المسرح المدرسي بين المدرسة والاحتراف

أتاح لي تنظيم المهرجان الجهوي الثامن للمسرح المدرسي بمدينة جرادة فرصة متابعته لموقع جرادة القريب من وجدة ولحنيني الدائم لها وشوقي للقاء أصدقائي الذين شغفت وإياهم بالمسرح ورقصنا على الركح سنين عديدة، بالرغم من أنهم تناسوا دعوتي لمتابعة هذا المهرجان الفني التربوي اللطيف.
تابعت عروضا مسرحية بهيجة لتلاميذ من مدن وجدة وجرادة وبركان وتاوريرت والناظور، كانت المسرحيات بديعة على العموم وتشهد على قيمة وأهمية الجهد الذي يبذله الأساتذة مع التلاميذ وعنايتهم بفنون الفرجة المسرحية التربوية وبحوثهم وتجاربهم في الميدان.
كان العمل اللافت للنظر هو الذي قدمته نيابة وجدة، وبقدر ما كان مبهرا فقد كان للأسف بعيدا كل البعد عن المسرح المدرسي. وهو ما أشاع إحساسا بالخيبة والمرارة لمسناه لدى الأطر المتتبعين والتلاميذ المشاركين من المدن الأخرى، بل وعبروا عنه بصراحة ووضوح خلال المناقشات التي تلت الندوة التي أقيمت على هامش المهرجان.
هناك العديد ممن يعتقد أن المسرح المدرسي هو مسرح الطفل؛ وعلى الرغم من نقط الالتقاء بين الفنين، فإن لكل فن خصائصه ومميزاته؛ ونيابتنا لم تقدم مسرحا مدرسيا، بل قدمت عملا يصنف ضمن مسرح الطفل ولكن تحت غطاء مدرسي وعلى يد التلاميذ، وليس باسم فرقة مسرحية محترفة. وهذا لا يمكن أن يخفى حقيقته الأصلية. فالمسرح المدرسي كما هو معلوم وكما تعلمناه وشرحناه خلال تأطيرنا للقاءات التربوية التعاونية في وجدة نفسها يعمل على توصيل الأفكار التربوية للطفل، ويمسرح المناهج والدروس، ويساهم في تطوير قدرات الطفل وإنماء خياله الخصب، ويقدم عروضه في المدرسة، يشاهده التلاميذ والمدرسون والآباء والفاعلون في الحياة المدرسية، ويعد التلاميذ أنفسهم ديكوراته ويختارون موسيقاه، وينشدون أغانيه، ويركبون أكسسواراته ويرسمون أقنعته، ويصممون ملابسه، وإذا كان متعذرا عليهم إنجاز كل ذلك، فإنهم على الأقل يساهمون فيه بحظهم، بخلاف مسرحيتنا هذه التي يميزها الاحتراف في الأداء والديكور والإضاءة والملابس وغير ذلك؛ مما أسقطها في فخ الخروج عن القواعد التربوية المدرسية، بحيث قدم التلاميذ مسرحية في ديكور سينمائي خيالي علمي، وبملابس صممها رجال الصنعة ولوحات لم ينتجها المدرسون، ولم يساهم فيها التلاميذ بأي حظ، لم تشبع المسرحية في التلاميذ الذي شاركوا في تقديمها هواياتهم في الرسم أو الإنشاد أو التشكيل أو التركيب، أو غيره، بل أعد التلاميذ ليقدموا عرضهم في إطار ديكور وملحقات تطلب إعدادها إنفاق مبالغ كثيرة. وهذا كان موضوع ملاحظات سابقة قدمتها للإخوة القائمين على التنشيط التربوي بوجدة خلال التظاهرات المسرحية المدرسية السابقة، وكان سببا لإعراضهم عن دعوتي وإشراكي تفاديا لسماع انتقاداتي والتعبير عن رأيي. ورحم الله محمد الكغاط الذي صدح بهذا الرأي بشجاعته النادرة حين أشرف على تحكيم مسرحيات الجهة الشرقية بمدينة تازة عام 1990 وتحمل في سبيل ذلك كثيرا من الألم ولوم أصدقائه.
بخلاف العروض التي قدمتها النيابات الأخرى، التي كانت على العموم أعمالا تربوية مدرسية تطلب إنجازها إشراك مجهودات التلاميذ والأساتذة الذين يمتلكون مهارات وطاقات ومواهب جنبا إلى جنب من أجل تقديم منتوج تربوي تعاوني. والتي بعرضها في مهرجانات وطنية تساهم بشكل فعال في تعميم هذا النشاط والنهوض به ودراسته والبحث عن آفاق تطويره والارتقاء به
إن المسرح المدرسي يسلك سبيلا خاطئا يخرجه عن سكته الحقيقية، والسكوت عن الخطأ تزكية له، وللإخوان والمدرسين من النيابات الأخرى الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز في المهرجان نقول مزيدا من النضال والتضحية من أجل طفولتنا الرائعة، والله الموفق





15 Comments
المسرح التعليمي وسيلة من بين الوسائل التربوية القادرة على تغيير سلوك المتعلم ومستواه الفكري والسيايي….. وإذا كان برخت أو برشت الألماني وضع الأسس لهذا الفن وجعله في خدمة
التربية وتغيير الأوضاع السلبية فإننا حينما نتحدث عن المسرح لابد وأن نتحدث كذلك عن الأتعاب المادية المصاحبة لهذا الفن إنه مع الأسف الشديد أن نجد من بين رجال التعليم من لديه الهوس في القبام بهذه الأنشطة المرتبطة بفن المسرح ، ونجده ينفق من جيبه لشراء المستلزمات من أقمشة وديكورات ومصروف جيب المتعلمين كل ذلك وجمعية آباء التلاميذ والجهات المسؤولة لاتفكر في تعويض من ينفق من ماله الخاص ولنا بثانوية الزرقطوني مثال على ذلك حيث إن مدرس مادة الفلسفة يحاول جاهدا أن يحرك عجلة الثقافة المسرحية بهذه المدينة صحبة أستاذ آخر من ثانوية جابر بن حيان من نفس المدينة فإلى متى وهؤلاء يقدمون أوقاتهم وأموالهم في سبيل الثقافة ونجازيهم باللامبالاة وعدم الإهنمام وحجب الدعم عنهما إن الأسباب التي تجعل المسرح يخفق في الجهة الشرقية ليس نقص الأطر أو عدم وجود مسرحيين أو متتبعين لكن عدم وجود الدعم المادي من قبل المؤسسات يجعل المسرحيين يحرمون أبناءهم من بعض المصاريف لتقديمها لأبناء المجتمع ومن هذا المنبر أناشد المختصين فتح اعتمادات وتخصيصها للمسرح التعليمي وتعويض هؤلاء الأساتذة الذين يسهرون الليالي وينفقون أموالهم في سبيل الفن من أجل خدمة أبنائنا وشكرا لصاحب المقال الذي أصاب كبد الحقيقة ، فإذا أرادت النيابة مسرحا وكانت جادة في ذلك ستحصل عليه أما أن ننتظر من سنة إلى أخرى لتفعيل المهرجانات فهذا من باب صب الماء على الرمال. والسلام
هذا المقال مهم جدا، وبثير أسئلة هي من صميم الموضوع، وبعبر عن وعي وفهم حقيقي لموضوع المسرح المدرسي وغيرة عليه. وعلى التعليم. ورغبة صادقة في لفت النظر إلى الخطأ الذي تقع فيه كثير من المسرحيات المدرسية. لذلك أستأذن الموقع لنقله إلى مدونتي تعميما للفائدة
شكرا جزيلا على المقال المحايد الذي أعجبني كثيرا. الكرة الآن في يد اللجنة الجهوية المكلفة باختيار أفضل مسرحية على مستوى الجهة الشرقية لعرضها وطنيا. فأملنا جميعا كمهتمين و متتبعين لمسرح الأطفال ألا تتكرر مهزلة الإقصاء المتعمد للكفاءات المستحقة للتأهل و الانحياز الجائر الذي عهدناه لأسباب يعرفها الجميع.
انا من متتبعي و متفرجي المسرح المدرسي و اجد ان نيابة وجدة قدمت عرضا مسرحيا مدرسيا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى
انا أعجبني عرض وجدة حقا، ولكن ينبغي أن نتحلى بالشجاعة والنزاهة والموضوعية، كم كلفنا الديكور، من هو الرسام وكم تقاضى، كم كلفتنا إعداد القوقعة التي تنفتح وتنغلق بالكهرباء والتي يختبئ فيها التلميذ؟ وكم كلفنا أعداد مجسم السفينة؟ وكم وكم؟ ومن درب التلميذات على الكوريغرافيا؟ وكم تلقت ؟ ومن صمم الملابس؟ وغير ذلك؟؟ يجب المطالبة بكشوف الحسابات. هذه أموال التلاميذ أيها الناس. والله نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل. أنا لا أتهم أحدا. ولكن بنيغي أن نتحلى بالشجاعة لحماية طفولتنا وخدمتها. هناك مدرسون بمدارس وجدة ينفقون على المسرح من أجرتهم، ولا يجدون من يدعمهم. هل يساهم هذا العرض حقا في تطوير المسرح المدرسي؟؟ هل يستفيد المدرسون من مشاهدته؟؟ اسألوا الأخ السيد بنعبيد عن التعليقات التي سمعها من الوفود المشاركة في المهرجان. من وفد بركان على الخصوص، برغم أنها كانت مغلفة بالهزل. حتى أن بعض النيابات رفضت أن يشاهد تلاميذها العرض المسرحي تفاديا لتأثيراته المدمرة على معنوياتهم لأنهم اعتادوا على هذا المشهد الذي يتكرر كل سنة، بالرغم من أنه سبق التنبيه عليه.
مقالة الأستاذ البداوي لا تروم التنقيص من مجهود نيابتنا، وإنما تتوخى التنبيه إلى المنزلق الخطير الذي قد يتجه نحوه المسرح المدرسي والذي يهدده بالخراب. ويمكن لمزيد من التعمق مراجعة ما يكتب عن المسرح المدرسي في المغرب. والله المعين
بقدر ما اثار اعجابي في هذه التعليقات الاهتمام بالمسرح المدرسي حز في نقسي حضور الذاتية وسوء التثدير وتكريس الصراعات المجانية التي يحكمها الغرور والثقة الزائدة بالنفس وهي العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تقهقر عدد المتنافسين فغلى صعيد اقليم وجدة مثلا بلغ عدد المشاركين في مهرجان1992عشريمن مؤسسة وبعد مرور 15 سمة وبدل أن يزداد العدد تراجع سنة 2007 الى خمس قرق ، فلو تحلى المهتمون بالر وح الفمية والتواضع وبلغنوا جراة الاعتراف بالآخر وتسابقوا الى تهنئة المتناقسين الذين ابانوا عن مستوى معين لاستفادوا جميعا.
لقد حضرت مهرجانات متعددة ولاحظت كيف تكن الفرق العداء وكيف يحرض المسؤولون عليها بغضهم البعض ، كل منهم يدعى امتلاكه الحقيقة وادراكه لكنه المسرح المدرسي،والصواب مخالف لذلك تماما، وان الفن الجميل لا يختلف فيه اثنان فقد نختلف في المبادئ والمدارس المسرحية لكن لن نختلف في الحكم على العرض الجميل والمقنع إذا كان ذوقنا يدرك الأدوات الفنية في النص المسرحي ويستلهم إيحات مكونات عملية الاخراج ، ويدرك اهمية التعبير الصوتي والحركي في الميدان التربوي بالنسبة للبراعم الصغيرة .
قد يقول قائل أن السبب في وجود هذا الصراع هو الكيفية التي تنظم بها المهرجات والعيب ليس في الممارسين من رجال ونساء التعليم وإنما في التسيير الاداري والتربوي، مهما كانت الأسباب فلتخطي هذه المرحلة ولمعالجة الخلل قبل استفحاله يتطلب ذلك تكاثف الجهود وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحققه الأساتذة الممارسين للمسرح المدرسي وحدهم …..
لم أكن ارغب في الرد على الذين أفاضوا الحديث في قضية صراخ الزعانف ولم أكن ارغب في تحويل هذا الصراخ إلى هدير الأمواج التي في الحقيقة لا تأبه بما يقال في حقها من كلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة، لو لم يكن كلام احد المعلقين يتضمن الشك والباطل
رغبة الأخ في الكشف عن الحسابات هو طلب معقول وعملية ليست عسيرة وشخصيا أحب ذلك ولكن ليس لإقناع من طلبها ولا لتبرئة ذمة من صرفها وإنما لأفيد الأستاذات والأساتذة ليتمكنوا من أن يحولوا أشياء بسيطة تحفا فنية تبهر الناظرين و توهمهم بالخيال العلمي.
إن شاء أخي أن يعرف كم صرف في السفينة أقول له بضعة أمتارمن الأنبوب المربع الفارغ لا تتجاوز قيمته 20 درهم وبعض الكلغ من الورق المقوى من نفايات الأسواق
أما القوقعة فما هي إلا أسلاك بسيطة لفت بالنفايات نفسها: صناديق كرتونية مستعملة.
والمحرك الكهربائي الذي يفتحها قد انتشله المدير من صحنه المقعر وحرم أبناءه من مشاهدة البرابول.
أما قضية الصخور والطحالب فكلها صحف مستعملة حولتها أنامل التلاميذ إلى مجسمات أضفت عليها الألوان مسحة الجمال. والرسام الذي حول النفايات إلى منظر يوهم الناظر بالخيال متطوع كانت رغبته خوض أول تجربة في انجاز السينوغرافيا.
أما الملابس نجاك الله من الحاجة والفقر كانت من تصميم الأستاذة المشرفة والأخت المخرجة ومن تنفيذ خياطة بسيطة بمساعدة أستاذات المدرسة اللواتي أضفن بعض اللمسات بأيديهن ،ولقدم نوع الثوب وندرته عمل الفريق على توفيره بالتنقيب في أرشيف الأمهات والجدات وما اشتراه كان قليلا
وأخيرا نقدم للأخ الغيور على أموال الشعب فاتورة مصممة الكوريغرافيا لنقول إنها المخرجة نفسها التي لم يسبق أن دخلت معهدا ولا مدرسة للرقص وان ما اكتسبته كان نتيجة تكوين ذاتي املآه اهتمامها الكبير بالمسرح المدرسي ولاسيما وأنها كانت قد مارست المسرح خلال جميع أسلاك تعليمها ونالت شواهد عديدة ،فتوجت تجربتها بتقديمها بحثا لنيل الإجازة تحت عنوان »واقع المسرح المدرسي بالجهة الشرقية ».
وقد وجدت في المنتزه البلدي فضاء لكشف مواهبها والتعبير فنيا عما يخالجها واثبات ذاتها عن طريق التطوع والمساهمة في الرفع من مستوى المسرح المدرسي على غرار المستوى الوطني.
إن العرض المسرحي الذي اثأر جدلا لم يكن على العموم إلا نتيجة حضور النوايا الحسنة والتقاء المواهب وهو شرط قد لا يتوفر دائما وقد لا يتكرر ولا سيما أمام النوايا المحبطة.
لا ينبغي أن يغيب عن البال أن هناك لدى شريحة كبيرة من العاملين بالتعليم وغيرهم، خلط كبير بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي، بحيث لا يستطيعون تمييز الخيط الفاصل، وهذه الضبابية ناتجة عن نقص في التكوين الأكاديمي. وقد تابعت مهرجانات للمسرح المدرسي وأخرى لمسرح الطفل لسنين عديدة، وبالرغم من الملاحظات التي تبديها لجن التحكيم والمؤطرون، وبالرغم من النقاشات التي تصاحب اللقاءات، فإن الضبابية ما زالت تغلف مفهوم المسرحين، وما زال المنشطون لا يدركون الفواصل القائمة، ولا يحددون أيضا نقط الالتقاء بين الفنين. وهذا الأمر ليس قاصرا على إقليم وجدة، بل في المغرب كله، فالمطلوب من جمعية تنمية التعاون المدرسي ومن المصالح المعنية بوزارة التربية الوطنية تنظيم تداريب ولقاءات دراسية وندوات لإزالة اللبس وتسليح المدرسين بالمعرفة العلمية وتعميق تكوينهم
الرجاء من الإخوة الكرام إغلاق باب النقاش حول هذا الموضوع احتراما لمشاعر المشاركين من التلاميذ والأساتذةـ وبدل ذلك ينبغي التفكير في كيفية تنشيط التعليم المدرسي، والتعاون في سبيل تنفيذ أنشطة مشتركة بين نيابات الجهة وانفتاح الفروع الإقليمية لجمعية التعاون المدرسي على الكفاءات البشرية التي تزخر بها النيابات من أجل تطوير الأنشطة المسرحية والتعاونية والارتقاء بالخدمات المقدمة لأبنائنا وتحقيق جودة التعليم، فالجودة مفهوم شامل لكل مظاهر الحياة المدرسية. وتغليب مصلحة الطفل هو المهمة الأساسية التي ينبغي وضعها نصب أعيننا. ومهما كان الحال فكل النيابات التي قدمت عروضها المسرحية أمتعت الأطفال وحققت لهم فرجة رائعة، بغض النظر عن كل ما قد تثيره بعض العروض المسرحية من ملاحظات، فشكرا لنيابات وجدة وجرادة والناظور وتاوريرت وبركان،
je felicite toute les eleves de l ecole almountazah … pour moi la piece qui a presenter par oujda je l ai trouve formidable … les roles.. la coligraphie… les eleves … et le plus necessaire au theatre c est l esprit du travail entre l equipe et moi je trouve ca dans le travail d oujda
إن انتقاء أحسن العروض لابد أن يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات السيد البداوي. وحتى لا يقع المشاركون مستقبلا في نفس الأخطاء يجب الإعتماد على الإبداعات الذاتية المتعلقة أساسا بشخصية الطفل من جهة و بمحيطه التربوي و المدرسي من جهة أخرى.
وما قدمته نيابة وجدة لا يمكن اعتباره من بين منافسات الأطفال التي يمكن تقييمها بمعايير المسرح المدرسي وإلا سندخل المشاركات المقبتة في التنافس حول استخدام أحدث التقنيات الديكورية والسينوغرافية…
الأستاد البدوي أثار في الحقيقة نقاشاتربويا مهما .ولدلك أقترح ألآ ينحصر النقاش حول مسرحية وجدة فقط وما وظفته من تقنيات وديكور وانارة ربمالاعلاقة له بالمسرح المدرسي بحيث أي متتبع يدرك هده الحقيقة .ولكن الأهم أن يتوجه النقاش الى خصوصيات المسرح المدرسي كمسرح تربوي يتغيى البعد التربوي الموازي لحاجيات الطفل المتعلم وبوسائل وديكور وسينوغرافيا يشارك المتعلم في اعدادها .لأنه باشراك المتعلم في كل مراحل أعداد المسرحية هو الدي يمنحها خصوصيتها التربوية ويكسب المتعلم اليات وكفايات تربوية دات صلة بالمسرح المدرسي التربوي وبالتالي يجعله يحب هدا المسرح ويقبل عليه بكل تلقائية .
ولدلك أقترح أن نوجه النقاش الىالمواضيع التالية .ما هو المسرح المدرسي؟ ما الدي يميز المسرح المدرسي عن غيره ؟ ديكورا وسينوغرافيا وانارة ونصا أي المتن والمواضيع التي يعالجها المسرح المدرسي؟
وأخيرا لابد من تحية الأستاد البدوي على شجاعته الأدبية ونرجو أن يغني هدا الباب بارائه العلمية حول خصوصيات المسرح المدرسي.وشكرا
ان مدينة جرادة كانة من افضل المدن لاستخراج الفحم الحجري الا ان العمال لم يكن لهم اجور كافية لسد رغباتهم مما ادي الي سن نضاهرة لطلب المزيد في اجورهم وبعد تلك النزاعات قام المساولين بسد دلك المنجم وادي دلك الي انتشار الفقر
المسرح التعليمي وسيلة من بين الوسائل التربوية القادرة على تغيير سلوك المتعلم ومستواه الفكري والسيايي….. وإذا كان برخت أو برشت الألماني وضع الأسس لهذا الفن وجعله في خدمة التربية وتغيير الأوضاع السلبية فإننا حينما نتحدث عن المسرح لابد وأن نتحدث كذلك عن الأتعاب المادية المصاحبة لهذا الفن إنه مع الأسف الشديد أن نجد من بين رجال التعليم من لديه الهوس في القبام بهذه الأنشطة المرتبطة بفن المسرح ، اضافة الي ان هذا المقال مهم جدا، وبثير أسئلة هي من صميم الموضوع، وبعبر عن وعي وفهم حقيقي لموضوع المسرح المدرسي وغيرة عليه. وعلى التعليم. ورغبة صادقة في لفت النظر إلى الخطأ الذي تقع فيه كثير من المسرحيات المدرسية. لذلك أستأذن الموقع لنقله إلى مدونتي تعميما للفائدة انا من متتبعي و متفرجي المسرح المدرسي و اجد ان نيابة وجدة قدمت عرضا مسرحيا مدرسيا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى
نقاش جيد فعلا . إلا أنه يعوم هنا وهناك . ليس المشكل في استعمال التقنيات الحديثة أو عدم استعمالها . المشكل الحقيقي يكمن في نظري المتواضع , في ازدواجية الخطاب الرسمي . فهو من جهة يمجد ويثني على المسرح المدرسي ويصفه أذاتا فعالة تخدم جوانب مهمة في شخصية التلميذ وتساهم بشكل كبير في تربية ذائقته الفنية و وو ….. وهو من جهة أخرى يضيق الخناق على المؤطر ولا يدعمه لا ماديا ولا معنويا كما أنه أي المسؤول الرسمي لا يعير أي اهتمام لإعداد البنيات التحتية في المؤسسات حيت يتدرب التلاميذ غالبا في جزء من حجرة درس هي في الأصل ضيقة . وإذا كانت بعض الردود الواردة هنا قد نحت نحو التدقيق في تعريف المسرح المدرسي والتممييز بينه وبين باقي الأشكال المسرحية المعروفة كمسرح الطفل والمسرح التعليمي والمسرح الصفي ز غير أنه يجب التمييز فعلا بين المسرح المدرسي والمسرح التعليمي والمسرح الصفي . طبعا يقتضي المسرح المدرسي جعل التلميذ قطب الرحى في العملية برمتها لكن دون أن نسقط في الإسفاف والضعف , نحن نسعى لتكريس مسرح متكامل لتلميذ نطمح أن يصبح غدا المسرحي المنتظر الذي يسر المجتمع بأعمال مسرحية تجتهد في كل المجالات لتخلق فرجة جميلة واضحة متقنة . المذكرة الوزارية الصادرة في هذا الشأن تعطي تصورا واضحا للمسرح المدرسي يجب فقط أن تشفعه بإرادة حقيقية لتفعيله وإعداد الفضاء المناسب لاحتضانه
…