انطلقت يوم الخميس 29 مارس 2012 فعاليات المنتدى الإقليمي الثاني للشباب الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بشراكة مع مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية بوجدة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة ، والنيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بجرادة، والنادي الثقافي والرياضي للكهربائيين بحاسي بلال ، تحت شعار(الشباب والقيم:الالتزام والتحديات) ، وهي الفعاليات التي امتدت إلى يوم الأحد فاتح أبريل 2012.
وقد عرف اليوم الأول تنظيم مسابقة في الفنون التشكيلية ،تبارى فيها الشباب حول إنجاز أحسن لوحة حول الهوية الدينية والمواطنة ، وذلك بمقر دار الشباب حاسي بلال ، واشتمل برنامج اليوم الثاني تنظيم مسابقة ثقافية بين تلاميذ الثانويات التأهيلية ، بدار الشباب بجرادة ، وعرف اليوم الثالث إجراء إقصائيات في كرة القدم المصغرة انتهت بتنظيم المباراة النهائية بملعب القاعة المغطاة بجرادة.
وتوجت أشغال الأيام الثلاثة للمنتدى بندوة علمية خلال اليوم الرابع الذي افتتح برنامجه بتلاوة آيات بينات من ذكر الله الحكيم، تلتها كلمات الجهات المنظمة بدءا بكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي ،إلى كلمة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ثم كلمة السيد رئيس مركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية بوجدة ،فكلمة السيد ممثل النيابة الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة بجرادة ، ثم كلمة السيد رئيس المحطة الحرارية لحاسي بلال .
وبعد تقديم أرضية عن المنتدى من طرف المجلس العلمي المحلي ،تولى الأساتذة المؤطرون تنشيط جلسة علمية في شكل لقاء مفتوح مع الشباب،انطلق من تقديم ثلاثة عروض ، انصبت الأول منها على دور الشباب في ترسيخ الهوية الدينية والوطنية ، قدمه الدكتور محمد زروقي رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة ، وركز الثاني على الشباب وقيم المواطنة ، وقدمه الدكتور سمير بودينار رئيس مركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية بوجدة ، وقرب الثالث سلطة الإعلام التقليدي والرقمي على الفرد والمجتمع ، وقدمه الأستاذ عبد الله بوغوتة أستاذ بمركز تكوين المعلمين بالناظور.
وعقب تقديم العروض الثلاثة ،فتح باب النقاش الذي أبان فيه تلامذة المؤسسات الثانوية التأهيلية بالإقليم عن تفاعلهم مع المحاور المقدمة من خلال توجيه أسئلة هادفة انصبت على القيم وسؤال الهوية ووظائف الإعلام، تولاها السادة المؤطرون بما يلزم من الشرح والتحليل.
وقد تم إثر ذلك عرض تجربة شبابية ناجحة في صيانة القيم ،قدم من خلالها أحد التلاميذ ورقة عن مبادرته لإخراج ملصقين موجهين للشباب، يبين أولهما ضرورة المحافظة على الصلاة، ويتناول الثاني أهمية العفة في سلامة الشباب، وهما الملصقين الذين حرص التلميذ على توزيعهما على زملائه بالثانوية التأهيلية التي يدرس بها وعلى أقرانه في انفتاح على المحيط الخارجي بهدف تعميم التتبع وتوسيع الفائدة.
وقد اختتمت أشغال المنتدى بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين في الإقليم في مختلف الشعب والمستويات الثانوية التأهيلية ، ثم الدعاء الصالح لأمير المؤمنين نصره الله وللأمة الإسلامية جمعاء.
وأقيم ،موازاة مع الجلسة العلمية، معرض لمنشورات مركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية وأخر للفنون التشكيلية المتمحورة حول الهوية وصيانة القيم
حضر أشغال هذا اليوم التتويجي السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم الحسيمة ،والسيد الكاتب العام لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، والسادة أعضاء المجلس العلمي المحلي بإقليم جرادة ،وممثلو السلطات المحلية، وبعض ممثلي القطاعات الحكومية، وبعض موظفي الجماعات المحلية، وعدد من أطر وموظفي النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة ، والسيد مدير النادي الكهربائي بحاسي بلال ، وبعض مديري المؤسسات التعليمية ، وعدد من الأستاذات والأساتذة ، وثلة من تلامذة ثانوية الزرقطوني وجابربن حيان التأهيليتين بجرادة وثانوية ابن خلدون التأهيلية بعين بني مطهروثانوية القدس التأهيلية بتويسيت .

النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية
مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات