Home»National»الجموع العامة …فساد ومفسدون

الجموع العامة …فساد ومفسدون

0
Shares
PinterestGoogle+

الحديث عن الرياضة الوجدية وتدني شعبيتها خلال المواسم الأخيرة والمالية التي تتوصل بها بعض الأندية المحظوظة والجمعيات التي تموه الرأي العام الرياضي المحلي من جهات مختلفة تطرح العديد من علامات الاستفهام عن طبيعة تقاريرها الأدبية والمالية المقدمة إلى الجموع العامة  وكذا إلى السلطات المحلية والجهات المختصة بوزارة الشباب والرياضة، على اعتبار أن النتائج المحصلة لا تعكس حجم المساعدات المالية، فلا غرابة إذن في أن يظل الرئيس قابضا كاتما جاثما على أنفاس النادي مادامت الشرعية والشفافة غائبة ومغيبة، ومادامت العبثية وعدم تقديم الحسابات النزيهة والاشتغال في الظلام أضمن وسيلة للتمسك بالكرسي.
استفادت بعض الأندية والجمعيات الرياضية الموسم الماضي من دعم مهم من المجلس البلدي لجماعة وجدة، لكن هذا الدعم السخي لم يستطع أن يحقق نتائج جيدة لمجموعة من الرياضات التي ظلت تستنزف الجيوب دون تحقيق  إنجازات تذكر في الخريطة العامة للمشهد الرياضي الوجدي.
حديثنا عن إخفاقات الرياضة الوجدية واجتهاد بعض المسيرين في شحذ المالية بأساليب بخسة هو حديث نمرر من خلاله رسائل إلى كل رؤساء الأندية المحلية، فمدينة وجدة مازالت تعتمد فيها الرياضة على خلفيات هاوية، وعلى لعبة خلق الأوهام، وتصدير الآزمات ونسج العلاقات المبهمة مع الجهات الداعمة والبحث عن الشرعية للعمليات المالية المتحصل عليها من المجالس المحلية والمتعاطفين.
جل الرياضات بهذه المدينة  توجد اليوم خارج  الإطار، ترتكب في حقها « جرائم » يوما بعد يوم، ويكون مرتكبوها أشخاص يفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم في الاستقامة والأمانة والتضحية.
حال الرياضة الوجدية لا يبعث على الارتياح، ويزداد  اليقين بأن أوضاعها لم تعد تأهل  رياضيي هذه المدينة لمواجهة أقرانهم من باقي مناطق البلاد كنا البارحة  أفضل منهم بكثير، الرياضة عندنا  أصبحت لعبة شطرنج، اتفق مسيروها  ومنخرطوها على السواء،  أن يكون لكل منهم « قلعته » التي يدافع عنها، كيان إذن أريد له أن يكون حديقة خلفية لمشهد رياضي كله غرائب يجمع التناقضات من أطرافها، تمويهات ومغالطات بالجملة، تبخير لحقائق، جموع عامة لا تتوفر على الشروط الموضوعية لتقييم عمل الرئيس  ولمناقشة تقرير مالي في جداوله ثغرات وثقوب، نزيف مر وغياب لشروط صرف الأموال العمومية التي هي في حاجة للمراقبة والحساب.
مشهد رياضي مبلقن وموبوء بأمراض مستعصية على العلاج ستخلص إلى نتيجة أكيدة وحتمية لا رياء فيها، إن تخليص القطاع الرياضي الوجدي من  المفسدين السالفين الذكر،  أصبح ضرورة تفرضها طبيعة المرحلة بحمولتها الديمقراطية وتوجهاتها الحداثية، ولن يتم الإصلاح المتطلب والمنتظر إلا عبر عملية جراحية للاستئصال الأعضاء، والأورام المعطلة والمعرقلة للمبادرات الطموحة والبناءة…
حسن الزحاف

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *