Home»Enseignement»حقوق المتعلمين الضائعة بين سياسة صم الآذان للوزارة الوصية ومزايدات نقابية

حقوق المتعلمين الضائعة بين سياسة صم الآذان للوزارة الوصية ومزايدات نقابية

0
Shares
PinterestGoogle+

لا يستطيع من ينتمي للحقل التربوي أن ينكر الأداء المتعثر للوزارة الوصية التي لم تشهد فترات غيرها من الإضرابات ما تشهده فترتها ، وصدق من طلب من معالي الوزير الاستقالة ردا على رقمه القياسي من حيث الإضرابات والوقفات الاحتجاجية التي تحولت إلى مجرد عبث لا طائل من ورائه ، ذلك أن الأصل في الإضرابات والوقفات أن تؤتي أكلها ، إلا أننا أمام نوع من الإضرابات والوقفات مقصودة لذاتها على حساب حقوق المتعلمين والذين مع شديد الأسف ما زالوا دون سن الرشد الذي يجعلهم على وعي بحقوقهم الضائعة لأن الإضرابات والوقفات بالنسبة إليهم لا تعدو فترات عطل واستراحة يهشون لها دون أدنى احتجاج أو إدانة مما يعني غياب الوعي بما يلحق مصالحهم من دمار ممنهج . وقد يكون الإعلان عن إضراب وطني من طرف نقابات التعليم أمرا مقبولا باعتبار الهدف المسطر لهذا الإضراب وهو التعبير عن الغضب لكرامة القطاع وما لحق بعض المنتمين إليه من إهانة لا تليق بهم ، ولكن الأمر الذي لا يمكن أن يستساغ هو أن الفصيل النقابي الواحد قد يعلن إضرابه في بعض الجهات ويعلقها في جهات أخرى الشيء الذي يؤكد أن الإضرابات صارت هدفا في حد ذاتها بل أكثر من ذلك أصبحت عبثا ووسيلة للمزايدة.

ومن المؤسف حقا أن يصير النضال النقابي  ضربا من العبث فتخاض الإضرابات حسب الأهواء وحسب المصالح الضيقة دون وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

ومن المؤسف حقا أن يصير النضال النقابي ضربا من العبث فتخاض الإضرابات حسب الأهواء وحسب المصالح الضيقة دون وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار. فمن المفروض في النضال النقابي مهما كان لونه أو طيفه أن يراقب خروقات الوزارة ، ويناضل من أجل فضح هذه الخروقات انطلاقا من نصوص تشريعية وتنظيمية ألزمت الوزارة بها نفسها وألزمت بها من ينتسب لقطاع التربية وليس مجرد مناورات لا تتجاوز المطالب الفئوية ومطالب اللون والطيف. والملاحظ أن الطرفين معا الوزارة والنقابات على حد سواء يتعمدان الدوس على ما بينهما من نصوص تلزمهما معا من أجل المصلحة العامة ،علما بأن الوزارة هي التي كرست ظاهرة الدوس على النصوص ، فنشأت عادة الدوس عليها عند الجميع إذ لو أن الوزارة دأبت على احترام هذه النصوص لما تجاسر عليها أحد بعدها. فأين هو تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم ؟ ، والوزارة أول من يعرض أمن الزمن المدرسي وزمن التعلم للهدر من خلال مواقف وتصرفات وإجراءات لا طائل من ورائها. والمؤكد أن الخاسر الوحيد في الصراع بين الوزارة والنقابات هو هذا المتعلم غير الناضج وغير الواعي بحقوقه ، والذي يتغزل به الجميع ، ولكن يركبه الجميع من أجل التغطية على التقصير في الواجب نحوه. وإذا كان هذا شأن قطاع التعليم الحيوي فرحمة الله على باقي القطاعات ، ورحمة الله على وطن كل يدعي حبه ولا أحد يتردد في ذبحه بلا رحمة . لقد ضاع من الزمن المدرسي ومن زمن التعلم الشيء الكثير في موسم كثر فيه الحماس من أجل تأمين هذا الزمن الذي لا يمكن تأمينه في غياب ضمائر مسؤولة ومهنية ، وفي غياب الخوف من الخالق جل جلاله .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. أستاذ
    29/03/2011 at 23:32

    أقول للسيد المفتش المحترم أعدك بأنني لن أضرب عن العمل عندما أصبح مفتشا تعرف لماذا لأن المفتشين يعملون حسب هواهم ملي يقولهلهم راسهم

  2. محمد
    30/03/2011 at 14:08

    السلام عليكم،، جوابي كأستاذ ممارس على مقالك: أشكر لك حرصك على مصلحة المتعلم،، و أشكر لك حرصك على ضرورة الوحدة النقابية و الالتزلم من جميع الأطراف بالمواثيق المتفق عليها، و المواثيق الوطنية و الدولية… حيث ينبغي جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار،،، إلا أنني ألمس في مقالك، و أرجو أن يكون سوء قراءة من جهتي، نوعا من التحامل على رجل التعليم ، و كأنه رجل ينتظر بفارغ الصبر بيانا يعلن على إضراب ما … لكن صدقني عندما أقول لك أن أبغض يوم عند الكثيرين ممن أعرف هو يوم الإضراب، فنحن أعلم الناس بما يضيع على المتعلم، و الدليل على ذلك أن منا الكثير ممن يعوض على التلميذ خارج و قت العمل إلى أن وقعت مشاكل لبعض الأساتذة نتيجة إحضار التلميذ للمذرسة خارج وقت الدراسة، وأتن أعلم بما أقصد.. و كل أستاذ أضرب يواصل الدروس من حيث توقفت لا يتجاوزها، يعني أن التلميذ يستفيد من كل الدروس رغم نقص الحصص.. لكن أضم صوتي لصوتك عندما تتحدث عن ضرورة تخليق العمل النقابي ليصبح في خدمة التلميذ و الأستاذ و المدرسة العمومية عامة، بدل خدمة قضايا فئوية و حزبية،، و أرجو من الوزارة كذلك أن تضع مصلحة الوطن و الشعب فوق كل اعتبار ، بدل اهتمامها بنوع المواطن الذي يريد صناعته لوبي الفساد بالمغرب… و تجعل دور المدرسة هو تكوين المواطن المنتج القادر على تحمل مسؤوليته الاجتماعية و الوطنية و الاقتصادية و السياسية بكل وعي و مسؤولية بدل مناهج التدجين التي نساهم في نشرها بدون تذمر منا … شكرا أستاذ على مقالك، و أرجو أن تثق أكثر في الأساتذة ،، فقبل كل شيء أنت فرد منهم.. فلا تكن أول متحامل عليهم,,, مع احترامي
    Source : link to oujdacity.net

  3. prof
    30/03/2011 at 15:38

    rako ghi douro fe kehawi siro 3awedo nasse li moderibine

  4. slimani
    30/03/2011 at 18:33

    on dirait c est 2M qui parle et non pas un membre de la famille des enseignants!!!!! soubhane Allah

  5. أستاذة
    30/03/2011 at 19:55

    أعلم سيدي المفتش أنك تحبذ أحيانااستعمال العامية في كلامك لذلك أقول لك بلغةالوجديين « ما حاس بالمزود غير اللي مسوط به » فكونك مفتشا لا تكابد ما يكابده من جعلت منهم الوزارة حقلها للتجارب فهذا تدريس بالاهداف وبعده كان لابد من التدريس بالكفايات ونحن مطابون اليوم بالتدريس وفق بيداغوجيا الادماج………ومع كل هذا ترانا بدون ضمير ولانخاف الله..أهذا رأيك في نساء و رجال التعليم؟

  6. معلم
    30/03/2011 at 20:45

    مع احترامي الخاص لهذا الكاتب ارجو ان يجيبني عن السؤال التالي ماذا يقدم المفتش للتعليم وهو متقاعد قبل الاوان ويقضي جل اوقاته في ملء الشبكات بالمقاهي والتنظير الفارغ وهذه الفئة من رجال التعليم لاعمل لها ولامهمة نظرا لقلتها من جهة ولانعدام دورها في الساحة يمكن انه اريد لها ذلك

  7. أستاذة
    30/03/2011 at 22:25

    أعلم سيدي المفتش أنك تحبذ أحيانا استعمال العامية في كلامك لذلك أقول لك بلغةالوجديين ما حاس بالمزود غير اللي مسوط به » فكونك مفتشا لا تكابد ما يكابده من جعلت منهم الوزارة حقلها للتجارب فهذا تدريس بالأهداف وبعده كان لابد من التدريس بالكفايات ونحن مطالبون اليوم بالتدريس وفق بيداغوجيا الإدماج………ومع كل هذا ترانا بدون ضمير ولانخاف الله..أهذا رأيك في نساء و رجال التعليم؟ « 

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *