في الوقت الذي بدأت تظهر فيه نتائج المغادرة الطوعية بالنسبة لمختلف الادارات العمومية وفي مختلف مناطق المملكة ، حيث علم العديد من الموظفين بقبول طلباتهم ، بمختلف جهات المملكة ، الا ان الذي حير رجال ونساء التعليم – مدرسين واداريين – بالجهة الشرقية عدم وجود اي خبر عن قبول او رفض طلباتهم …وهكذا بدأ الكل محتار في هذا الامر ، وصار جل المشاركين يشغلون يوميا هواتفهم سواء في اتجاه الرباط او في اتجاهات اخرى عساهم يتوصلون بخبر ما عن مصير طلباتهم …وبما ان لا أحد توصل بأي خبر مريح …بدأت تروج في اوساط رجال ونساء التعليم بالجهة الشرقية أخبار مفادها ان طلباتهم ما تزال محجوزة بالأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية بوجدة ، وهو الامر الذي جعل رجال التعليم بهذه الجهة مدرسين واداريين يصابون بنوع من الاحباط والذهول …حيث كثرت التساؤلات : هل بالفعل مايزال مدير الأكاديمية الجهوية يحتفظ بطلبات المغادرة الطوعية بأكاديمية وجدة ولم يقم بعد بارسالها الى الوزارة المعنية ؟ لاسيما ان الوزارة أخبرت منذ البداية ان الملفات سوف تدرس اولا بأول …فاذا كان الأمر كذلك بمعنى ان طلبات رجال التعليم بالجهة الشرقية لم يتم بعد ارسالها فهذا يعني ضعف حظوظهم في الحصول على قبول طلباتهم ، والذي سوف يحرمهم من ذلك هو التأخير في ارسال هذه الطلبات الى الجهات المركزية ، وبالفعل فكلما تم التأخر في ارسال هذه الطلبات كلما قلت حظوظ الراغبين في المغادرة الطوعية …

ان رجال ونساء التعليم بالجهة الشرقية لايريدون ان يكونوا مهمشين لا لشيء الا لأنهم يسكنون في جهة بعيدة كل البعد عن الرباط حيث يتم افراز ودراسة ملفات المغادرة الطوعية ، ويمكن لموظفي المدن القريبة من الرباط تتبع مصير طلباتهم اولا بأول ، او على الأقل معرفة مصير طلباتهم بوضوح ، …لهذا يعيش رجال ونساء التعليم بالجهة الشرقية في حيرة من أ مرهم …وهو ما يجعل كل الأخبار قابلة للتداول سواء كانت صحيحة او عبارة عن اشاعات …لهذا نتمنى ان يكون خبر تجميد طلبات المغادرة الطوعية لرجال التعليم بالأكاديمية هي مجرد اشاعة وكم نتمنى ان نتوصل بجواب من السيد مدير الأكاديمية لطمأنة رجال التعليم التابعين لأكاديمية الجهة الشرقية حول مصير طلباتهم ، وانها ارسلت بالفعل أولا بأول الى الوزارة … وهذا ما نتمناه طبعا حفاظا على تكافؤ الحظوظ