Home»National»واقع المولودية بين الحقيقة والسراب…

واقع المولودية بين الحقيقة والسراب…

0
Shares
PinterestGoogle+

نعلم جدا أن الحقيقة مرة، ومن قالها أو تفوه بها، أو حتى لمح بها، ينعت ويوصف أنه ضد التيار، وبأنه معارض، وبأنه من الذين لا ينصرون أخاهم ظالما أو مظلوما، وبأنه أناني لا يحب سوى ذاته، وما شابه ذلك من صكوك الاتهام المجاني التي يوزعها أولئك الذين ينتشرون في مقاهي مدينة وجدة، والمعروفون بالأسماء و العناوين…
ولاء للحقيقة التي لم يريد الجمهور الرياضي الوجدي غيرها، ولا يمكن أن نكون بنائين في تدبيرنا للمشهد الرياضي في هذه المدينة من دون الخضوع لسلطانها (الحقيقة)، نريد اليوم، بل نذكر، لعل الذكرى تنفع المومنين، بأن لا أحد يبقى اليوم غير مبال أمام الجدل الكبير المثار حول وضعية المولودية الوجدية على مدار المواسم الكروية الاخيرة التي ودعناها ، هذه المواسم التي تميزت بالوقفات الاحتجاجية، بالتصريحات الإذاعية اللاذغة ، بالمقالات والمقالات المضادة المنشورة والمبعثرة هنا وهناك، بالاجتماعات المحلية وفي مختلف المدن المغربية، صور غامضة اختلط فيها التقني بالتدبيري والمادي، بل وحتى السياسي…
الحقيقة تطلب منا النقد وتشريح الواقع داخل البيت الأخضر، وما يدور في فلكه، دون مكياج ولا مساحيق، وهي معادلة مهمة في أي إقلاع حقيقي نوده للكرة الوجدية… أما السراب فهو أن يبقى البعض يختبئ وراء مبررات واهية لا وجود لها سوى في عقول هؤلاء (أنا نتمتم، وانت تفهم) الذين يريدون أن تبقى دار لقمان على حالها… وبين حقيقة المولودية ، وبين السراب، تبقى حقيقة ضائعة وسط أكوام من القيل والقال، هي حلقة الوصل بين الاعتقاد ، وأولئك الذين ما زالوا يفكرون بعقلية الهواة…
تواضع فريق المولودية في المواسم الاخيرة كان له بكل تأكيد دروسه الظاهرية والباطنية، التي تستوجب قرارات يصرح ببعضها، ولا يصرح ببعضها الآخر، وقد قلنا في السابق أنها تقع بكاملها على رئيس الفريق، وهو ما لا يعترض عليه أحد، ولكن ليس هناك بالقطع من يرغمنا على تأييد ما يذهب إليه من له المصلحة في الشوشرة على الفريق بغرض في نفس يعقوب، وخاصة أولئك الذين كانوا بالأمس القريب يمسكون بالمقود، أو يدورون في فلك من يمسك به، والذين اليوم يطالبون برمي جميع مكونات الفريق من مسيرين وأطر تقنية ولاعبين في عرض المحيط الأطلسي، ليس هناك بالقطع منطق يجزم جمهور المولودية بقبول هذا الطرح، فالفريق لن يجد من هؤلاء لا نخلة يستظل بها، ولا فارسا من بني هاشم ، يمكن أن يتطوع بألف ناقة ليعتق الفريق، وليستقر الجميع على اتجاه واحد، ولا تبقى الدائرة في عدة اتجاهات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *