Home»National»الانتشار الواسع للسلع المستعملة القادمة من أوروبا من طرف المهاجرين المغاربة تؤدي إلى ركوض اقتصادي للعديد من المحلات التجارية بوجدة

الانتشار الواسع للسلع المستعملة القادمة من أوروبا من طرف المهاجرين المغاربة تؤدي إلى ركوض اقتصادي للعديد من المحلات التجارية بوجدة

1
Shares
PinterestGoogle+

ألقت الأزمة الاقتصادية التي عرفتها  أروبا خلال السنوات الأخيرة بظلالها،على  الأحوال والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجالية المغربية المقيمة هناك  ،ولا سيما الذين لا يتوفرون على عمل قار ببلاد المهجر يغنيهم عن امتهان حرف ومهن أخرى  ، الشيء الذي دفع بشريحة واسعة منهم   على اتخاذ مهن أخرى كالتجارة في المواد المستعملة والمتلاشيات التي يتم جلبها من أوروبا  وإعادة بيعها بالمغرب ، حيث أضحوا يعولون على  هذه الأنشطة التجارية من أجل جني مداخيل إضافية تحفظ ماء الوجه والصورة القديمة للمهاجرالمغربي  ومكانته المرموقة كعنوان للسير الاجتماعي بسبب عمله بالفردوس الأروبي بعدما كانوا خلال الأعوام السالفة يشكلون الدعامة الأساسية للاستهلاك المحلي خلال عودتهم إلى بلدهم  لاسيما خلال فصل الصيف لقضاء عطلتهم الصيفية  بالمغرب قرب أهليهم وذويهم ،حيث يجلبون عملة صعبة مهمة تنعش المعاملات التجارية وتنعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني
فمع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية  وتداعياتها على سوق الشغل بأوربا، أصبح واقع الحال يفرض على مجموعة من المهاجرين المغاربة جلب العديد من البضائع والسلع من أرض المهجر  لإعادة عرضها وبيعها   بمختلف أسواق بمدينة وجدة ولا سيما السوق الأسبوعي ليوم  الأحد الذي يعتبرمن أكبر الأسواق الأسبوعية بالجهة الشرقية ،حيث تصادفك  أينما سرت و تجولت بفضاء  هذا السوق العديد من السيارات من مختلف الأحجام والأشكال مرقمة بالخارج محملة بشتى أنواع السلع والبضائع حتى الرديئة منها لينافسوا بذلك الباعة المتجولين وكذلك التجار،الذين أصبحوا يتضايقون من تلك المنافسة الغير المتوازنة ، لكونهم يؤدون المستحقات الضريبية وكذا القيمة والسومة الكرائية للمحلات التجارية  إضافة إلى مصاريف أخرى  الشيء الذي طرح معه مجموعة من التجار والباعة المتجولين المختصين في بيع السلع المستعملة مجموعة من الأسئلة حول انتشار هذه الظاهرة على نطاق  واسع والتي  باتت تهددهم في كسب رزقهم، ولاسيما  حينما أضحت عملية عودة بعض المهاجرين في السنوات الأخيرة مرهونة و مقرونة بجلب سلع مستعملة من ملابس وتجهيزات منزلية وقطع غيار السيارات والدراجات النارية والهوائية والحواسيب بكل تجهيزاتها وأشكالها، حيث  تعرف إقبالا كبيرا لدى المواطنين الذين يرغبون في اقتناء مثل هذه المواد ،مما يؤثر بشكل سلبي على التجار المحليين ،وحتى على المنتوج  والاقتصاد الوطني
ففي الوقت الذي كان فيه المهاجر المغربي في بلاد الإقامة ،خلال سنوات مضت يشكل دعامة أساسية ورئيسية  للاستهلاك المحلي ،وخصوصا خلال  العطلة الصيفية التي كانت بمثابة محطة استراحة له من جراء سنة كاملة من الكد والجهد ، حيث كان المهاجر يحل بالبلاد وهو يحمل الهدايا للأهل والأحباب الذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر ،ناهيك عن العملة الصعبة ،التي تنعش المعاملات التجارية وتنعكس بشكل إيجابي ،على جميع مناحي الحياة، حيث يستفيد من عائدات الجالية المغربية بالخارج التجار والحرفيون ، وغيرهم مما يساهم في الازدهار الاقتصادي والسياحي على حد سواء
لكن أصبح اليوم بعض المهاجرين  يزورون بلدهم محملين بشتى أنواع السلع المستعملة والمتلاشيات الرديئة قصد ترويجها وتسويقها داخل أسواق المدينة  لاستعانة بمداخليها بعدما تعذر عليهم  إيجاد موارد قارة  في بلدان المهجر التي تعاني  بدورها من أزمة اقتصادية خانقة تسببت في فقدان مئات الآلاف لمناصب الشغل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *