتى يصبح هذا القسم الحيوي مرادفا لمركز صحي يستقبل حالات عادية و مرتادين لتغيير ضمادات و غرز حقن مما يشكل عبئا إضافيا ينال من جهود هذه الأطر التي تستحق كثيرا من التقدير و ليس أن يشحن ضدها الجمهور لإفتعال الشجارات لأتفه الأسباب و عند أول فرصة
إن تصنيف هذا المستشفى الإقليمي كمشفى من نوع مصلحة دولة مسيرة بطريقة مستقلة يفرض على إدارته الإعتماد بالإضافة إلى ميزانيته الخاصة على مداخيل حالات فحص الاطباء العامين في قسم المستعجلات و الاطباء الاختصاصيين في مركز التشخيص و حالات إختبارات الأشعة و اختبارات الدم البيولوجية و حالات الاستشفاء في مختلف المصالح الطبية و الجراحية ؛ هذه المداخيل التي تستعمل لإقتناء التجهيزات البيوطبية و المحاليل الضرورية للقيام بالاختبارات البيوليوجية فضلا عن الاعتناء بمرافق المستشفى من نظافة و حراسة و كذا مصاريف أخرى تضمن استمرارية سير العمل.لكم إذن أن تتصوروا حجم العجز الذي ستسجله ميزانية ضعيفة في الأصل إذا تم تحميلها مصاريف إضافية لخدمات يستفاد منها مجانا رغم أن القانون المنظم لعمل المؤسسة يفرض أن تكون مؤدى عنها بإستثناء حالات معينة.
لقد جاء تمييز نظام المساعدة الطبية بين مواطنين في حالة الفقر لا يؤدون شيئا نظير الاستفادة من التغطية الصحية و ٱخرين في حالة الهشاشة يؤدون واجبا سنويا بسيطا ، ليلفت إنتباهنا إلى وجود شريحة واسعة من المواطنين ذوي دخل أكبر يمكن لهم ، في إنتظار استفادتهم من تغطية صحية أوسع ،المساهمة في الرفع من مردودية قطاع الصحة و ذلك بتأدية مصاريف الخدمات الصحية لتحقيق التوازن و التكافل الاجتماعي الذي يشكل أساس و غاية كل أنظمة التغطية الصحية
و إجمالا فإن الوضع العام بالمستشفى الإقليمي بجرادة يبقى جيدا جدا مقارنة بمستشفيات أخرى تنعدم فيها النظافة و يتوه المواطن فيها باحثا عن مخاطب لغياب علامات التشوير ، و تكفي جولة بسيطة في أروقته و جنباته للوقوف على المجهود المبذول من طرف الإدارة لتجعل منه مرفقا عموميا نظيفا سهل الإرتياد ، و إن كان كل هذا لا يعوض عن غياب بعض الاختصاصات الضرورية فإن تثمين الموجود خطوة أولى للتطلع إلى الأفضل.
و أخيرا أؤكد دعمنا الكامل كأطر و نقابات صحية لإدارة المستشفى و إستعدادنا للوقوف صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه إهانة و تسفيه المؤسسة الصحية و أدعو هذه الإدارة إلى الإنفتاح على الجمعيات المواطنة و تنظيم أيام أبواب مفتوحة تتم فيها دعوة هذه الجمعيات لتقف على كل ما يبذل من مجهود من طرف أطر هذه المؤسسة الفتية في حدود الممكن ، و لتكن هذه الجمعيات وسيطا بيننا و بين المواطنين الذين تتحمل أخلاقيا مسؤولية تأطيرهم ، و لنضع يدا في يد لمصالحة المواطن الجرادي مع مستشفاه

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. إبراهيم
    26/07/2012 at 03:07

    مقالة رائعة شكلا ومضمونا
    Bravo Docteur

  2. citoyen
    27/07/2012 at 04:02

    c’est vraiment convainquant ce que vous avez dit : hôpital propre,et la contribution des visiteurs s’avère obligatoire afin d’assurer le bon fonctionnement de l’établissement ressemant crée . Personne n’ose dire le contraire car c’est le système appliqué dans les hôpitaux du royaume même si c’est un peu different pour jerrada car les cilécotiques benificient d’un traitement spécial et gratuite. jusqu’au là tout semble normal sauf que monsieur boukrama je peux vous dire,et c’est du sérieux, vos responsables au niveau de l’hopital ne sont pas compétents et traitent les malades de façon pitoyable;le « sicurite » est charge de rétablir l’ordre dans la boite il oublie souvent sa mission et prend le rôle de l’infirmière qui ne bouge pas de sa boutique pardon, de son bureau pendant que le malade souffre de douleur des heures et des heures sans voir un tablier blanc passer dans les couloirs souvent fermes  » hopital propre » . les genicos c’est autre question ils font accoucher les mamans par SMS surtout si le barça ou le réal disputent un match,question de directeur » ould nass allah y3amarha sal3a » il ne dit rien il est gentil avec tout le monde sauf avec les malade de jerada  » les khibichs » selon son langage alors la crise de l’hopital vient du haut responsable ok merci docteur

  3. Adil
    27/07/2012 at 23:06

    Cher Omar, Tu ne peux pas empecher les gens de porter plainte quand ils ne reçoivent pas les soins qu’ils éstiment necessaire. C’est parceque les citoyens ne portent pas plainte et ne vont pas aux tribunaux que la médecine publique reste pourrie au maroc. Personnellement j’encourage chaque citoyen à porter plainte si il n’est pas content et il n’y a que de cette manière qu’on peut esperer changer les choses. Si il y a un manque de moyens , ce n’est ni le médecin ni l’infirmier qui est responsable, mais c’est le directeur qui ne sait pas gerer son hopital et si le directeur n’est pas responsable et donc on monte plus haut jusqu’à ce qu’on trouve le coupable. ALors, il ne faut pas avoir peur des critiques et des plaintes car c’est très important pour le secteur médical au maroc.

  4. Honnête
    29/07/2012 at 03:41

    Arrêter d’attaquer le directeur laisser le travailler en tranquillité et encourager les professionnels de santé de l’hopital de Jerada ils font un travail énorme malgré les difficulté financière et la punerie en médecins et infirmier,nous connaissons les gens derrière cette attaque furieuse et nous connaissons leurs buts,un grand bravo à l’équipe qui gèrent cet établissement et à tous les professionnels qui rend service à cette population malgré les difficultés déjà cités .

  5. Hassan
    29/07/2012 at 05:10

    الجرادي سلخوه الريوس لكبار أهو كيسلخ مراتو

    دائما ما نعلق عجز و فشل السياسة الصحية للدولة على آخر العنقود من ممرض و طبيب و حارس أمن و مدير و هذا دليل على دناءة الحس النضالي و قصر الرؤية التحليلية للأمور إذ أن هناك مثلا من يريد أن يجعل من ممرض المستعجلات خماس يفتح و يغلق الباب و يستقبل الوافدين و يترك الحالات المستعجلة داخل قاعات العلاج ليتنزه في جنبات الاستقبال حتى يشبع تساؤلات و مكبوتات مدمني جناح الاستقبال الذين يرتادون على المستشفى أكثر من موظفيه بسبب أو بدونه و يجهلون أن ممرض المستعجلات معين بقرار وزاري يلزمه بممارسة العلاجات التمريضية داخل قاعات العلاج لا غير أما الاستقبال و التوجيه فله موظفون خاصون
    تمنيت لو أن اللي كاري حنكو بدوافع سياسية بغيضة و كذا أصحاب الأفواه الرخيصة يحتجون و يفضحون الريوس لكبار الذين اغتصبوا خيرات و طاقات جرادة و ما يزالون أم أن المستشفى هو الحيط القصير فأين أنتم مثلا من السموم اليومية التي يضخها معمل الكهرباء في صدوركم و أبنائكم و من فواتير الكهرباء المشتعلة أين أنتم من اللوبيات التي راكمت الملايير من منجم جرادة و دفنتكم تحت أنقاضه أين أنتم من مرتزقة المال العام بمجلسكم البلدي أين أنتم من محاسبة منتخبيكم على استغلال أصواتكم مقابل دريهمات بخسة و توظيف لأصوات إئتمنتوهم عليها في غير محلها و هم الملزمون بمساءلة وزير الصحة عن نقائص المستشفى الإقليمي و سبل معالجتها أين أنتم من سوقكم الأسبوعي الحديث ذو الحيطان القاتلة و محطتكم الطرقية اللذين كلفا الملايين مع وقف التنفيذ أين أنتم من شطط و نفوذ بعض المسؤولين الأمنيين أين أنتم من … و استغلاله لليد العاملة بأضعف ثمن دون حقوق أو حماية أين أنتم من تجار المخدرات الذين أوكلتموهم مناصب عالية أين أنتم من جمعيات تتكلم باسمكم و تهاجم المستشفى مطالبة بالقانون و هي نفسها تخرق القانون من خلال عدم انعقاد انتخابات تجديد هياكلها و أعضائها بطريقة ديموقراطية لحد الساعة… أم أن الجرادي سلخوه الريوس لكبار أهو كيسلخ مراتو !؟

  6. Med
    29/07/2012 at 05:47

    Je vais être claire et directe aux lieu de prendre la prole a la légère
    Selon cet article au lieu de critiquer et se plaindre il faut connaître les moyens et le possible que peut l’hôpital offrir comme service en suite chercher ensemble avec la direction les solutions

  7. HONNETE
    29/07/2012 at 15:45

    ARRETEZ D’attaquer le directeur laisser le travailler en tranquilité,c’est quelqu’un de bien ,essayez d’encourager les professionels de santé qui font un travail énorme a l’hopital de jerada malgré les difficultés financieres et la pénurie en ressources humaines ,nous connaissons les gens deriere cette attaque furieuse et nous connaissons leurs buts,un grand bravo a l’equipe qui gerent cet ettablissement et a tous les pfofessionnels qui rend service a cette population malgré les difficultés deja-cités.

  8. Adil
    04/08/2012 at 03:08

    Ok, Bravo le directeur, votre hopital est le meilleur au maroc et peut etre dans tout le maghreb, tous les citoyens de jerada sont content de leur hopital, vous qui travaillez jour et nuit pour garantir le meilleur service médicale que puisse offrir un hopital marocain…Donc on ne doit pas vous critiquer, on doit empecher les gens d’aller porter plainte quand ils ne sont pas content ! Franchement, vous êtes le meilleur directeur d’hopital au maroc ! …. C’est ça le message que vous vouler lire Mr Honnete ?

  9. طبيب
    04/08/2012 at 17:42

    إغلاق المركب الجراحي وقسم العناية المركزة بالمستشفى الاقليمي بالخميسات
    توقفت بعض أهم مرافق المستشفى الاقليمي مؤقتا عن الاشتغال باقدام إدارة المؤسسة الاستشفائية على إقفال أهم الاقسام الحيوية دفعة واحدة لاخضاعها للاصلاح والترميم لظهور شقوق وتصدعات على الاسقف واطراف المرفق الصحي الدي لم يسبق ان شهد أي عملية اصلاح شاملة , باستثناء بعض الرتوشات والترقيعات الاعتيادية التي همت سطح البناية لمنع تسرب مياه الامطار . الاغلاق المؤقت للمركب الجراحي وجناح العناية المركزة وقسم التطبيب الخاص بالنساء بالمستشفى الاقليمي الدي يقدم خدمات علاجية لساكنة تفوق ال 520 نسمة ضاعف من درجة تراجع الخدمات الاستشفائية العمومية . بعد اقفال جناح المركب الجراحي وافراغ قسم الانعاش اقدمت ادارة المستشفى على نقل العمليات الجراحية التي اصبحت تقتصر على الحالات الاستعجالية الى ملحقة قسم المستعجلات التي تم اعادة تشغيلها مؤقتا والتي لاتحمل من الصفة الا الاسم .
    موازاة مع عملية الاصلاح التي تطال بعض مرافق البناية والتي ساهمت في بطء التطبيب , يعيش المستشفى الاقليمي الدي يفتقد لبعض الاختصاصات كطب العيون على ايقاع الاعطاب المتكررة والمتلاحقة لاغلب الالات الطبية كما هو الشان لجهاز السكانير المتواجد في وضعية شبه عطالة على مدار السنة لغياب الصيانة او بفعل فاعل حيث سبق ان تعطل في وقت سابق لفترة فاقت مدة عطلة الامومة التي استفادت منها الطبيبة المختصة والوحيدة المكلفة بقراءة تقارير السكانير. حيت اضحت المواعيد المؤجلة بداعي تعطل الجهاز الطبي تؤرق بال الوافدين الدين اعطيت لهم مواعيد اجراء الفحوصات في فترات سابقة وتضطرهم للجوء الى العيادات الخاصة خارج الاقليم لاجراء الكشوفات , وحتى طاولة الفحص بالاشعة الخاصة بالكشف عن امراض الظهر والعمود الفقري اصابتها عدوى الاعطاب وتوقفت عن الاشتغال فاضحت بمثابة ديكور يؤثث الفضاء . تراجع الخدمات العلاجية بالمرفق الصحي العمومي الدي يغطي مجالا جغرافيا يعد الاكبر بالجهة التي ينتمي اليها طال ايضا جناح قسم الولادة بجدرانه المتاكلة وصباغته الباهتة والدي لم يعد يستقبل سوى الحوامل في مرحلة متقدمة من المخاض اللواتي يتم تكديسهن في غرف لا تتسع حتى ل “نافسة” واحدة .كما ان الطاقم الطبي المكون في السابق من اربعة اطباء اخصائيين يسهرون بالتبادل 24 على 72 ساعة على مراقبة الحوامل تقلص حسب مصادر الاحداث المغربية الى ثلاثة اطباء بعدما انتقل احدهم للاشتغال خارج الاقليم , ما طرح خصاصا على مستوى المداومة داخل الجناح الدي يشهد يوم من ايام الاسبوع بدون اشراف طبي .وهو ما عاينه عامل الاقليم حسن فاتح الدي حضر دات مساء الى قسم الولادة بالحاح من احدى الحوامل على حضور المسؤول الاول على الاقليم . ناهيك عن الظروف المزرية التي لا تكفل الحد الادنى لظروف اشتغال المولدات .
    يدكر ان الاغلاق المؤقت لاهم الاقسام الطبية وتعطل اغلب الاليات والمعدات الطبية ينعكس سلبا على اداء الاطر الطبية والتمريضية والاداريين على حد سواء ويجعلهم عرضة لمضايقات وتهديدات يومية من قبل الوافدين على مختلف الاقسام الطبية بداخل المرفق االصحي العمومي للتطبيب.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.