Home»Correspondants»لن يصلح التعليم ….من ساهم في إفساده ….

لن يصلح التعليم ….من ساهم في إفساده ….

0
Shares
PinterestGoogle+

     أحيانا أعزف عن الكتابة وأصاب بالكآبة.تعليم يسير نحو الهاوية, وتدبير دون هاوية,ومخططات خاوية.مسئولون يلوحون بشعارات ويمارسون خارج التيارات. 

      عندما قدم السيد اخشيشن وزير التعليم السابق,كان الجميع يحمل أملا بأنه سيقلص من الفساد لما قيل عنه من شخصية قوية لا منتمية ,اختيرت لتخليص التعليم من بعض رؤوس الفساد وممارسات الكساد ….

      وعندما علم القارئ الكريم ما كان يصرفه السيد المالكي وزير التعليم الذي سبقه على الشوكولاطه الخاصة به فقط ,اعتقد الجميع أن ساعة الحقيقة قد دقت…

    وعندما علم المتتبعون للتربية والتكوين عزم الوزير السابق مركزية بعض القرارات لما شابه تفويضها جهويا من عيوب – كالتكوين المستمر مثلا- اعتقد الكثيرون أن الوزارة عائدة بقوة لمحاربة التبذير….

   وعندما علم المتتبعون تشدق الوزير السابق عن الأشباح,قيل وقتها ,إننا نحيا فترة النقاهة والقطيعة مع الفساد . وعندما ….وعندما…..

     لكن سرعان ما ظهر انتماؤه الى حزب من أكثر الأحزاب فسادا, لما يتضمنه من عناصر بعيدة كل البعد عن الحزبية والنضال من أجل الإصلاح…همهم جمع كل الوصوليين والانتهازيين والتشدق بالديمقراطية والحرية , حتى يسمح لهم بكل الممارسات غير المشروعة….ولا أدل على ذلك خبر بسيط مفاده أن السيد وزير التعليم السابق اقتنى 7 أقلام جافة بمبلغ 57000,00 درهم . تصوروا قلم جاف بحوالي مليون سنتيم. يا ترى كيف نجد فاتورة تحمل هذا الرقم؟ وما نوع هذه الأقلام؟ وما قيمتها؟ وما فائدتها؟ أهناك فساد أكثر من هذا؟؟؟؟؟؟

    انتظر الشعب طويلا ,انتخب كثيرا,آملا أن يتحقق حلم لم يتحقق يوما.إنه البحث عن وزير للتعليم يحمل هما ويعكس حلما. لكن سرعان ما بدأت الأحلام تتبدد , بظهور حسابات ضيقة مفادها الضغط على حزب العدالة والتنمية للنيل منه والحصول على كراسي,الى درجة قول البعض  » أنا والطوفان من بعدي ».

 رغم ذلك ظهرت تصريحات من السيد وزير التعليم , جعلتني من السباقين الى القول بأنه اختيار صحيح, بعدم السماح للنزيف بالتزايد. ولو أنني لم أكن أتفق مع كل القرارات,إلا أنه ظهر قويا عازما على القطيعة مع عهد الخراب والدمار الذي مارسه جهاز من المسئولين خاصة المركزيين ,عن طريق مسودة برنامج استعجالي سمح لهم بالنهب والسلب والغنيمة , مستعملين كل الوسائل الممكنة وبتعاون وتآزر مع مسئولين جهويين من كل الفئات,ممن فضلوا الغوص في الملذات على حساب المبادئ والالتزامات.عشنا جوا من الممارسات التي اعتمدت سياسة التمويه والصرف غير النزيه والممارسة المشبوهة ….. دون تحقيق نتائج تذكر….

     نفس الملوحين للسياسة السابقة تحولوا الى ناقمين عن طريق قرارات لاحقة. مسئولون خاصة من مركز القرار كانوا يترجون المدبرين الجهويين والإقليميين, لتمرير بعض القرارات والكثير من التكوينات ,ويضخمون النتائج ,بل ويضغطون لتضخيمها….تغيروا وغيروا لونهم وفصيلتهم,وأصبحوا يعتبرون ما سبق مجرد قرارات متسرعة حققت ما حققت وأخفقت فيما أخفقت. بل انتظروا هدوء السيد وزير التعليم لتقديم مشوراتهم المعهودة ,مقترحين مقاربات وتعديلات. بل الى درجة التخطيط لافتحاص مجرد ملأ لمعطيات ورقية غير واقعية….للقول غدا: حقق البرنامج الاستعجالي كذا,ولم يحقق كذا ,نظرا لكذا وكذا….وهكذا…. أليست اللعبة مكشوفة؟ كيف يرعى الذئب الغنم؟ وكيف يصبح المتهم حكم؟؟؟؟؟؟؟؟ 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *