منذ ان لجأت وزارة التربية الوطنية الى فكرة تعدد الكتب المبرمجة في التعليم الابتدائي والدخول المدرسي يعرف اضطرابا كل سنة . بحيث ان المدارس لايمكن لها الحسم في الكتب التي ستقررها الا بعد الدخول المدرسي بأسبوع ولربما باسابيع ،ورغم ان المدرسين والفاعلين التربويين ، والاباء ، والمراقبين التربويين … يعتبرون تجربة تعدد الكتب هاته غير مفيدة لان سلبياتها اكثر من ايجابياتها

: اولا لانها تسبب ارتباكا في الدخول المدرسي ، وثانيا ان التلميذ حتى فى الحالة التي يريد فيها شراء الكتاب خلال العطلة الصيفية قصد المراجعة فانه لايعرف الكتاب الذي سوف تبرمجه المدرسة التي يدرس فيها ..وثالثا الالتباس الذي يقع فيه الكثير من الآباء عند شراء الكتب بحيث كثيرا ما يشتري هؤلاء كتبا غير التي برمجتها مدارس ابنائهم مما يضطرهم الى ارجاعها مرة اخرى الى المكتبة …

بأختصار شديد ان تعدد الكتب المبرمجة لا يؤدي الا الى فوضى ، واضطرابات في الدخول المدرسي … فهل يعترف المسؤولين في وزارة التربية الوطنية بفشل هذه التجربة وتعود المياه الى مجاريها بالعمل بالكتاب الواحد لكل مادة ؟ فالاعتراف بالخطاء فضيلة …