Home»Enseignement»جرادة: أي مستقبل لتنسيقية كفايت التي نشأت على إيقاع تردي الأوضاع التعليمية؟

جرادة: أي مستقبل لتنسيقية كفايت التي نشأت على إيقاع تردي الأوضاع التعليمية؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تشكلت مؤخرا بقرية كفايت بإقليم جرادة،تنسيقية مكونة من مجموعة من شباب الجماعتين القرويتين،لبخاتة و كفايت،و ذلك على خلفية تنقيل أستاذ اللغة العربية،و قد كان لافتا ملاحظة النسق التصاعدي لمطالب هذه التنسيقية الفتية،فقد كانت البداية، الإحتجاج ،كما ذكرنا آنفا،على تنقيل ألأستاذ لبخيت عكاشة،و الذي،للإشارة، أبلى البلاء الحسن،في اكتشاف مواهب،لتلاميذ ملحقة الإمام البخاري،في الشعر و المسرح. و بعد ذلك سيتطور الفعل المطلبي،إلى صياغة مطالب شاملة تهم المشاكل المتعلقة بالمسألة التعليمية،من إطعام ،و نقل مدرسي،و إضافة مواد تدريسية أخرى،و بناء إعدادية،و إيجاد حل لمشكل الأمن داخل المدارس…..إلخ.

 

إن مختلف المكونات الشبابية،تمتلك قاسما مشتركا يتمثل في تغيير الأوضاع القائمة،و هذا يشكل أس قوتهم،كما أنهم ينبذون،الفكر القبلي،الذي عمر طويلا بالقرية،و شكل عامل تفرقة،و صراعات وهمية،نأت عن تنمية القرية

إذن يمكن أن نستبشر خيرا، بأننا أمام أرضية جديدة ،و قاعدة أساسية،مكون من شباب يافع،همه الوحيد هو تغيير الأوضاع،و تجاوز الأفكار الرثة،التي حكمت تفكير نخبنا التقليدية.

إنه لمن نافلة القول ،الإشارة إلى أن التنسيقية تتميز بأمور إيجابية نذكر منها:

1- وجود شباب متعلم يمثل مختلف دواوير قرية كفايت،المنتمية لجماعتي لبخاتة و كفايت.

2- إن مختلف المكونات الشبابية،تمتلك قاسما مشتركا يتمثل في تغيير الأوضاع القائمة،و هذا يشكل أس قوتهم،كما أنهم ينبذون،الفكر القبلي،الذي عمر طويلا بالقرية،و شكل عامل تفرقة،و صراعات وهمية،نأت عن تنمية القرية. و أنتجت نخبا غير سليمة ،ترعرعت في بيئة غير سليمة. و هذا ما نلحظه من انتقادات من طرف النخب التقليدية للتنسيقية ،لأنها أحست بالخطورة في كيانها،و في إمكانية تجاوزها.

3- إن أعضاء هذه التنسيقية،بعيدون عن كل الحساسيات السياسية و النقابية،رغم محاولات التفافية من طرف بعض سارقي أحلام هؤلاء الشباب.وهذا ما يؤكد بأن هذا الشباب قد تماهى من ريح التغيير الذي مس الدول العربية،و انتفاض الشباب من أجل حياة كريمة،كالشغل و مجانية التطبيب،و رفض أشكال الزبونية،و ازدواجية الخطاب….إلخ. و يمكن طرح سؤال : إلى أي حد تماهى شباب التنسيقية بكفايت مع مطالب حركة 20 فبراير بالمغرب؟

 

هكذا خلقت التنسيقية المحلية بقرية كفايت واقعا جديدا،يجب استثماره، و الإنتقال به إلى أرضية أكثر صلابة،من خلال تكريس التشاور،مع جميع الفاعلين،و النيات الحسنة،و صياغة ورقة حول حاجيات ساكنة كفايت. فالقرية تمتلك مؤهلات في الجانب الفلاحي،كوجود فرشة مائية جد هامة،و مناظر طبيعية يمكن تطويرها لخلق بنية سياحية تراعي خصوصياتنا الروحية و السوسيوثقافية. و كل الشروط الموضوعية موجودة،للإنتقال إلى هذا الفضاء الجديد الذي خلقته إرادة الشباب.فتحية نضال إليهم.

رشيد حمزاوي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. hamzaoui mohamed
    30/03/2011 at 23:32

    ta raison c la verite et rien que la verite,bon courage a tous la jenisse de tgafait.et tahiya nidaliya

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *