Home»National»الطريق إلى دبدو…..الطريق إلى الموت

الطريق إلى دبدو…..الطريق إلى الموت

0
Shares
PinterestGoogle+

كل الطرق تؤدي إلى روما، نعم روما المدينة التاريخية التي تؤرخ لإمبراطورية عظمى شهدها التاريخ، وتضم أصغر دولة في العالم المتمثلة في دولة الفاتيكان.لكن يجرني الحنين إلى أن أتكلم عن الطريق الوحيد و الأوحد لمدينة قديمة هي الأخرى لا أقول كروما ولكن هي مدينة توالت عليها العديد من الدول التي تعاقبت على حكم المغرب وإمبراطوريات عظمى.

المدينة التي أحبها مجموعة من الدول والإمبراطوريات، هي الآن في خبر كان مع توالي مجموعة من المجالس البلدية، الذين أكثروا فيها الفساد و تحولت فيما بعد إلى سجن يقطنه أزيد من 4000 نسمة، يعيشون العزلة التامة عن العالم الخارجي وتربطهم بمدينة تاوريرت طريق وحيدة و يتيمة، هي طريق للموت بامتياز، حيث تنقسم إلى شطرين، الأول هو الذي يفصل تاوريرت المدينة وملتقى الطرق الذي يؤدي إلى سد الحسن الثاني بمواصفات مقبولة بعض الشئ وقد تم إصلاحها لا حبا في سواد أعين الدبادبة ، لكن تزامنت مع تدشين صاحب الجلالة لسد الحسن الثاني أنداك. الشطر الثاني إخوتي شطر للمعانات، شطر للعزلة، شطر تتضح معالم الطبقية فيه من أول نقطة في ملتقى الطرق حيث تبدأ الطريق في انعراجاتها و « تدبدباتها » نسبة لساكنتها ….. لكن المؤسف هو أن هذه الطريق تضم « غولين » أقول غول لأنه قضى على مجموعة من الأبرياء ذهبوا ضحية واديين بدون قنطرة، إذا أحلتهما على أغبى مهندس في العالم، لقال لنا هؤلاء الغولين يحتاجان إلى قنطرة.

نعم قنطرة للكرامة، قنطرة لفك العزلة، قنطرة لضمان السير العادي للحياة، وولوج الساكنة المجاورة للاستفادة من المرافق العمومية التي تبقى دون المستوى وهذا موضوع آخر…..

لكن إذا مر الناس من الصراط الدنيوي سالمين غانمين، من ذلك الوادي القاتل ودخلوا المدينة وجدوا أناسا يموتون موتا من نوع آخر، هو موت بطيء بين الجبال الشامخة، بحيث تظهر على ملامح الناس تراكمات من المعاناة والعزلة القاتلة…..

فيا أهل القلوب الطيبة…..دبدو تناديكم وتنادي فيكم الشهامة وعزة النفس…..فأنقذوها فالأسباب تعددت وتوالت….. والمعاناة واحدة.

شفيق بنصفية

Debdoucity@gmail.com

 

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. BOB BEH
    26/05/2011 at 19:17

    C’est vrai ,il m’arrive parfois d’emprunter ce sentier de la mort qui paradoxalement sillonne une nature hors pair:des plaines semi-désertiques,des montagnes regorgeant de vestiges historiques,des oliviers et arbres fruitiers de touts genres…enfin le fameux site naturelle Tafrant. Malheureusement, cette route de la mort a coûté la vie à plusieurs passagers,des autochtones et des immigrés,et ce ,à cause de l’absence de 2 ou 3 ponts qui régleraient le problème des inondations… Quant-à la situation socio-économique de cette bourgade- presque mise en quarantaine-elle rappelle celle d’anciennes villes minières devenues des villages fantômes… Jusqu’à quand ce drame va-t-il durer?

  2. مجهول
    04/07/2021 at 11:54

    الحمد لله في دبدو نعيش افضل حياة الطمانينة و السكينة صحيح كثر فيها الفساد و الغش لكن سكانها راضين عن حياتهم
    لا اعرف لماذا تقول نحن منعزلين يالعكس الكل متأقلم مه العالم أكمله .
    نحن جيدون بل تجد معظم من في المدن منعزل و خائف و حياته مضطربة….
    لكم مني كل الاحترام لكن لن نسمح لاحد ان يقول عنا مثل هذا الكلام فنحن نفتخر بانفسنا نفخر بمدينتنا و بلدنا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *