Home»Régional»أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

1
Shares
PinterestGoogle+

لايخفى على أحد الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم ،بعد التفكك الذي حصل للإتحاد السوفييتي ، لكن هذا الدور المنحاز لإسرائيل كلف الولايات المتحدة خسائر أخلاقية لاتعوض إلى درجة أن منظمة حقوق الإنسان العالمية طالبت من منبرها الإتحاد الأوروبي إلى مسك زمام المبادرة والدفاع عن الحقوق المنتهكة علنيا من قبل الإدارة الأمريكية الحالية المتطرفة إن الإستراتيجية المعلنة من قبل الساسة الأمريكيين هي نفس الإستراتيجية المعلنة من قبل نظرائهم الإسرائيليين والتي تتجلى في تفكيك وحدة المسلمين والاستيلاء على ثرواتهم وزعزعة استقرار بلدانهم عن طريق تجزيء المجزأ وتقسيم المقسم بالإعتماد على القوة المفرطة في مواجهة التيار المعارض للهيمنة الأجنبية ، وإقحام المدنيين في ويلات الحرب

واتهامهم بانهم ينتمون إلى هذا التيار أوذاك ورغم التنديد العالمي بهذه المجازر التي تقع سواء في أفغانستان أو العراق والسودان أو الصومال أو فلسطين ، إلا أن السياسة المتبعة من قبل العدو الصهيوني ونظيره الأمريكي سياسة واحدة هذه السياسة التي تطورت مع مرور الأيام وأصبح الإعتداء على الدول ذات السيادة لا يشكل أي عقبة في استمرار الحكومات والأحزاب المتهمة بارتكاب المجازر المتنوعة في حق الشعوب المستضعفة فمثلا تعرض لبنان إلى القصف والإبادة الجماعية طيلة شهر كامل ،وتعرض الشعب الفلسطيني كذلك إلى نفس المعاملة منذ استيلاء الكيان الصهيوني على الأراضي العربية وأصبحت هذه الجرائم شيئا عاديا في نظر المجتمع الدولي المغلوب على أمره ،ونظرا لعدم تمكن السياسة العسكرية من بلوع الأهداف المنشودة فإن الكيان الإسرائيلي عاقب المسئولين الذين لم يستطيعوا إبادة الشعب اللبناني ،ومرة أخرى نحيي الشعب اللبناني الذي استطاع أن يدخل الرعب والخوف في قلوب هؤلاء الذين كانوا يعتقدون أن القوة هي مقياس إخضاع الشعوب إن المقاومة أفرزت واقعا لايمكن تجاوزه سواء على المدى القريب أو البعيد، ولذلك سارعت القوة العظمى إلى تطوير أسلوب معارضة المعارضة وفتح المجال أمام الاقتتال الداخلي وتزويد الطرف الموالي بالإمكانيات المختلفة والتدخل في آخر المطاف لصالح الاعتدال حسب منظور القوى العظمى ، إن الظروف الحالية مواتية لبروز تيارات إسلامية معارضة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي مساندة من طرف شعوبها الرافضة للظلم والاستعباد وسياسة القطب الواحد ،وانتقاما من القادمين على ظهور الدبابات الأجنبية لتنفيذ أجندة معينة سواء صهيونية أو أمريكية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *