في لقاء مدير أكاديمية الجهة الشرقية بممثلي الصحافة
الامتحانات الإشهادية والاختيارات الاستراتيجية لسنة 2007 في صلب الحدث
نظمت أكاديمية الجهة الشرقية لقاء تواصليا وصحافيا مع ممثلي الصحافة الوطنية و الجهوية ، صباح يوم الإثنين 29 يناير المنصرم بقاعة الاجتماعات بمقر الأكادييمة.
اللقاء الذي تناول بالتحليل و المنافشة القرارات المنظمة للامتحانات الإشهادية و الاختيارات والتوجهات الوزارية الجديدة، استهله مدير الأكاديمية بالترحيب بالزملاء الصحافيين وممثلي المنابر الإعلامية وتقديم التهاني بمناسبة السنة الميلادية و الهجرية الجديدتين موضحا أن مثل هذه اللقاءات أصبح تقليدا دأبت الأكاديمية على تنظيمه كلما جد جديد على الساحة التربوية ، مشيرا إلى أن الدورة الخامسة للمجلس الإداري للأكاديمية سينعقد بجرادة يوم 5 فبراير 2007.
في الشق المتعلق بالامتحانات الإشهادية و القرارات الجديدة المنظمة لها، أوضح السيد الرمضاني رئيس مصلحة الامتحانات بالأكاديمية أن الوزارة عملت على تغيير قرارات تنظيم الامتحانات بالسلك الإبتدائي والإعدادي والتأهيلي، بما يتلاءم مع المستجدات التربوية التي عرفها التعليم الابتدائي خصوصا ما يتعلق منها باعتماد هندسة بيداغوجية جديدة بمناهج دراسية جديدة انسجاما مع الإصلاح الشمولي للمنظومة التربوية ، فضلا عن معالجة بعض الثغرات التي أبان عنها تطبيق النظام الحالي لامتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية والذي تم إقراره منذ 5 سنوات في إطار تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ولعل الجديد الذي جاء بعه القانون التنظيمي هو تصنيف المترشحين الأحرار لاجتياز امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية ، وذلك من خلال تقسيمهم إلى فئتين عمريتين متباينتين: أولاهما فئة المترشحين الأحرار الصغار البالغين 18 سنة فأقل والذين تم إلزامهم باجتياز نفس الامتحان الكتابي الموحد على الصعيد الإقليمي الذي تجتازه المترشحون الرسميون .. وثانيتهما فئة المترشحين الأحرار الكبار الذين يتجاوز عمرهم 18 سنة والذين تم إلزامهم باجتياز امتحان كتابي موحد على الصعيد الجهوي.
يذكر أن المترشحين الأحرار بفئتيه تم إعفاؤهم من اجتياز الامتحان الكتابي الموحد على صعيد المدرسة الابتدائية ومن المراقبة المستمرة ، كما أن المترشحين الأحرار من فئة الصغار، الذين حصلوا على شهادة الدروس الابتدائية يسمح لهم بالتسجيل في إحدى مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي قصد متابعة الدراسة بها.
ولم تعد نقطة الصفر موجبة للرسوب إلا في حالة الحصول عليها في اختبارين اثنين من اختبارات الامتحان الكتابي الموحد على الصعيد الإقليمي والجهوي. كما أن القرار الجديد جاء بتوحيد المدد الزمنية للاختبارات والمحصورة في ساعة واحدة ونصف في المواد الثلاثة.
أما فيما يخص تنظيم امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي، فقد نص القرار على اجتياز المترشحين الرسميين بالتعليم الأصيل فضلا عن مواد اللغة العربية والفرنسية والرياضيات والاجتماعيات، اختبار في التفسير و الحديث والأخلاق والفقه والتوحيد، واعتبار نقطة الصفر نقطة موجبة للرسوب في حالة الحصول عليها في اختباري نفس المادة في الامتحانين الكتابيين الموحدين في ختام النصف الأول والثاني من السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي ، وكذا في حالة الحصول عليها في اختبارين مختلفين في اختبارات الامتحان الجهوي الموحد في ختام السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي. وارتباطا دائما بمستجدات القرارات التنظيمية للامتحانات الإشهادية فإن الغايات الكبرى لتعديلات نظام الباكالوريا يصب في ضبطه وتأطيره على ضوء ما تم استخلاصه من تجربة في هذا المجال منذ سنة 2001، فبالإضافة إلى إعادة توزيع المواد الدراسية لسلك الباكالوريا على مكونات الامتحان وتكييف معاملات الاختبارات ومددها الزمنية مع معطيات الهندسة البيداغوجية الجديدة ينص المشروع على اعتماد بعض الاجراءات الاحترازية في منح نقطة الصفر باعتبارها نقطة موجبة للرسوب وتوسيع قاعدة المترشحين المسموح لهم باجتياز الدورة الاستدراكية باعتماد معدل عام لا يقل عن 7 من 20 عوض 8 من 20 الجاري بها العمل حاليا.
أما فيما يتعلق بالشطر الثاني من اللقاء و المخصص للاختيارات والتوجهات الوزارية الجديدة ، فقد اعتبر السيد مدير الأكاديمية الزيادة في ميزانية الاستغلال بنسبة 25 بالمائة إشارة واضحة لدعم مكونات العملية التربوية بكل تصنيفاتها ، فإضافة إلى الدعم الاجتماعي وذلك بالرفع من عدد المنح وتحسين ظروف الإيواء والتعذية ، تعتبر قيمة 9 ملايين درهم على المستوى الجهوي لتوفير خدمات الحراسة و النظافة و البستنة عبر تفويتها للقطاع الخاص، حدثا خاصا نظرا لأهمية المبادرة من الناحية الجمالية أو من ناحية إحداث مناصب شغل. كما أشار إلى أهمية التكوين المستمر ، الذي بلغت الميزانية المخصصة له 5 مليون درهم استفاد منها حوالي 10 ألاف مستفيد، ويرتقب أن يصل هذا الرقم إلى حوالي 13000 مستفيد خلال سنة 2007.
وفي ذات السياق أوضح أن الجهة الشرقية تتوفر على مركز للتكوين المستمر، قادر أن يوفر الظروف المناسبة لعملية كهذه، مشيرا إلى أن المركز المذكور يتكون من قاعتين متعددة الوسائء وقاعة للاجتماعات الكبرى وقاعتين صغيرتين بالإضافة إلى المرافق الإدارية. وباعتبار دعم التأطير التربوي كأحد أهم الاختيارات و التوجهات الوزارية الجديدة، وقف السيد المدير عند محطات إجرائية مهمة تصب كلها في هذا التوجه من قبيل تحقيق مطالب هذه الفئة وتجهيز مقرات المفتشيات ورفع التعويضات عن التنقل و اقتناء السيارات اللازمة ووقف بذات التحليل عند دعم مجالس التدبير ودعم مؤسسات التعليم التقني حيث اعتبر توفر الجهة الشرقية على أقسام التقني العالي(BTS ) مؤشرا ذا دلالة واضحة في هذا المضمار ، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تهم إصلاح الثانوية التقنية و إحداث ثانويتين تقنيتين بكل من تاوريرت والناظور ، ، وإدراج شعبة التقني التجاري بالثانويات التأهيلية وتحديث شعبة خدمات سياحية استجابة للديناميكية السياحية التي تعرفها مدينة السعيدية والتي تستوجب يدا عاملة مؤهلة .
بعد ذلك فتح المجال للنقاش وطرح التساؤلات التي لامست في أكثر جزئياتها قضايا تربوية ذات حساسية خاصة.