اختلط الحابل بالنابل ,ولم نعد نعلم ما نوع الاصلاح الذي يراد للتعليم ببلادنا,فاذا كان الاصلاح على مستوى البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية,وتجهيزها بالعدة التربوية,قد قطع اشواطا لا يستهان بها,ولا ينكره الا جاحد,فان الاصلاحات على مستوى تامين زمن التعلم للمتعلمين باعتبارهم محور العملية التعليمية التعلمية,لا زال بعيد المنال خاصة خلال هذا الموسم الذي توقفت فيه العملية التربوية من جراء الاضرابات المتلاحقة.

ان الاضرابات حق مشروع,للمطالبة بالحقوق الضائعة ,وتسوية الملفات العالقة لكن هناك الكثيرون ممن يهللون لها لا لشيء سوى للراحة ,والجلوس في المقاهي لاحتساء كؤوس القهوة والشاي ولعب الكلمات المسهمة ,فاين الضمير المهني لدى هؤلاء,واين مخافة الخالق في تحمل المسؤولية ازاء الرعية؟

من يساهم في هضم حقوق الاطفال اهي الوزارة ام النقابات؟وسواء كان عمرو او زيد فاين تامين الزمن المدرسي؟واين الاصلاح والمخططات الاستعجالية؟

ومما يزيد في الطين بلة ان هناك من يضرب مع جميع النقابات وهو لا ينتمي لاي منها,بل يتحين الفرص للانتماء لهذه النقابة او تلك حسب دورها وقوتها للحفاظ على مصالحه,اما دعوة بعض النقابات الى اضرابات محلية ,فاصبحت من الاشياء المالوفة,والهدف منها هو الضغط على الادارة للخنوع الى مطالبها المتمثلة في مصالح منخرطيها ولو على حساب الاخرين,وقليل من نزهاء النقابات من يدعو الى اعطاء الحق لصاحبه,بعيدا عن المزايدات والمصالح الذاتية

من يساهم في هضم حقوق الاطفال اهي الوزارة ام النقابات؟وسواء كان عمرو او زيد فاين تامين الزمن المدرسي؟واين الاصلاح والمخططات الاستعجالية؟

لقد غاب تحكيم الضمير في اي عمل او مهنة,وولى ذاك الزمن الحافل برجال الضمائر الحية,وحل محله ضمير المصالح والمنافسة على المكاسب والامتيازات ,فلا اصلاح ولامنفعة ,فوا اسفاه عليك يا تلميذ .