Home»Enseignement»الوجودية و البرنامج الدراسي للغة العربية

الوجودية و البرنامج الدراسي للغة العربية

0
Shares
PinterestGoogle+

اذا كان عقم البرامج الجديدة قد عبر عن نفسه من خلال انتقاء فلاسفة معروفين بالشذوذ الجنسي و الجنون ونبذ العمل علي مستوي برنامج الفلسفة في مستوي من مستوياته الدراسية فان هذا العقم قد مس برنامج اللغة العربية الجذع المشترك ادبي انظر المنير في اللغة العربية مثلا و قد برز هذا العقم من خلال مستويين المستوي الاول من خلال تجفيف الايات القرانية التي كانت تتصدر كتاب اللغة العربية و نصوصه المستوي الثاني طبيعة بعض النصوص المختارة و المؤطرة للبرنامج و خاصة في مجال الشعر الحر الذي يهيمن عليه بعض الشعراء امثال صلاح عبد الصبور و احمد عبد المعطي حجازي و امل دنقل و عبد الوهاب البياتي وللاشارة فاناشعار هؤلاء يغلب عليها طابع الاغتراب الوجودي و من هذه الدعوة الي هذا النوع من الاغتراب سنكتفي بالتمثيل لها ببعض السطور الشعرية و منها ما ذكره صلاح عبد الصبور في قصيدة عنوانها الحزن يا صاحبي زوق حديثك كل شيئ قد خلا من كل ذوق اما انا فلقد عرفت نهاية الحدر العميق الحزن يفترش الطريق ما ينبغي ان نؤكده من خلال القصيدة كلها هو ان الحياة تتحول الي قرف و غربة و تمزق و ما اليها من مشتقات المعجم الوجودي الشهير في النموذج الثاني يعيد احمد عبد المعطي حجازي حكاية الغربة من خلال قصيدة عنوانها انا و المدينة و اكتفي بايراد هذه الاسطر الشعرية وريقة في الريح دارت ثم تحطمت ثم ضاعت في الدروب ظل يذوب يمد ظل وقوله ايضا في اخر القصيدة لقد طردت اليوم من غرفتي و صرت ضائعا بدون اسم هذا انا و هذه مدينتي انتهي قول الشاعر ان ذات الشاعر تتحول الي وريقة في الريح دارت ثم ضاعت في دروب المدينة ثم تصير ضائعة الي ان تتحول بلا اسم هكذا يتبين ان التيمة المتحكمة في القصيدة هي تيمة الضياع و الغربة تتحول فيها المدينة في نظره الي مخلوق بشع يحول الشلعر الي وريقة تافهة و بدون اسم ان هذا الضرب من التعامل مع المدينة انما هو نابع من تاثر بالمواقف الوجودية التي تابي الا ان تعيش في الغربة و الضياع و من خلال هذين النموذجين يمكن التاكيد علي ان البعض من نصوص البرنامج اصبح يتنفس في اطار الفكر الوجودي الذي يستند الي القلق والغربة و العبث فكانت هذه المعاني هي رسالة هؤلاء الشعراء الي الجيل الجديد وهي رسالة تضع الياس و القلق مكان الامل و الموت و الضياع مكان الحياة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. حزيران
    24/02/2008 at 15:30

    ليس الهدف من تدريس نصوص تحمل تيمة الاغتراب جعل التلميد مغتربا وضائعا .وإنما جعله متسائلا يحلل ويناقش .زدعلى ذلك إن الهدف هو تدريس التيارات الشعرية لكي يمتلك المتعلم معطيات كافية عن جميع التجارب الشعرية.وإلا سنحذف شعر المدح والغزل والفخر بدعوى أن المتعلم سيصبح مادحا أو متغزلا أو فاخرا ولم لا نحذف شعر المرأة لانه قد يصبح امرأة؟ْ

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *