Home»Correspondants»أين البعد الإنساني و الاجتماعي يا وزارة التربية ؟؟

أين البعد الإنساني و الاجتماعي يا وزارة التربية ؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

أين البعد الإنساني و الاجتماعي يا وزارة التربية ؟؟

نظمت وزارة التربية الوطنية يومي 4 و 5 يوليوز 2012 مباراة الدخول إلى مسلك تأهيل أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي بالمراكزالجهوية للتربية و التكوين . و احتضنت الجهة الشرقية مباراة التخصص في مادة الاجتماعيات و الإسلاميات . و من بين المراكز  التي ألف المسؤولون اختيارها سواء في بداية السنة الدراسية , أو وسطها , أو نهايتها لا يهم , ثانوية عبد المومن التأهيلية التي التحق بها العشرات من الشباب و الشابات يحذوهم جميعا أمل النجاح و التخلص من سرطان البطالة الذي يغتال تلك الأحلام الجميلة التي تراود كل شباب العالم , أحلام تروق لإثبات الذات و الشعور فعلا في المساهمة في بناء مستقبل هذا الوطن , و أتمنى من كل أعماق قلبي كامل النجاح و التوفيق لتلك الوجوه من شبابنا و شاباتنا الذين تقدموا لهذه المباراة في انضباط تام و احترام لمبدإ تكافؤ الفرص بين الجميع الذي نأمل أن تترجمه الوزارة الوصية فعلا على مستوى الواقع

لقد فوجئت من خلال مسؤوليتي كمراقب في ثانوية عبد المومن التأهيلية بالعدد الكبير من الغياب , فبعض الأقسام على سبيل المثال تضم اللائحة فيها أربعة و عشرين مشاركا في المباراة , بينما اقتصر الحضور على أربعة مشاركين , مما دفعني  . إلى تفحص لائحة الحضور حيث شاهدت لأول مرة حروفا أبجدية باللغة الفرنسية للبطاقة الوطنية لم يسبق لي التعرف عليها , و هذا أمر طبيعي لأنني اعتدت على رمز ’ف’ لمدينة وجدة , و من خلال مراقبتي لهوية الحاضرين للتأكد من أسمائهم ,   اندهشت و أنا أسمع « أستاذ قدمت من مدينة السمارة » و اٌخرون من طاطا و ورززات و أكادير .. و جلهم لا يتوفر على قريب بالمدينة يمكن أن يساعدهم , فعليهم أن يتدبروا أمرهم بأنفسهم , لقد اجتاز هؤلاء الشباب في اليوم الأول مادة التخصص الاجتماعيات , و بعد مرور ثلاث ساعات , انتهت إحدى الشابات , فحملت ورقتها و تقدمت باتجاه المكتب بعيون دامعة حيث اعتقدت أن الموضوع كان صعبا و بادرت بسؤالي :  » من هي الدائرة الأمنية المسؤولة عن هذه الجهة ؟ » فكان ردي سريعا لمــاذا ؟ , فقالت : « لقد وصلت هذا الصباح في حدود الساعة الخامسة صباحا , و توجهت نحو الثانوية حوالي الساعة السادسة و النصف و بالقرب من المؤسسة اعترض سبيلي اللصوص فجردوني من حاسوبي المحمول و من المال الذي بحوزتي , و ليس لدي أي قريب بالمدينة يساعدني »

إنني أصبحت أفضل الابتعاد عن الكتابة في عدد من المواضيع , ولكن أقول بصدق إنني لا أفهم ما إذا كنت في بلد تقوده حكومة مسؤولة , و وزارة وصية تشعر بمسؤوليتها. إنه وضع مأساوي يستفز حتى الموتى. ألم يكن بإمكان الوزارة سيدي وزير التربية الوطنية المحترم أن تضم كل جهة التخصصات التي كانت موضوع المبارة ؟ ألم يكن بإمكان الوزارة و هي التي تتقن فن الأرقام و الإحصاءات أن تخصص لكل جهة نسبة معينة من النجاح حسب عدد المترشحين للمباراة

ألم يفكر أي مسؤول في معاناة هؤلاء الشباب و خاصة المترشحات الإناث ؟

لمــاذا السيد الوزير المحترم لم تفتح مراقد الداخليات على الأقل أمام الإناث ؟

إن العبرة ليست بتحقيقات « دوزيم » المفبركة و التي اقتصرت على الدار البيضاء, و لا بالحضور البروتوكولي لمسؤولي الأكاديميات للوقوف على عدد المراقبين بالأقسام , و الحاضرين و الغائبين, و الأموات منهم و الأحياء و الجالسين و الواقفين و هلم جرا. لمــاذا لا يتقدم مسؤولو الأكادميات من المترشحات و المترشحين و يسألونهم عن مبيتهم و أكلهم و مدى استعدادهم النفسي و الجسدي لاجتياز المباراة و غالبيتهم من الفئات المحرومة , إن العبرة السيد الوزير المحترم تتحقق بمدى قدرتنا على الإحساس بمعاناة شبابنا و السعي قدما لتخفيف تلك المعاناة بإجراءات بسيطة لا تتطلب ولو درهما واحدا من الوزارة الوصية.

يبدو والأيام السالفة تؤكد ذلك , أننا مرة أخرى نعاين جعجعة بدون طحين , فهل من اٌذان صاغية ؟؟؟

الأستاذ عزوز زريبة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. جمال
    06/07/2012 at 10:46

    صدقت في ما خطت يداك وضع صعب و صعب جدا خصوصا غلى الإناث و لكن تستمر مسرحيات التقارير في التلفاز أن كل شيء مر بخير و لا حول و لا قوة إلا بالله

  2. أستاذ
    06/07/2012 at 13:59

    المجتمع انشغل بأمور تافهة ونسي أن المجرمين يفعلون ما يشاؤةن وحفظ التفوس كضرورة للناس لا يكثرثون بها

  3. استاذ 1
    07/07/2012 at 00:45

    صدقت لكنك نسيت أننا نحن سكان وجدة من كنا دائما نعاني من السفر الى الرباط من اجل المقابلات .أعتقد أنه لا بأس من أن يدوق المترشح بعض الحرمان يوم الامتحان حتى يتعرف على المعانات التي تنتظره في المستقبل فيوم التخرج عانينا الويلات أم أنك لم تعد تذكر ذلك يا أستاذي الفاضل. ان مهنة التعليم لم تعد هي المهنة المحترمة التي يحلم بها أي شاب فمند و لوجي لمهنة التعليم و أنا بين نيران البعد عن العائلة و نار المشاكل داخل المؤسسة الله يلطف و صافي .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *